د.آمال كامل عبدالرحمن عميدة كلية الدراسات الإسلامية واللغة العربية جامعة الأزهر فرع الزقازيق من العمداء الشبان اصحاب الفكر المتفرد.. لها نظرة فِي إصلاح منظومة التعليم بجميع المراحل المختلفة بالاضافة إلي رأيها الصريح في اعادة الانضباط للجماعات التي تتركز أولها في عودة الحرس الجامعي بعد الأحداث المأساوية التي تشهدها جامعات مصر كافة.. سألناها: * ما رأيك في التعليم سواء الأزهري أو العام في مصر وأوجه القصور فيه؟ ** حقيقة التعليم في مصر عموماً لابد من تطويره من المرحلة الابتدائية حتي الجامعة.. فنهضة هذا البلد مرتبطة بتطوير منظومة التعليم عن طريق تغيير المناهج خاصة انها طريقة تعتمد علي الحفظ حتي ما يتعلق بالمواد العملية ولا يوجد أي شيء يختبر ذكاء الطالب وبالتالي فيدخل الكلية دون إبداع باستثناء القلة منهم كما أنه يجب اضافة مادة الحاسب الآلي للكليات النظرية خاصة وأنه أصبح لغة العصر.. فللأسف لدينا أعضاء هيئة تدريس وطلاب لا يتعاملون مع الحاسب الآلي هذا بالاضافة لوجود مواد مكررة وعدد الساعات كثيرة فالعملية التعليمية في حاجة للتطوير بما يتواكب مع تطور العصر كل هذه الاشياء لابد من مراعاتها حتي لا نصبح محلك سر ونحقق الريادة علي الدول التي سبقتنا بمراحل رغم أنها تعلمت منا. * ماذا عن الانضباط داخل الكلية؟ ** الانضباط داخل الجامعات بصراحة أصبح مفقودا ولابد من تفعيل القانون بعد حالة الشطط من جانب الطلاب المنتمين للإخوان وإثارتهم الفوضي وتعطيلهم العملية التعليمية والمفروض القانون ينص علي حضور الطالب 75% علي الأقل من المحاضرات ومع الأسف لا يفعل ذلك.. أما الطبطبة التي تتعامل بها الدولة مع هؤلاء الطلاب فإنها تضر خاصة وأننا في هذه المرحلة الخطيرة والحاسمة من عمر مصر ولو طبق القانون لاستقرت الجامعات.. وما شهدناه من تجاوزات وسلوكيات للطالب المشاغب ترجع من وجهة نظري للبيئة التي تربي فيها فالطالب الذي تعود أن يرفع صوته علي والديه فإنه سيرفع صوته علي اساتذة.. والعامل الثاني السموم التي تبث في وسائل الإعلام المختلفة والي تنعكس سلبياً علي سلوكيات الطالب خاصة وأن جهاز التلفاز خطير وسلاح ذو حدين. * إذن تؤيدين عودة الحرس الجامعي رغم وجود اعتراضات وتحفظات عليه؟ ** نعم أنا مع عودة الحرس الجامعي من الشرطة بكل قوة لمواجهة حالة الفوضي وعدم الاستقرار التي تشهدها الجاعات المختلفة وتفتيش الطلاب واعضاء هيئة التدريس جميعهم وذلك من أجل حماية الأرواح والمنشآت. دور رجال الدين * وأين دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي مما يحدث وما الحلول من وجهة نظرك للخروج من هذا المأزق؟ ** صراحة دور رجال الدين الإسلامي والمسيحي ليس مؤثراً في المرحلة الراهنة فيجب عليهم التصدي للفتاوي التي تبث الفتن والكراهية وتنشرها في عروق الوطن.. والحلول تبدأ من مرحلة التأسيس الابتدائي بإعادة تدريس مادة التربية القومية وتطوير المناهج بصفة عامة بحيث يعرف التلميذ معني كلمة وطن ومعني الانتماء الحقيقي وهو شيء مهم جداً.. كما أنني أدعو علماء الدين في الخارج أن يجعلوا نصب أعينهم هذا الوطن فيتكاتفوا مع علماء الداخل لصد الهجمات التي تتعرض لها مصر لأنها مستهدفة من الداخل والخارج.. فمصر لها أهمية كبري ومنزلة عظيمة جعلت الله سبحانه وتعالي يذكرها في القرآن الكريم وعندما قال ربنا سبحانه وتعالي:"ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" لم يقصد الأمان من الخوف فقط ولكن الأمان في كل شيء الأمان من الفقر والخوف كما أن مصر بها خزائن الأرض فمصر بإذن الله لن تفتقر ولن تجوع أو تخاف أبداً كما أن بها خير أجناد الأرض. * هناك من ينادي بعودة الكتاتيب فهل أنت مع ذلك؟ ** نعم عودة الكتاتيب شيء طيب ولابد أن تعود مرة أخري وأن تكون تحت اشراف الأزهر الشريف.