عاد الهدوء الليلة الماضية إلي شوارع وسط البلد وميداني عبدالمنعم رياض والتحرير بعد مواجهات عنيفة بالحجارة والطوب والالعاب النارية بين قوات الأمن وطلاب الإخوان الذين حاولوا الاعتصام بميدان التحرير. طاردت قوات الأمن طلاب الإخوان في شوارع 26 يوليو أمام دار القضاء العالي. وأجبرتهم علي التراجع إلي ميدان رمسيس.. مما أدي إلي اصابة الشوارع بالشلل المروري لمدة تزيد علي ساعة. ومع مرور الوقت تجمع العشرات من الإخوان أمام مبني جريدة الجمهورية.. ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة والإعلام. أحكمت قوات الجيش والشرطة قبضتيهما علي ميدان التحرير عقب فض تظاهرات طلاب الإخوان المفاجئة التي انطلقت من جامعة القاهرة وتوجهت إلي مديرية أمن الجيزة ثم استقرت بميدان التحرير.. حيث أغلقت المدرعات والمصفحات والاسلاك الشائكة جميع مداخل ومخارج الميدان أمام حركة مرور السيارات تحسبا لعودة التظاهرات الإخوانية خاصة مع زيادة دعوات الصفحات والمواقع الاخوانية وحشدها لانصارها ودعوتهم للنزول إلي التحرير لمساندة الطلاب الذين كشفوا عن نيتهم في الاعتصام بالميدان. إلا ان قوات مكافحة الشغب واجهت المتظاهرين بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع وفرقتهم إلي الشوارع الجانبية من الميدان مثل محمد محمود وطلعت حرب وشمبليون. سادت حالة من الكر والفر بميداني التحرير وطلعت حرب. وشهدت الشوارع حالة من الشلل المروري بسبب مواجهات الأمن والمتظاهرين.. مما دفع قائدي السيارات السير عكس الاتجاه خشية تعرض سيارتهم للتلف أو التحطيم.. كما أغلقت بعض المحلات التجارية أبوابها.. خشية تعرضها لأي عمليات نهب أو سلب. علي الجانب الآخر- نظم العشرات من الأهالي وقفة تأييد للجيش والشرطة بميداني طلعت حرب وعبدالمنعم رياض عقب طرد طلاب الإخوان.. رفع المتظاهرون صورا للفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة.. ورددوا هتافات "الجيش والشرطة والشعب.. إيد واحدة" وأغنية تسلم الأيادي. كان المئات من طلاب جامعة القاهرة بمختلف انتماءاتهم المستقلة أو المنتمين إلي جماعة الإخوان قد انتفضوا ضد انتهاكات قوات الأمن واطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الحرم الجامعي خلال الاشتباكات التي شهدتها الجامعة الخميس الماضي ونتج عنها وفاة زميلهم طالب الهندسة محمد رضا متأثرا بطلق خرطوش وطالبوا خلال تظاهرهم باقالة د.حسام عيسي وزير التعليم العالي ومحاسبة المسئولين عن انتهاكات قوات الأمن للحرم الجامعي والقصاص لزميلهم طالب الهندسة. تجمع الطلاب أمام مبني القبة حاملين لافتات مكتوب عليها "دم الطالب خط أحمر" و"منع حرية التعبير وقتل الفكر الحر في الجامعة جريمة" إلي جانب أشارات رابعة ورددوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة. طاف المتظاهرون جميع أرجاء الجامعة.. كما اشعل بعض الطلاب النيران في إحدي سيارات الشرطة المتمركزة أمام بوابة كلية الهندسة.. وفي المقابل تمكن افراد الأمن بالجامعة من القبض علي بعض مجهولي الهوية داخل الحرم الجامعي ويشاركون في التظاهرات إلي جانب بعض الأطفال. خرج الطلاب والطالبات المنتميات لجماعة الإخوان في مسيرة حاشدة من بوابة الجامعة إلي ميدان النهضة مرددين هتافات مؤيدة للإخوان ومناهضة للفريق السيسي. قطعوا الطريق أمام ميدان النهضة وكوبري الجامعة حتي انضم إليهم زملاؤهم بالمسيرة إلي مديرية أمن الجيزة ومنها إلي ميدان التحرير قبل تفريقهم من قبل قوات الأمن.