نظم طلاب جامعه الزقازيق، اليوم الاربعاء، مسيره ساخره، اطلق عليها الطلاب مسيره 'زار'، بالطبل والبخور، وصورًا ساخره، رداً علي تصريحات عميد كليه الهندسه والتي قال فيها ان كليته 'محسوده.. شغلوا قرآن.. بخروهاحيث شهدت جامعة الزقازيق واقعة غربية، حيث قام طالب بارتداء جلباب وأمسك في يده مبخرة، متقمصا هيئة 'دجال'، وطاف اعتصام طلاب كليتي الهندسة والعلوم مشعلا البخور والطلاب حوله بدعوي نجاح الاضراب، و'تبخيره' من الحسد. وأضرب عدد من طلاب كلية العلوم عن الدراسة اعتراضا علي اعتداء أستاذ علي طالبة إخوانية، بعد استفزازها له والهتاف ضد الدولة والجيش ومحاولة إفساد المحاضرة .خرج آلاف الطلاب من كليات الهندسه والطب والعلوم والتربيه والآداب والحقوق، بمسيره تجولت معظم شوارع الجامعه، حاملين صورًا ساخره واطلقوا عليها 'كوديه زار'. وردد الطلاب عددا من الهتافات ضد رئيس الجامعه وعميد كليه الهندسه متوعدين بوقف العمليه التعليميه بالكامل داخل معظم الكليات، في حال عدم الاستجابه لمطالبهم والتي علي راسها اقاله رئيس الجامعه وعميد كليه الهندسه وخروج كامل للطلاب المقبوض عليهم. وقال محمد عمرو عضو حزب الدستور ومنسق اتحاد طلاب كليه الهندسه، ان اليوم شهد انضمام كليات جديده لمظاهره الجامعه وهي 'الآداب والتربيه والتجاره'، لتعد هي المسيره الاكبر خلال الايام الخمس الماضيه، التي نظمت فيه طلاب كليه الهندسه عده تظاهرات دفعت قوات الامن للدخول للحرم الجامعي لتفريق المتظاهرين بقنابل الغاز المسيل للدموع. واشار الطالب ابراهيم راضي الي ان مسيره 'زار' هي الرد الامثل علي عميد كليه الهندسه والتي قال فيها ان الكليه محسوده. يذكر ان عميد كليه الهندسه كان قد اصدر بيانا اكد فيه الغاء امتحانات نصف العام الدراسي، بسبب التظاهرات ورفض الطلاب لاداء الامتحانات حتي عوده زملائهم الطلاب المعتقلين علي حد قولهم، كانت قد شهدت جامعة الزقازيق يوم السبت الماضي، اشتباكات واسعة بين طلاب كلية الهندسة وقوات الشرطة وذلك إثر إغلاق الطلاب مبني الكلية بالجنازير ومنع الطلاب من حضور امتحان 'الميد تيرم'.البداية كانت بدخول العشرات من طلاب كلية الهندسة جامعة الزقازيق المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة في إضراب عن الدراسة وكذلك منع باقي زملائهم في دخول امتحانات 'الميد تيرم' للمطالبة بالإفراج عن زملائهم المقبوض، ما أسفر عن اشتباكات بينهم وبين الإداري بالجامعة. وأمام ذلك اضطر رئيس الجامعة لاستدعاء قوات الشرطة للسيطرة علي الاشتباكات التي استجابت علي الفور ودفعت بأربع مدرعات مصفحة والعشرات من أفراد قوات الأمن المركزي، كما قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدي إلي اختناق العشرات من الطلبة فيما امتدت الاحتجاجات إلي كليتي العلوم والصيدلة، وتحولت ساحة الجامعة إلي حرب شوارع.وألقت قوات الأمن علي عدد من الطلبة، كما أغلقت جميع الطرق المؤدية لمبني الجامعة، بداية من كلية الطب حتي بوابة كلية الآداب لمنع دخول البلطجية والسيارات إلي الجامعة، ما أصاب الشوارع بحالة من الشلل المروري.ومع إحكام قوات الأمن لسيطرتها علي الموقف عادت حالة من الهدوء للجماعة، كما تقرر استئناف الدراسة.