في ضربة أمنية جديدة نجح جهاز الأمن الوطني في اختراق اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان وتسجيل ما يدور فيها والتوصل إلي العناصر الموالية لهذا التنظيم في مصر ورصد تحركاتهم وكان الاجتماع الأخير للتنظيم الدولي للإخوان هو الأكثر خطورة علي مصر حيث اتفقت تلك العناصر الذين لا دين ولا وصف لهم وكانت كافة قراراتهم التي اتخذوها لا هدف لها سوي زعزعة الأمن داخل مصر وإثارة الفوضي وتأجيج المشاعر الإثارية ضد الحكومة والنظام في مصر وارتكاب أعمال العنف والقتل ضد رجال الشرطة والجيش والسعي إلي حرب أهلية في البلاد. صرح مصدر أمني رفيع المستوي بأن جهاز الأمن الوطني وهو يتابع مجريات الأحداث داخلياً وخارجياً توفرت لديها معلومات عن عزم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان عقد اجتماع وأن هذا التنظيم لم يعد له هم في الآونة الأخيرة سوي مصر التي وجه شعبها وبتأمين من جيش مصر العظيم لطمة قوية للتنظيم وأحبط المخطط الدولي الذي تحالف فيه تنظيم الإخوان مع عناصر دولية ومنظمات صهيونية لتقسيم المنطقة العربية فيما أسموه الشرق الأوسط الكبير الذي يفتت كل دولة عربية إلي دوليات وأن هذه التنظيمات العالمية وعدت الإخوان بدولة الخلافة ومن هنا جاء الاجتماع الأخير لوضع الخطط الإثارة الفوضي والعنف الشعبي في مصر وتم الاتفاق علي تمويل كل العمليات العدائية التي ستتم في ذلك الإطار وضخ مليارات الدولارات عبر عدد من سفارات بعض الدول التي تساند هذا التنظيم الدولي. أضاف المصدر الأمني أن أول خطط التنظيم تقضي بأن يتم إثارة حالة من الذعر في أوساط المواطنين للايحاء للرأي العام المحلي والعالمي بعدم قدرة النظام القائم علي إدارة شئون البلاد وتنفيذ خارطة الطريق وخلق الأزمات في بعض السلع الهامة والاستراتيجية التي لا غني للمواطن البسيط عنها مثل السولار والبنزين واسطوانات البوتاجاز والخبر وقد نجحت الأجهزة الأمنية منذ فترة في التوصل إلي معلومات أفادت أن عدد من الجمعيات التي تدار بواسطة عناصر الإخوان كانت قد حصلت علي تراخيص بتوزيع اسطوانات البوتاجاز في القري والنجوع وأنها في الأونة الأخيرة كانت تتصرف في الكميات المخصصة لها إلي الباعة الجائلين وكانت الجمعيات تحصل علي كميات من الخبز من المخابز التي تنتج الرغيف المدعم وتبلغ من عشرة إلي 15 ألف رغيف يومياً وكانت عناصر الإخوان تتولي وعبر سيارات النقل المملوكة لبعض عناصر الجماعة تقوم بنقل السولار والبنزين إلي سيناء وتفريغها في البيارات التي أقاموها تحت الأرض وأرسلوها بخراطيم إلي غزة وتم السيطرة علي الموقف وتحجيم الأزمات الناتجة عن ذلك. قال المصدر الأمني إن الأجهزة الأمنية توصلت أيضاً إلي قيام تنظيم الإخوان بالسعي لتعطيل حركة المرور لإثارة الغضب واستفزاز المواطنين حيث تم عمل خرائط للمحاور والميادين التي تشهد كثافات مرورية وخاصة في القاهرة والجيزة وعلي الطرق العامة والمحاور ومداخل عواصم المحافظات ويقوم عناصر الإخوان بالتواجد في هذه المناطق بكثافة في ساعات الذروة وخاصة مطالع ونهايات الكباري والمحاور الرئيسية مثل محور 26 يوليو والطريق الدائرة وقد قامت إدارات المرور باتخاذ الإجراءات للسيطرة وعلي هذه الظواهر ونقوم حالياً بتكثيف تواجد القوات فيها للقضاء علي هذه الأفعال غير الأخلاقية تماماً. أشار المصدر إلي أن التنظيم الدولي قام بتشكيل جماعات من الخلايا النائمة للجماعة كبديل لمن تتبعهم الأجهزة الأمنية المتورطين في أحداث العنف والتحريض عليها وعقد اجتماعات سرية مع تلك العناصر ببعض المحافظات لوضع آليات ومحاور تنفيذ المخططات التي اتفقوا عليها ورصدت الأجهزة اعتزام المجموعة القيادية لتنظيم الإخوان بالإسكندرية وذلك بأحد الأوكار بدائرة قسم شرطة المنتزه أول وعلي الفور قامت الأجهزة وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية باستهداف الوكر المشار إليه وألقي القبض علي 13 من عناصر التنظيم بالإسكندرية وبحوزتهم مجموعة كبيرة من الأوراق التنظيمية من بينها الخطة المزمع تنفيذها خلال الثلاثة أشهر القادمة والتي اعتمدت في محاورها الرئيسية. أوضح المصدر الأمني أن المستندات التي ضبطت مع المقبوض عليهم تضمنت العمل علي الاستمرار في تنفيذ التحركات الإثارية والسعي إلي كسب قطاعات جديدة من المجتمع والانتشار الجغرافي مع التركيز علي القاهرة الكبري "القاهرة والجيزة والقليوبية" واستخدام الوسائل والإغراءات التي تحقق ذلك وفي مقدمتها ضخ الأموال بسخاء. أضاف أن المستندات المضبوطة طالبت عناصر الإخوان في كل مكان بتوسيع قاعدة ما يسمي بتحالف دعم الشرعية بما يحقق اشتراك أكبر شرعية ممكنة من التيارات الأخري من غير المنتمين للجماعة إلي الانضمام إليهم وخاصة من ينسبون أنفسهم إلي التحركات الإثارية وذلك لارباك الدولة واستمرار الحشد والتشجيع علي عمليات التظاهر والعنف والإضرابات في الجامعات والمدارس وتصعيدها بهدف تعليق الدراسة وإرباك النظام وإظهار عدم قدرة الدولة علي إدارة شئون البلاد. قال المصدر الأمني إن التنظيم الدولي للإخوان طالب عناصره في مصر أيضاًَ بتصعيد المطالب الفئوية والمشكلات المهيئة وإثارة الغضب في المصالح والمؤسسات والمصانع وغيرها وتنظيم تحركات للعناصر الإثارية في المواصلات العامة في أوقات الذروة في ذات الوقت الذي يتم فيه تعطيل حركة المرور. أضاف ان ما ضبط بحوزة المضبوطين من مستندات يستهدف أيضاً خطط لإعاقة تنفيذ خارطة الطريق خاصة الاستفتاء علي الدستور وإعداد حملة جماهيرية وإعلامية مضادة وإذا ما مر الدستور العمل علي وضع العقبات حتي لا يتم انتخاب أعضاء مجلس الشعب الجديد.