منذ أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير وهناك تراجع ملحوظ في تبرعات أهل الخير لمرضي "نافذة أمل" ونتمني أن تزول أسباب هذا التراجع قريباً ويجد هؤلاء المرضي الذين بعثوا لنا بآهاتهم وأناتهم من يخفف عنهم وطأة العلاج ونفقاته الباهضة. تلقينا مكالمته هذا الاسبوع يحدوه الرجاء أن نعاود نشر النداء.. فزوجته الحبيبة "سمية ز. أ" تمر بحالة نفسية سيئة لعدم اكتمال نفقات عملية الزرع التي من المقرر ان تخضع لها بمعهد الكبد بشبين الكوم. لا بديل سوي الزرع ولمن لم يقرأ ما سبق ان تناولناه عن هذه السيدة نشير إلي أنها أم لثلاثة أطفال.. وتعمل مدرسة للغة الانجليزية وفي الفترة الأخيرة بدأت عليها أعراض المرض الكبدي التي اكتملت بظهور أورام بخلاف المضاعفات المعتادة من استسقاء وتضخم بالطحال. مرت الأيام وازدادت حالتها سوءاً وأصبح لا بديل أمامها سوي الزرع.. وجدت أبلة "سمية" المتبرع المناسب لكن لم تجد من يعينها علي تكاليف العملية خاصة ان زوجها بذل كل ما في وسعه لتغطية نفقات علاجها في الفترة السابقة. يقول الزوج: زوجتي منتفعة بالتأمين الصحي بحكم عملها بالتربية والتعليم.. والمشكلة ان التأمين الصحي لا يساهم بأي مبالغ الا بعد خضوع المريض للزرع أولاً مما يجعلنا في أمس الحاجة لمن يتقدم للتبرع ولو بجانب من المبلغ المطلوب لحسابات معهد شبين.. فمن يسارع لانقاذ حياة أم أولادي حتي تخضع للزرع قبل فوات الأوان؟ التأمين الصحي .. تاني وثالث ** مازالت الشكوي مريرة من التأمين الصحي فمن بورسعيد تحدث إلينا "علي محمد علي جابر" مستغيثاً حيث يصر استشاري التأمين الصحي بمستشفي المبرة ببورسعيد علي صرف البدائل في وقت لا تحتمل ظروفه الصحية تلك البدائل.. فهو إلي جانب أنه مصاب بتليف بالكبد ودوالي المريء يعاني من تسرب الزُلال من الكلي مع انزلاق غضروفي متقدم يستعصي نقله بسيارة الاسعاف لمعهد الكبد بشبين الكوم كل ثلاثة شهور لاجراء عملية حقن الدوالي والمتابعة من تجميد لقرارات العلاج علي نفقة الدولة وإنهاء التعامل مع التأمين الصحي في بعض الجهات العلاجية ومنها معهد الكبد بشبين الكوم.. فمن بورسعيد بعث المواطن علي محمد علي جابر مستغيثاً بعد ان رفضت هيئة التأمين الصحي صرف العلاج المناسب له واصرارها علي صرف البدائل من معهد شبين. يقول: منذ يوليو 2007 وأنا وزملائي من مرضي الكبد محرومون من حقنا في صرف العلاج الملائم لحالتنا ومطلوب منا ان نقطع عشرات الكيلومترات من بورسعيد إلي المنوفية لاجراء الفحوص اللازمة. يضيف "عم علي": لقد دفع كثير من مرضي الكبد حياتهم ممن كانوا يصاحبونني في رحلة العلاج بمعهد شبين تحت وطأة البدائل التي تصر هيئة التأمين الصحي علي اقرارها لنا تحت بند "الميزانية لا تسمح"!! الانترفيرون والكيماوي أما الصرخة الثانية فكانت من "طارق حامد طلعت" من الاسكندرية حيث يواجه مأساة من نوع آخر مع أطباء مستشفي جمال عبدالناصر للتأمين الصحي بالاسكندرية حين اكتفوا بصرف بعض الفيتامينات له وأوقفوا إقرار حقن الانترفيرون التي حصل علي 12 حقنة منها بحجة أنها كانت بقرار من وزير الصحة السابق. يقول طارق: لقد تعرضت للفصل من عملي بشركة النيل لاصلاح السيارات بسبب مضاعفات الفيروس الكبدي سي التي ألمت بي.. ثم عدت لعملي مرة أخري بعد ان اشتدت وطأة المرض عليّ وصرت بحاجة للعلاج الكيماوي.. والتأمين الصحي يبخل عليّ به وبحقن الانترفيرون التي تجاوبت حالتي معها.. أغيثوني. وبعد صرخة علي جابر. وطارق طلعت.. تأتي مناشدتنا للدكتور أشرف حاتم وزير الصحة لانهاء هذا الوضع المأساوي لمرضي الكبد من جموع المنتفعين بالتأمين الصحي.. أغيثوهم.