لا يعنيني من قريب أو بعيد أن تعلن جماعة "أنصار بيت المقدس" مسئوليتها عن اغتيال المقدم محمد مبروك الضابط بجهاز الأمن الوطني.. لأن عقلي الذي من المستحيل أن اسلمه لغيري مقتنع بأن الجريمة ارتكبت بأوامر إخوانية من محمد مرسي وخيرت الشاطر عن طريق وسطاء اثناء الزيارة. وبتخطيط من المخابرات المركزية الأمريكية.. أما انصار بيت المقدس فليسوا إلا أدوات تنفيذية فقط.. فتشوا عن الأمريكان والإخوان في هذه الجريمة وفي كل جريمة مثيلة تقع لا قدر الله في المستقبل.. وسوف تجدون أصابعهم فيها. وقناعتي هذه استندت إلي عدة حقائق: * أولاً.. أن الضابط الشهيد هو الذي أثبت تخابر مرسي مع أمريكا وقطر وإيران وحماس. وهو الشاهد الوحيد في القضية. وأن مرسي بعد نقله سجن برج العرب استفسر ممن زاروه عن هذا الضابط وضابط آخر في اشارة واضحة إلي ضرورة تصفيتهما.. وبالتالي.. فإن من مصلحة كل هذه الأطراف عامة والأمريكان والإخوان خاصة أن يختفي مبروك من الوجود ظناً منهم أن باختفائه تنتهي القضية وتمحي كل أدلة الخيانة.. ولكن خاب مسعاهم.. فقد أدلي مبروك بشهادته أمام نيابة أمن الدولة العليا وقدم كل المستندات التي تثبت تورط مرسي في التخابر مع الجهات الأربع قبل أن يستشهد بأيام. * ثانياً.. أن الضابط الشهيد كان مسئولاً عن ملف الإخوان.. كما أنه شارك في القبض علي غالبية قياداتهم وفي مقدمتهم خيرت الشاطر.. وبالتالي.. فإن بينهم وبينه "تار بايت".. مما يعد سبباً قوياً آخر لاستهدافه. * ثالثاً.. لا شيء أصلاً يدعو جماعة "أنصار بيت المقدس" إلي استهداف المقدم مبروك لشخصه سوي أن هذه الجماعة واحدة من الأذرع الإرهابية لحماس المتورطة في قضية تخابر مرسي معها. * رابعاً.. أن عملية الاغتيال احتاجت أكثر من 200 فرد لجمع المعلومات الدقيقة عن الضابط ورصد تحركاته واجازاته ومواعيد خروجه من منزله وعودته إليه ثم التربص به في الطريق.. وأخيراً تجهيز من ينفذون العملية والتغطية علي المنفذين لتمكينهم من الهرب واخفائهم.. كل هذا لا تستطيع جماعة مثل انصار بيت المقدس تنفيذه بمفردها بل تحتاج إلي عقول تفكر وتخطط ومن المؤكد أنها تفتقر إلي هذه العقول المخابراتية.. إن أقصي ما يمكن أن تفعله هو تلغيم سيارة وتفجيرها من خلال انتحاري أو عن بعد مثلما فعلت في حوادث رفح والعريش والشيخ زويد ومحاولة اغتيال وزير الداخلية. * خامساً.. ان حماس أصلاً صناعة إسرائيلية أمريكية مثلها مثل بن لادن والقاعدة.. ولحماس اذرع إرهابية كثيرة منها "انصار بيت المقدس" والتي من المفترض أن ينحصر نشاطها ويتركز علي إسرائيل من أجل تحرير القدس والمسجد الأقصي.. ولكن.. للأسف فإن هذا الهدف السامي غير موجود في قاموسها بالمرة.. فعناصرها هم مجرد مرتزقة يعملون بأوامر من أسيادهم الأمريكان والصهاينة والإخوان من خلال الوكيل المعتمد "حماس".. ومن هنا نفذت هذه العملية الحقيرة. أيها الخونة الأقذار.. القدس والأقصي موجودان في فلسطين.. اذهبوا وحرروهما.. أم اصابتكم الدولارات "بالحول والزغللة" فظننتم أن القدس قد انتقلت إلي مدينة نصر..؟؟!!! يا كل من حرض وخطط ونفذ جريمة اغتيال الشهيد محمد مبروك.. انكشفتم جميعاً وقضية التخابر ستفضحكم أمام العالمين.. وسوف ننتصر علي الإرهاب الجديد مثلما هزمناه من قبل.. وإن غداً لناظره قريب. حمي الله مصر وشعبها وجيشها من الخونة المتآمرين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. ** إخوانيات .. * الهجوم الضاري لوزير خارجية أمريكا جون كيري علي الإخوان أمس الأول لا ينطلي علينا.. اغسل يد أمريكا من الإخوان ومن جريمة اغتيال المقدم مبروك بعيداً عنا. قال كيري لافُض فوه إن ثورة مصر سرقها كيان كان الأكثر تنظيماً هو جماعة الإخوان..!! لا يا عمنا.. جماعة الإخوان لم تكن الأكثر تنظيماً بل الأكثر خيانة للبلد ولذا حصلت علي الدرجات النهائية في تنفيذ أوامركم وقبول مخططكم التدميري ونالت المقابل مثل أي "عميل أو خائن". وقال كيري أيضاً إن ما قام به الجيش هو استجابة لمطالب الشعب..!! يا راجل؟؟!!.. الآن فقط تقول ذلك؟؟.. بالذمة مش مكسوف من نفسك؟؟.. صحيح.. اللي اختشوا ماتوا. * مجلس جامعة الأزهر قرر عدم السماح بمظاهرات داخل الحرم الجامعي.. وكلف عمداء الكليات بطلب تدخل الشرطة عند توقع حدوث أعمال اعتداء علي الأرواح والمنشآت وتعكير صفو العملية التعليمية.. وطالب وزارة الداخلية بحماية وحراسة المنشآت وتفعيل قرار المجلس بعدم التظاهر داخل الجامعة. قرار رائع وإن جاء متأخراً.. لقد بحت أصواتنا من أجله لأن الظروف كانت في حاجة إليه خاصة أن كل مظاهرات الإخوان ليست سلمية. يجب تطبيق القرار علي المدينة الجامعية للأزهر أيضاً وكل الجامعات ومدنها بلا استثناء. * صحيفة "لاراثون" الأسبانية وصفت ما حدث بميدان التحرير الثلاثاء الماضي بأنه لم يكن احتفالاً بل فوضي.. وأنه لأول مرة في العالم يقوم أهل بلد بحرق علمهم وفي ميدان شهد ثورة كبيرة.. مما يعد إهانة لمصر ويعبر عن عدم احترام المصريين لبلدهم. اتفق في وصف ما حدث بأنه فوضي.. لكني ارفض تماماً تسمية من حرقوا العلم ولم يحترموا البلد بأنهم مصريون.. ليسوا مصريين بل "إخوان".. والفرق كبير..!!