شهدت الإسكندرية يوماً هادئاً علي عكس المعتاد كل جمعة بعد ان تمكنت قوات الشرطة والجيش مع الأهالي من السيطرة المبكرة علي مظاهرات الإخوان بمنطقة شرق الإسكندرية ولم تعكر صفو اليوم سوي سيارة مجهولة أطلقت أعيرة الخرطوش بمنطقة مسجد القائد إبراهيم لتصيب "5" مواطنين. ** البداية شهدت تعزيزات أمنية أمام أقسام الشرطة و المنشآت الحيوية والمساجد الكبري وبالقرب من منطقة شرق الإسكندرية وخاصة سيدي بشر لتسهيل عملية الوصول لنقط الاشتباك أو مظاهرات الإخوان التي تخرج من المناطق الشعبية وشرق الإسكندرية أما باقي أنحاء الإسكندرية فشهدت يوماً مشمساً خرجت فيه الأسر للتسوق والأندية والمولات في حالة من الهدوء التام. ** وأمام مسجد القائد إبراهيم انطلقت مظاهرة في أعقاب صلاة الجمعة لتأييد القوات المسلحة والشرطة ورفع فيها المتظاهرون صور الفريق "السيسي" مطالبين باعدام الإخوان وخوض الفريق أول عبدالفتاح السيسي لانتخابات الرئاسة وردد المتظاهرون العبارات المطالبة بالقصاص للضباط والجنود من الشرطة والجيش الذين راحوا ضحية الارهاب الأسود. ** وبمنطقة سيدي بشر كان الوضع مختلف تماماً حيث خرجت جماعة الإخوان في مسيرة من مسجد الرعاية وأخري من منطقة العصافرة وارتدي المتطاهرون خاصة من النساء الملابس البيضاء تضامناً مع صورة الرئيس المعزول بملابس الحبس الاحتياطي ورفعوا صورة وشعارات رابعة.. وقاموا بترديد الشعارات المعادية للجيش والشرطة وهو ما استفز الأهالي الذين يعانون حالة من الغضب منذ مقتل "إيهاب سليم" أحد اطفال المنطقة يوم الجمعة الماضي ليقوموا بمطاردة متظاهري الإخوان وقذفهم ليتدخل الكول الأمني لمديرية أمن الإسكندرية مع القوات المسلحة سريعاً للسيطرة علي الموقف ومطاردة العناصر الإخوانية التي لاذت بالفرار ولم تعاود الظهور مرة أخري خوفاً من غضب الاهالي. ** وبمنطقة برج العرب خرجت أيضاً مسيرة بالعشرات ارتدي فيها النساء الملابس البيضاء لتأييد المعزول ورفع شعار رابعة والمطالبة بعودته. ** وبمنطقة أبو سليمان بشرق الإسكندرية قام الأهالي بوضع لافتات كتب عليها "منطقة خالية من الإخوان" وتسلح الأهالي بالشوم والعصي استعداداً لأي مسيرة أخوانية فيما قام البعض منهم بنصب "منصه" تحدث فيها أفراد من اسرة شهيد الاسكندرية الطفل "ايهاب سليم" وأيضاً مجموعة من مصابي بلطجة الإخوان الذين اصيبوا الجمعة الماضية مطالبين الأهالي بالتوحد لمواجهة أي مظاهرة إخوانية حتي لا يسقط المزيد من الضحايا المسالمين. ** ويبدو أن اليوم أبي أن ينتهي بصورة سلمية حيث فوجئ المتظاهرون واللجان الشعبية بحرم مسجد القائد إبراهيم بوقوف سيارة بصورة مريبة بداخلها شخصية أمام منطقة حرم الترام في اعقاب صلاة العصر وبالاقتراب من السيارة لاستعلام الأمر أطلق أحد مستقليها النيران علي المواطنين ليصب "خمسة" بطلقات الخرطوش وتم نقلهم للمستشفي الأميري. ** أكد اللواء "أمين عز الدين" مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الإسكندرية أنه يتم تمشيط منطقة العطارين بأكملها بحثاً عن السيارة المجهولة موضحاً ان المواطنين الخمسة حالتهم مستقرة وأنه قد تم توزيع الخدمات الأمنية بصورة مكثفة لتأمين جميع زوايا المسجد حتي انتهاء اليوم لتأمين المنطقة والكشف عما إذا كان سبب اطلاق النيران جنائي أم لأهداف سياسية.