يبدو أن أحداث يوم الجمعة بالإسكندرية أصبحت مثل الأفلام العربي القديمة نفس السيناريو ونفس الأهداف والنتائج واحدة وهي السيطرة الأمنية وتصدي الأهالي لمسيرات الإخوان. فللأسبوع الرابع علي التوالي تتمكن اللجان الشعبية من الرجال والنساء المتطوعين لحماية مسجد القائد إبراهيم من التصدي لمسيرة محدودة الأعداد أمام مسجد القائد إبراهيم باللافتات المؤيدة للرئيس المعزول وشعار رابعة وقام الأهالي بمطاردة الإخوان حتي مكتبة الإسكندرية ليعودوا من جديد لساحة مسجد القائد إبراهيم مرددين أغنية "تسلم الأيادي" و"الجيش والشعب ايد واحدة". لتخلو مساحة مسجد القائد إبراهيم من التواجد الإخواني. وكالعادة قام متظاهرو الإخوان بإعادة توحيد صفوفهم أمام مكتبة الإسكندرية لينضم إليهم المتظاهرون المنطلقون من مسجد الصحابة بمنطقة الشاطبي في اتجاه منطقة سيدي جابر حيث تقع المنطقة الشمالية العسكرية الهدف الدائم لمظاهرات الإخوان. مظاهرة الإخوان كانت بالمئات ومعهم سيارتان مزودتان بالميكروفونات الداعية للتظاهر والعصيان العام والتعدي علي قوات الشرطة والجيش قاده الانقلاب لعودة الشرعية وما أن وصلت المسيرة إلي المنطقة الشماية حتي خرج إليها أبناء منطقة سيدي جابر لتبدأ المعارك المعتادة والمطاردات بين أبناء سيدي جابر والإخوان بالطوب والأسلحة النارية والخرطوشية وهو ما دعا تدخل القوات المسلحة والشرطة للتفريق بين الفريقين مستخدمة القنابل المسيلة للدموع وتمكنت قوات الشرطة من ضبط سيارة ربع نقل بها "6 أجهزة سماعات" و"نصف مليون" منشور بعضها يحمل اسم "نساء الإسكندرية ضد الانقلاب". و"مصر بعد 30 يونيو كلها كوارث". و"مش دافع فاتورة مستحقات دولة في نظام غير شرعي". ومنشورات "للعصيان المدني" وغيرها. ظلت القوات المسلحة والشرطة في مطاردة مسيرة الإخوان التي تفرقت لتصل إلي منطقة جليم مستمرة في القذف بالحجارة للقوات التي تمكنت من مطاردتها لتصل إلي منطقة سيدي بشر. قامت القوات المسلحة وقوات الأمن المركزي بمحاصرة مسيرة أخري للإخوان أمام منطقة فندق المحروسة بسيدي بشر تمنعها من التقدم إلي منطقة استانلي في طريقها أيضًا للمنطقة الشمالية العسكرية. تجمع الإخوان في مسيرة ثالثة بمنطقة ساحة مسجد سيدي بشر وتم أيضا محاصرتهم ومنعهم من التقدم إلي نفس النقطة المتفق عليها بين الإخوان أعلي كوبري استانلي. سادت حالة من الذعر أمام إحدي المقاهي بمنطقة استانلي عندما قام المشاركون في مسيرة الإخوان بإلقاء حقيبة سوداء كبيرة أمام المقهي ولاذ حاملها بالفرار وهو ما أدي إلي فرار المتواجدين علي المقهي ذعرا.. وبانتقال خبراء المفرقعات للكشف عن الحقيبة تبين انها تحوي منشورات ولا تحوي أي مواد متفجرة. أكد اللواء "ناصر العبد" مدير مباحث الإسكندرية علي أنه قد تم ضبط "30" من المشاركين في مظاهرات الإخوان لتعديهم بالحجارة والخرطوش علي القوات كما تم ضبط "فرد خطوش" وسيارة ربع نقل محملة بمنشورات.. وأسفرت الاشتباكات عن مصرع شخص واصابة "8" من بينهم سيدتان بطلقات خرطوشية واتهمت السيدتان جماعة الإخوان بإطلاق الخرطوش عليهما أثناء سيرهما بمنطقة سيدي جابر.. وأوضح أن هناك حالتين في حالة حرجة بخلاف الحالات التي تم نقلها لمستشفي مصطفي كامل العسكري. وبمنطقة العجمي انطلقت مسيرة محدودة بشارع البيطاش بالعجمي في اتجاهها لقسم الدخيلة إلا أن الأهالي وأصحاب المحال التجارية تمكنوا من محاصرتها وفضها مبكرا لرفضهم وجود أي مظاهرات إخوانية بالمنطقة. ونعود من جديد لمظاهرات منطقة شرق الإسكندرية حيث ظلت القوات الأمنية في محاصرتها لمؤيدي الإخوان حتي أدوا صلاة المغرب أمام ساحة مسجد سيدي بشر.