تكراراً لسيناريو كل جمعة بالإسكندرية مظاهرات للإخوان بالمناطق الشعبية وسقوط ضحايا.. ومسابقات ورقص علي الكورنيش وتسوق بالأسواق التجارية. شهد الصباح الباكر مسابقة ماراثون علي الكورنيش من منطقة جليم حتي القلعة لجميع الأعمار وضمت ما يزيد علي "مائة" مواطن بعد أن انضم المواطنون الي الماراثون الذي استعان بالموسيقي والأغاني والهدايا للأطفال لاضفاء البهجة علي نفوس المواطنين. وبمنطقة ساحة مسجد القائد إبراهيم تظاهر المئات في أعتاب صلاة الجمعة لتأييد القوات المسلحة ومناشدة الفريق أول عبدالفتاح السيسي لخوض الانتخابات الرئاسية فيما قامت اللجان الشعبية بحماية المسجد لمنع أي تظاهر إخواني من ساحته وتوجهت مسيرة التأييد في منطقة سيدي جابر لتنصرف بهدوء حتي لا تعيق الحركة المرورية . بمنطقة الداون تاون فقد انتشرت سيارات الميكروباص والنصف نقل لتحميل كميات كبيرة من الزيت والمكرونة والصلصة لوجود تخفيضات هائلة عليها مما تسبب في تعطيل الحركة المرورية ما بين الداخل والخارج لموقع المحال التجارية. علي الجانب الآخر كان الوضع مختلفاً بالمناطق الشعبية بالإسكندرية ففور انتهاء صلاة الجمعة خرجت "6" مسيرات لجماعة الإخوان بمنطقة العوايد والعصافرة وأبو سليمان والسيوف وبرج العرب وسيدي بشر والدخيلة. وشهدت منطقة السيوف معارك بين الإخوان والمواطنين بعد أن ردد متظاهرو الإخوان الشعارات المعادية للقوات المسلحة وقامت السيدات بقذف الإخوان "بالبصل" من شرفات المنازل إلا أن الأمر ازداد سوءاً بشارع "16" بالرمل ثاني بعد انتشار قناص للإخوان أعلي أسطح بعض العقارات.. وهو ما أسفر عن مصرع الطالب إيهاب أحمد سليم "15 سنة" طالب بالصف الأول الثانوي متأثراً بطلق ناري بالصدر والرقبة واتهم والده جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في وفاته. شهدت المنطقة عمليات كر وفر بين قوات الأمن ومتظاهري الإخوان بعد استخدام للأعيرة النارية والخرطوش واستعانت قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات. ولم يختلف الوضع بمنطقة الدخيلة حيث قام الإخوان بقطع الطريق العام لمنع السيارات من المرور من غرب الإسكندرية لشرقها والعكس وهو ما تطلب تدخل قوات الأمن لمطاردة العناصر الإخوانية وإعادة فتح الطريق العام. وأصدرت جماعة الإخوان بياناً أعلنت فيه وفاة "عبدالرحمن طارق" 13 سنة طالب بعد أن صدمه أتوبيس نقل عام أثناء هروبه من المواجهات مع الشرطة ولفظ أنفاسه داخل مستشفي المبرة. علي الجانب الآخر أكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية أن مباحث العامرية تمكنت من ضبط محمد الجوهري عبدالرازق "33 سنة" نجار موبيليا ومقيم بقرية النهضة وبحوزته أعلام رابعة و"150" كارت مدون عليه الإسلام هو الحل وماسك ورقي للوجه عليه صور الرئيس المعزول وأربطة رأسي خضراء مدون عليها الإخوان المسلمين وميداليات عليها شعار رابعة والإخوان..وبينما أكد اللواء أمين عز الدين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية أن قوات الأمن قد تمكنت من ضبط "7" من العناصر الإخوانية منهم "4" كانوا أعلي أسطح العقارات بالسيوف بالإضافة الي "3" في اشتباكات السيوف والدخيلة وأن مظاهرات الإخوان بمدينة برج العرب قد انفضت دون حدوث إصابات وأنها كانت بعيدة بما يقرب من "30" كيلو عن سجن الغربانيات وليس لها أي علاقة بحدود منطقة السجن أو حتي الطرق المؤدية إليه. علي الجانب الآخر تمكنت مباحث الإسكندرية بالتعاون مع قوات الأمن المركزي والأمن العام من ضبط كل من "عادل إسماعيل قبيص" 55 سنة فني بشركة إسكندرية للكربونات و"محمد السيد محمد" 51 سنة فني بشركة حديد عز لانتمائهما لجماعة الإخوان ومطالبة النيابة بضبطهما علي ذمة قضايا تحريض علي العنف والاعتداء علي المواطنين العزل وتم حبسهما خمسة عشر يوماً علي ذمة التحقيقات.