تمكنت قوات الجيش والشرطة بمعاونة أهالي الإسكندرية من إنهاء وقفات الإخوان بمنطقة شرق والتصدي لها بينما تكفل أبناء الورديان بمظاهرات الإخوان دون تدخل أمني مرددين "الإخوان مافيهاش إخوان" بينما لم تلق مسيرات برج العرب القبول المتوقع لها لتنصرف مبكراً. البداية كانت عندما احتشد العشرات من مؤيدي الجيش في أعقاب صلاة الجمعة بساحة مسجد القائد إبراهيم حاملين معهم المصاحف والصلبان وصور عبدالناصر والفريق أول عبدالفتاح السيسي وقام بعضهم بحرق "تي شيرتات صفراء" كرمز لشعار رابعة وأيضاً صور الرئيس المعزول إلا ان إحدي الفتيات المنتميات لجماعة الإخوان قامت برفع علامة رابعة أمام المتظاهرين وهو ما أدي إلي نشوب مناوشات بين مؤيدي ومعارض تم احتواؤها سريعاً لتستمر المظاهرة حتي الكورنيش للمطالبة بترشيح الفريق "السيسي" رئيساً لمصر. أما منطقة وسط الإسكندرية فقد سادتها بحكم العادة حالة من الهدوء التام عكس منطقة مينا البصل غرب حينما خرجت مسيرة إخوانية من أمام منزل القيادي الإخواني "حمدي حسن" المحبوس علي ذمة قضايا للتحريض علي العنف حاملين صور "رابعة والمعزول" ليشتعل الموقف بإطلاق السباب والشتائم وهو ما دافع الأهالي للتصدي لها بالمياه والقمامة من النوافذ وبالمواجهة في الشوارع مرددين "الورديان مافيهاش إخوان" لتتفرق المسيرة مبكراً. انطلقت بالمثل مسيرات محدودة من أمام الحديد والصلب بالبيطاش وبمنطقة برج العرب سرعان ما انفضت سريعاً لعدم الاستجابة لها. أما شرق الإسكندرية فكان الوضع مختلفاً بخروج أكثر من 5 سيارات صغيرة لجماعة الإخوان من أمام مسجد الرعايا بونجت ومسجد باب السلام بشارع محسن ومسجد أبوسليمان وحملت خلالها الفتيات لافتات "هنحبط الاحباط والاصرار والعزيمة لعودة مرسي الكريمة وغيرها من الهتافات بالإضافة إلي المسيرة الأكبر المنطلقة من أمام مسجد سيدي بشر والتي حمل متظاهرو الإخوان فيها لافتة "جمعة صمود السويس طريقنا للقدس" لتندلع الاشتباكات المعتادة بين الأهالي الرافعين لهجوم الإخوان علي الجيش وبين جماعة الإخوان لتشهد عدة شوارع معارك كر وفر منها شارع "30" وشارع القاهرة وشارع سيف وتبادل الطرفان القذف بالطوب والحجارة فيما أطلق الإخوان الشماريخ علي الأهالي وهو ما تطلب تدخل قوات الأمن بالغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة الإخوان بعد أعتدائهم علي الأهالي. أكد اللواء ناصر العبد مدير مباحث الإسكندرية انه قد تم ضبط 25 من جماعة الإخوان وهم محمد تاج الدين 26 سنة مهندس ورضا محمد عباس ومحمد الحسيني رفاعي 26 سنة عامل وهشام علاء الدين 25 سنة طالب والغريب ان مظاهرات الإخوان كانت قد أعقبت "ماراثون صباحي" من أمام نادي المهندسين للدعاية الإخوانية حاملين شعار رابعة وبالطبع لم يلق استجابة لقيام أعضاء الجماعة بتوزيع استمارة لحملة أطلقوها تدعي "باطل" لعودة مرسي. من ناحية أخري طالب أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية بالإسكندرية أئمة المساجد التابعة لها بأن تكون الخطبة بالمساجد التابعة للدعوة حول الآيات القرانية والأحاديث النبوية وتفسيرا لقراءته بعيداً عن السياسة وان يكون التركيز فقط علي النصح والارشاد وأحكام الشرع. بينما قام أعضاء الكتلة المدنية من أحزاب مختلفة في أعقاب انتهاء مظاهرات الإخوان أمام مسجد سيدي بشر بالبدء في حملة تجميل لحوائط المسجد والمنطقة المحيطة وإزالة الشعارات المسيئة للقوات المسلحة والشرطة. أكد أحمد شعبان أمين حزب التجمع ان الشباب والنساء قد انضموا لحملة التنظيف وإعادة طلاء الحوائط لإعادة الوجه الحضاري لعروس البحر خاصة ان منطقة مسجد سيدي بشر هي منطقة سياحية ومطلة علي أحد الفنادق الهامة بالثغر. علي الجانب الآخر اسفرت نهاية مظاهرات اليوم عن إصابة كل من عمرو حمد عمرو بكدمات وسحجات ومحمد زكريا سالم 20 سنة طالب من منطقة سيدي جابر بجرح قطعي بالذراع اليسري لمشاركتهم الأهالي في الهتاف الجيش وهو ما أدي لاعتداء جماعة الإخوان عليهم خلال الاشتباكات.