تسيطر حالة من عدم الرضا عن الاستعدادات الفنية لفريق النادي المصري البورسعيدي للدوري الممتاز لكرة القدم الذي قرر اتحاد الكرة مؤخراً انطلاقه يوم 30 نوفمبر الجاري.. تعود أسباب عدم الرضا بين جماهير النادي وعشاقه في بورسعيد إلي نتائج الفريق في المباريات الودية التي لعبها مؤخراً مع أندية القناة وخسر صفر/1. والتعادل مع منتخب السويس 2/2. والاسماعيلي 1/1. والمقاصة صفر/صفر. وذلك خلال معسكره بالإسماعيلية الذي استمر لمدة أسبوع من 4 وحتي 10 نوفمبر. كان قرار عودة المصري قد دفع المحافظ لاستجابة مطالب الجماهير ووافق علي ضرورة مشاركة الفريق في الدوري الممتاز لكرة القدم. واستجاب مجلس الإدارة برئاسة ياسر يحيي لقرار المحافظ وجماهير النادي. وتم اختيار جهاز فني جديد واستدعاء اللاعبين المعارين وغيرهم. وبدأ الفريق فترة الإعداد في 24 اغسطس الماضي وحتي الآن. وتم التعاقد مع عدد كبير من اللاعبين لتعويض اللاعبين الذين انتهت عقودهم. وفي الوقت نفسه تم التجديد للبعض الذين فضلوا الاستمرار مع المصري في بورسعيد. إلا أن الرياح جاءت بما لا تشتهي السفن.. وبدأت الانتقادات لأداء مجلس الإدارة الذي تقلص أعضاؤه وتعرض للحل. لكن جاء تدخل المحافظ في اللحظات الأخيرة لينقذه ويبقي رغم أنه مجلس معين انتهت مدته منذ 12 اغسطس الماضي. لكن قرار وزير الرياضة بتأجيل الجمعيات العمومية إلي أول يناير أطال عمر المجلس رغم استقالة رئيسه كامل أبوعلي ونائبه عاطف مبروك وعضو المجلس حسام عمر. والغياب المستمر للعضو عاطف موسي. ثم دعم المجلس بضم ثلاثة أعضاء. ثم استقالة العضوين أبوالعزايم محمد وحسن شلبي. ثم عودة أبوالعزايم بإلحاح من المحافظ الذي أنقذ المجلس. كانت هذه لمحة علي ما دار في كواليس مجلس الإدارة.. لكن بالنسبة للاعتراضات والانتقادات لما حدث في إعداد الفريق فأنها شملت المدير الفني واللاعبين والنتائج وطول فترة الإعداد علي الوجه التالي: 1- ان الجماهير فوجئت باختيار صبري المنياوي لقيادة الفريق وإعداده للدوري. بدلاً من المرشح الأصلي طارق سليمان ابن البلد. ثم ان الفريق الذي كان يدربه المدربون المشاهير بداية من بوشكاش وأوسكار وحسام حسن ومختار مختار وحلمي طولان وطلعت يوسف وفاروق جعفر وأنور سلامة ينتهي به المطاف إلي التعاقد مع المنياوي الذي كون جهازاً فنياً ضم سيف داود مدرباً عاماً وجاء معه حمام ابراهيم مدرباً وأحمد جودة مدرباً للحراس. 2- ثم بدأت فترة الإعداد في 24 اغسطس أي منذ شهرين ونصف الشهر تماماً. وطلب التعاقد مع عدد من اللاعبين الجدد لسد النقص في الصفوف. وتم التعاقد مع تسعة لاعبين جدد هم: عطية النشوي وعمرو موسي وهشام عبدالرءوف والسيد عبدالعال وميدو حامد وعاشور الأدهم ومحمود عبدالحكيم ومحمد محسن أبوجريشة. بالإضافة إلي اللاعبين العائدين من الإعارات. وصل عدد المقيدين في قائمة الفريق للموسم الجديد 25 لاعباً بالتمام والكمال. ولا يوجد أي أماكن لإضافة لاعبين جدد في القائمتين الأولي والثانية. المهم بدأت المباريات الودية مع أندية المريخ والرباط والغزل وغيرها من أندية الدرجة الممتازة "ب" والدرجة الثانية وكانت النتائج متواضعة. ثم طلب المدير الفني بتنظيم معسكر خارجي يلتقي بفرق من الدوري الممتاز. ولكنه التقي مع أربعة أندية لم يحقق فيها فوزاً واحداً بل خسر أمام القناة وتعادل مع السويس والإسماعيلي والمقاصة. أظهرت المباريات الودية أن أغلب اللاعبين لم يستفيدوا من طوال فترة الإعداد والمعسكر القصير بدليل النتائج. ولم يتضح حتي الآن وقبل أسبوعين من بدء الدوري ملامح التشكيل الأساسي للفريق المتوقع أن يخوض به المدير الفني المباريات. وهو الأمر الذي أقلق جماهير المصري وجعلهم يضعون يدهم علي قلبهم. حتي لا يتعرض الفريق لخسائر تؤدي به إلي الهبوط وهو هدف الكثيرين من المتربصين. الطريف أن اللاعبين تفرغوا لمطالبهم المادية رغم صرف 25% من قيمة عقودهم. إلا أنهم يطالبون بقيمة القسط الأول لهم في الوقت الذي لم يبدأ فيه الدوري حتي تاريخه.. وأنهم لم يوقعوا علي اللائحة المالية التي اعتمدها مجلس الإدارة منذ أسابيع وسلمت للمدير الفني للحصول علي توقيعاتهم لاعتراضهم علي بند جديد فيها ينص علي عدم صرف مستحقات أخري لهم في حالة عدم انطلاق الدوري. الغريب أن المدير الفني صبري المنياوي رغم اعترافه بأنه لا يوجد مكان في القائمة لأي لاعب جديد اعترف في حديث تليفزيوني مسجل أنه في حاجة إلي ظهير أيسر وصانع ألعاب ورأس حربة!! أتصور أن علي مجلس إدارة المصري أن يراجع استعدادات الفريق للدوري. وأين سيؤدي مبارياته وتأمينها. وعليه أن يحاسب الجهاز الفني علي المستوي الفني والبدني الذي وصل إليه لاعبو الفريق. وهل يكفي لخوض غمار مباريات الدوري وتحقيق نتائج جيدة.