شهد الكمين الامني المعين لمواجهة عمليات التهريب جنوب بورسعيد جريمة بشعة حيث فوجئ الضباط والجنود باقتحام سيارة نقل بورسعيد وهي مسرعة فاصطدمت بسيارة الشرطة مما أدي إلي مصرع اثنين أمين شرطة وعريف واصابة تسعة ضباط وجنود بسبب السرعة الزائدة وعدم سيطرة السائق علي الفرامل. انتقل اللواء محمد الشرقاوي مدير أمن بورسعيد الجديد في أول يوم عمل له إلي المستشفي العسكري للاطمئنان علي حالة المصابين وأمر بسرعة نقل المقدم شرطة هاني طلعت زاهر من قوة امن الموانئ إلي المركز الطبي العالمي لحالته السيئة حيث انه مصاب بالحوض وبالقدم اليسري وجرح غائر بالرأس وجروح وكدمات متفرقة بالجسم. كان المستشفي العسكري استقبل جثتين هما أمين شرطة سري محمد أحمد المرسي من قوة قسم شرطة الجنوب. وعريف شرطة رضا جلال السيد من قوة أمن المواني. واستقبل حالات المصابين وهم الملازم أول قوات مسلحة محمد إبراهيم عبد ربه مصابا بكدمات متفرقة بالجسم. ملازم شرطة خالد الفرماوي من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية الأمن "كدمات متفرقة". كما استقبل قسم الطوارئ بالمستشفي المجندين المصابين بكدمات متفرقة في الجسم وهم من قوة إدارة قوات الأمن سرور أحمد محمد وحمدي محمد السيد وميمي الشربيني يونس وأيمن محمد محمود من قوة أمن المواني مصاب بكدمات متفرقة بالجسم. وأصيب قائد السيارة التي اقتحمت التمركز الامني محمد علي فرحات.. ومرافقه حسين محمد يوسف. وهما بحالة جيدة وتحت التحفظ لحين استجوابهما في النيابة. تبين لرجال المباحث أن السيارة رقم "10658" نقل بورسعيد تابعة لشركة الحسن والحسين قد اصطدمت بسيارة الشرطة رقم "927" وأن السائق في التحقيقات المبدئية أكد أنه لم يقصد الدخول في الكمين وانما هربت الفرامل منه اثناء سيرة بالطريق امام محطة وقود القاضي مدخل بورسعيد بالقرب من الطريق الدائري. تم تحرير محضر بالواقعة وأحيل إلي النيابة التي تولت التحقيق والتي امرت بانتداب المعمل الجنائي وفنيين من إدارة المرور لفحص السيارة وبيان سبب الحادث. وقد أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قراراً بترقية اسم شهيدي الشرطة اللذين لقيا حتفهما في حادث الكمين ووجه الوزير إلي شمول أسرتيهما بكامل الرعاية الصحية والاجتماعية وتحمل الوزارة لكافة مصروفات تعليم اولادهما حتي الانتهاء من كافة المراحل التعليمية.