قبل 24 ساعة من مباراة الذهاب بين منتخب الاردن ومنتخب اوروجواى فى الدور الفاصل لتصفيات كأس العالم 2014 يثور سؤال حول مدى قدرة منتخب النشامى على تحقيق حلم الصعود لنهائيات المونديال للمرة الاولى وحول امكانية تحقيق التلميذ حسام حسن المدير الفنى للمنتخب الاردنى الحلم الذى عجز عن تحقيقه استاذه الكبير الراحل محمود الجوهرى عندما كان مسئولا عن المنتخب الاردنى قبل سنوات قليلة. والواقع أن الاردن نجح للمرة الاولى تحت قبادة العميد حسام حسن فى الصعود للدور الفاصل بين خامس قارة آسيا وخامس قارة أمريكا اللاتينية للمرة الاولى وذلك بعد ان احتل المركز الثالث فى المجموعة الثانية من التصفيات الاسيوية ثم تغلب على اوزبكستان بعد ماراثون ركلات الجزاء الترجيحية فى شهر سبتمبر الماضى. وحقق الفريق الاردنى فى رحلة الصعود العديد من النتائج الجيدة التى يجب ان تدفع فريق السيليستى الاورجوايانى للقلق من هذه المواجهة. فقد حقق منتخب النشامى الفوز على استراليا واليابان فى عمان مما يؤكد انه فريق صعب المراس على ملعبه ويأمل العميد بالتأكيد فى أن يستفيد من عاملى الارض والجمهور فى لقاء الغد قبل لقاء العودة الاسبوع القادم فى مونتفديو. ويعول الفريق الاردنى بشدة على ثنائى الهجوم احمد ابراهيم وحسين عبد الفتاح الذى سجل كل منهما سبعة اهداف فى التصفيات الاسيوية ,ويدرك حسام حسن اهمية المسئولية وهو مابدا واضحا من تصريحاته قبل اللقاء بعدة ايام. وقال حسام حسن "نحن ندرك تماما قدرة وخبرة فريق اوروجواى ولكننا تمكنا من الوصول لهذه المرحلة ومواجهة اللاعبين الكبار لن تتحقق إلا لو كنت كبيرا". وربما مايرفع معنويات الفريق الاردنى الظروف التى مر بها فريق اوروجواى فى العامين الاخيرين فبعد احتلال الفريق المركز الرابع فى كأس العالم 2010 فى جنوب افريقيا شهد المنتخب تراجعا شديدا فى مستواه وكاد فريق المدير الفنى اوسكار تباريز يفقد المركز الخامس المؤهل للملحق مع خامس قارة آسيا. وعلى الرغم من ان الدولة حاملة لقب كأس العالم مرتين عامى 1930 و1950 اعتادت على خوض مباريات الملحق وكان آخرها فى تصفيات المونديال الماضى بعد ان تغلبت على كوستاريكا وصعدت للنهائيات فإن مستوى منتخب اوروجواى لايبدو مطمئنا وهو ماظهر خلال حملة تصفيات قارة امريكا اللاتينية وكانت الهزيمة أمام كولومبيا صفر/4 فى شهر سبتمبر بداية لسلسلة من ست مباريات بدون فوز لفريق السيليستى مني فيها بالهزيمة أمام الارجنتين وبوليفيا وتشيلى. ووبلتزم المدير الفنى تاباريز الحذر قبل لقاء الاردن رغم مايضمه منتخب اوروجواى من نجوم على رأسهم لويس سواريز وادينسون كافانى وكريستيان رودريجز وارفالو ريوس. وظهر ذلك فى تصريحاته حيث قال "مثل جميع مواطنى اوروجواى آمل أن نتمكن من الصعود للنهائيات ولكن سنكون مخطئين للغاية إذا فكرنا أن الاردن ليس بوسعه ان يسبب المشاكل لنا". وفى النهاية فإن المنتخب الاردنى عليه اولا أن يحجم القدرات الهجومية لفريق اوروجواى فى اللقاء على أن يسعى لاستغلال انصاف الفرص من اجل تجسيل اكثر من هدف قبل ان ينتقل لخوض مباراة العودة فى مونتفيديو . ولكن أيا كانت النتيجة فإن التاريخ سيسجل لفريق النشامى أنه قطع حتى الآن خطوة غير مسبوقة فى تاريخه يمكن أن تمثل نقطة انطلاق جديدة فى مسار الكرة الاردنية نحو العالمية.