رفضت محكمة القضاء الإداري برئاسة المستشار حسونة توفيق نائب رئيس مجلس الدولة الاستشكال المقدم من الممثل القانوني لشبكة قنوات الجزيرة لوقف تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة بوقف بث وإلغاء قناة الجزيرة مباشر مصر وقررت تغريمه مبلغ 800 جنيه. أكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن "الجزيرة مباشر مصر" وباقي قنوات "اليرموك والقدس وأحرار 25" قد قامت تحت سمع وبصر الجميع بالخروج عن الحياد المفترض في الإعلام وخانت الأمانة وميثاق الشرف الإعلامي وأخذت علي عاتقها بث الأكاذيب بعد ثورة الشعب علي حكم جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو 2013 وتصوير الثورة علي أنها أكاذيب وتمثيليات أخرجها مخرجون سينمائيون وأن الجموع التي خرجت في هذا اليوم قلة لا تمثل الشعب المصري وان ما حدث انقلاباً عسكرياً وليس ثورة شعبية. كما نشرت وقائع غير صحيحة ومزيفة لاشاعة الفتنة بين الشعب والجيش والإساءة لجيش مصر العظيم وسبه وتحريض المرتزقة في سيناء علي مهاجمة الجيش والشرطة وسب الشعب بكل فئاته ووصف القضاة والمهندسين والمحامين وغيرهم من فئات الشعب بألفاظ نابية ونقل وقائع غير صحيحة ومزيفة كنشر صور أطفال سوريين قتلي والادعاء كذبا انهم أطفال مصريون قتلهم الجيش. أشارت الحيثيات إلي أن هذه القنوات حرضت الدولة والهيئات الأجنبية علي مصر بنقل وقائع وأحداث غير صحيحة ونشر بيانات ومعلومات كاذبة عمداً لإثارة هذه الجهات ضد مصر مما يضر بالأمن القومي. قالت الحيثيات إن قناة "الجزيرة مباشر مصر" ظنناها يوما ملاكاً يبارك ثورات الربيع العربي ويحميها ولكن تبين انها ما هي إلا شيطان مريد سقطت عنه ورقة التوت بمجرد سقوط الأنظمة الفاشية وانكشفت سوآتها فاذا بها شريك في مؤامرة دولية تهدف إلي تقسيم الوطن وبث الفرقة بين أبنائه وبين الجيش والشرطة وصولاً إلي تمكين جماعة مرفوضة شعبيا من رقاب شعب مصر وحكمه وفقاً لمخططاتهم التي تباركها وترعاها منظمات عالمية وقوي أجنبية لا تضمن خيراً للشعوب العربية والإسلامية بل لا تضمر خيراً للدين الإسلامي- الذي تدعي جماعات الإسلام السياسي الدفاع عنه والعمل علي رفعته. رأت المحكمة أن هذه القنوات قد جاوزت التعاطف والتأييد لفصيل معين علي حساب الأغلبية من الشعب إلي التزوير والتلفيق وقلب الحقائق ونشر أخبار كاذبة ومشاهد ملفقة بقصد استعداء الخارج علي مصر ودعوة قوي أجنبية لاحتلال مصر مخالفة بذلك أبجديات الشعور بالوطنية والولاء للأرض والعرض وبما يضر الأمن القومي المصري ويعد مخالفة للدين الحنيف.