تعود القاهرة مرة أخري الي و اجهة الاحداث العالمية نتيجة لما يبدو كحوار الشد والجذب بين الولاياتالمتحدة و موسكو حول الشرق الاوسط فموسكو التي أعلنت في اكثر من مناسبة استعدادها الوفاء بالاحتياجات العسكرية المصرية كبديل للجانب الامريكي بدأت اتخاذ اولي الخطوات الجادة علي هذا الطريق من خلال مطالبتها باستعادة ما اسمته ب"الحوار العسكري بين البلدين " صحيفة الوورلد تربيون لفتت الي التحركات الروسية الجاده للعودة الي الشرق الاوسط قائلة ان مصر طالما كانت احد الاسواق المهمة لروسيا الا ان ما تقدمه روسيا الآن هو اكثر عمقاً و استراتيجية من اي علاقات عسكرية سابقة تمت بين موسكو و القاهرة. أضافت الصحيفة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن قد وجه الي الاجهزة الروسية بضرورة العمل علي استعادة العلاقات القوية مع القاهره و هو ما قام علي اثرة الجنرال " فاجيسلاف كوندرسكو " مدير الاستخبارات الروسية بزيارة الي القاهرة تهدف لبحث طرق استعادة الحوار الاستراتيجي بين البلدين والذي توقف في سبعينيات القرن الماضي الامر الذي اعتبره المحللون بادرة خطيره ستؤثر بلا جدال علي نفوذ الولاياتالمتحدة في الشرق الاوسط بشكل غير مسبوق لان من يخسر مصر فقد خسر المنطقة باكملها الامر الذي وصفته الواشنطن بوست بإرهاصات نهاية الحقبة الامريكية في الشرق الاوسط مما دفع الرئيس الامريكي باراك اوباما الي الطلب من الكونجرس يوم امس الاول البحث في اي مخرج قانوني يؤدي الي استئناف امداد القوات المسلحة المصريه بالاسلحة بالرغم من قرار التعليق الذي صدر في هذا الشأن في وقت سابق ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة في البيت الابيض قولهم ان قرار تعليق المساعدات من شانه ان يفقد اميركا احد اهم شركائها حول العالم و لابد من تصحيحه الامر الذي ربما دعي بوزير خارجية الولاياتالمتحدة الي تعديل برنامج يارنته الي المنطقة ليشمل محطة توقف قصيره بالقاهره علي خلاف البيان الصحفي الصادر من مكتبه و الذي لم يشمل القاهرة حيث يسعي كيري في هذه الزيارة الي امتصاص حالة الغضب التي تعم الشرق الاوسط تجاة السياسات الامريكية في الوقت الحالي و خاصة في كل من القاهرةوالرياض ففي محطته الاولي والابرز في هذه الرحلة السابعة عشرة التي يقوم بها خلال ثمانية اشهر. يصل كيري الي السعودية لاجراء محادثات مع الملك عبد الله سعيا لخفض التوتر بين الدولتين الحليفتين. في وقت تاخذ الرياض علي واشنطن عدم تدخلها عسكريا في سوريا وتقربها مع ايران. وبعد الرياض يزور كيري وارسو وإسرائيل وبيت لحم وعمان وابو ظبي والجزائر والرباط. في سياق الجولة التي تستمر حتي 11 نوفمبر فيما يتوقع ان يزور القاهرة الاحد دون تحديد توقيت الزيارة تحديداً وتأتي زيارة كيري في وقت يسود التوتر العلاقات بين القاهرةوواشنطن بعدما علقت الولاياتالمتحدة بعض مساعدتها العسكرية لمصر فيما قالت مصادر مطلعة ان كيري سيمكث في القاهرة "ساعات قليلة". هذا وافادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي ان كيري "سيؤكد مجددا الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات بين الولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية نظرا الي اهمية التحديات التي يجب ان يواجهها بلدانا سويا" واصفة السعودية بانها "شريك في غاية الاهمية في ملفات مثل سوريا او ايران". والواقع ان العلاقات الامريكية السعودية تسجل حاليا فتورا بالرغم من نفي واشنطن. سواء حول ادارة الملف السوري او التقارب الامريكي مع ايران. وأعلنت السعودية الشهر الماضي رفضها مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي غداة انتخابها للمرة الاولي في هذه الهيئة الاممية. في خطوة غير مسبوقة بهدف الاحتجاج علي "عجز" المجلس وبالتالي واشنطن أيضاً. وبخاصة ازاء النزاع السوري. ويأخذ السعوديون علي حلفائهم الاميركيين عدم قيامهم بضربات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال ان رئيس جهاز الاستخبارات العامة السعودية الامير بندر بن سلطان ال سعود قال لدبلوماسيين اوروبيين ان الرياض ستقلص تعاونها مع وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية "سي آي ايه" لتسليح وتدريب المقاتلين المعارضين السوريين بالتعاون مع فرنسا والاردن. وبالنسبة للملف النووي الايراني. فان السعودية غير مرتاحة للانفراج الدبلوماسي المسجل بين طهرانوواشنطن. كما تبدي الرياض استياء حيال خفض الولاياتالمتحدة مساعدتها العسكرية للنظام الانتقالي في مصر.