جوبا "السودان" "رويترز": قال جيش جنوب السودان ان ما لا يقل عن 165 شخصا قتلوا خلال الأسبوع المنصرم في قتال بين الجيش وميليشيا ضمن موجة من أعمال العنف في المنطقة قبل الاستقلال في يوليو. قال ملاك ايوين المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان ان قوات موالية لاثنين من قادة الجيش المنشقين قاتلت قوات جيش الجنوب في ولايتي جونقلي والوحدة الامر الذي أسفر عن مقتل جنود ومتمردين وأفراد قبائل من الشمال ومدنيين. اختار سكان جنوب السودان المنتج للنفط في استفتاء أجري في يناير الانفصال عن الشمال الذي سيعلن في يوليو. وأجري الاستفتاء بموجب اتفاق سلام أبرم عام 2005 وأنهي عقودا من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب. حذر محللون من أن الجنوب ربما يصبح دولة فاشلة بعد الاستقلال وربما يزعزع استقرار المنطقة بأكملها. تقول الاممالمتحدة ان الجيش الشعبي لتحرير السودان خاض هذا العام معارك مع سبع ميليشيات متمردة علي الاقل في الوقت الذي تعصف صراعات قبلية بالمنطقة التي تواجه أيضا غارات مستمرة في الغرب ينفذها متمردون من جماعة جيش الرب للمقاومة في أوغندا. أضافت الاممالمتحدة أن أعمال العنف في تسع من ولايات الجنوب العشر أسفر عن سقوط أكثر من 800 قتيل. ولا يشمل ذلك العدد من لاقوا حتفهم خلال الاسبوعين الماضيين. كما أدت أعمال العنف الي تشريد زهاء 100 ألف شخص آخرين. قال ايوين ان هجوما يشنه بيتر جاديت المنشق عن الجيش الشعبي لتحرير السودان أسفر عن سقوط 101 قتيل. مضي يقول "في القتال بولاية الوحدة فقدنا 26 من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان وقتل 70 متمردا علي الاقل وربما يكون العدد أكبر" مضيفا أن هذه الارقام لا تشمل من سقطوا خلال اشتباك يوم الاحد عندما طارد جيش الجنوب المتمردين في اتجاه الحدود مع الشمال. تابع أن ثلاث نساء وطفلين قتلوا لوجودهم في مرمي النيران لكن باقي القتلي من المقاتلين. تتهم حكومة جنوب السودان الخرطوم بدعم وتعبئة الميليشيات ضد جوبا لزعزعة استقرار المنطقة ولاضعاف الجنوب باستمرار واجباره علي الاعتماد علي البنية الاساسية النفطية للشمال. وتنفي الخرطوم تلك المزاعم. ينتج الجنوب نحو 75 في المئة من انتاج السودان من النفط البالغ 500 ألف برميل يوميا لكن المصافي والموانئ موجودة في الشمال. يقول المتمردون أتباع جاديت انهم يقاتلون للاطاحة بحكومة الجنوب التي يتهمونها بالفساد واهمال الاقليات القبلية والمجتمعات الريفية.