ابن الذيب شاعر قطري ضحية الملكية المستبدة. اسمه الحقيقي محمد نجيب النعيمي وقاده حظه العاثر أن يرد بأبيات علي الشاعر ابن الشبرمي تضمنت حسبما رأت السلطات تحريضاً علي الإطاحة بنظام الحكم. واتهمته بالتطاول علي رموز الدولة وقد أصدرت محكمة التمييز القطرية مؤخراً حكماً بسجنه 15 عاماً. وفي تقديري أن هذا الحكم غير المسبوق يدحض ويكشف قناع الديمقراطية الزائف وكذب ما تتشدق به دويلة "قطر" ليلاً ونهاراً من انحيازها لحرية الرأي والتعبير ومساندة ثورات التحول الديمقراطي. وقد جاء الحكم صادماً. ولقي النظام القطري موجة من الانتقادات الحادة بعد أن حظيت قضية "ابن الذيب" باهتمام واسع في الأوساط الثقافية والأدبية الخليجية والعربية ولدي منظمات حقوق الإنسان الدولية. وبالطبع تجاهلت قنوات الجزيرة تلك القضية وكأنها لم تكن. وكعادتها تتجاهل ما يحدث في قطر وكأنها مدينة فاضلة يعيش فيها الملائكة. إعلام هذه الدويلة يتبني فقط تنفيذ مخططات دولية و"أوبامية" لإعادة تقسيم العالم العربي والإسلامي وتدشين ما يسمي بالشرق الأوسط الكبير. ولم لا وهذه الدويلة "المحتلة" تحتضن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية وتسعي جاهدة لأن تجد لنفسها دوراً وتصنع من نفسها أسداً رغم أنها لم تغادر بعد جحور الفئران! هذه الدويلة صاحبة ازدواجية المعايير لها علاقات مشبوهة يعرفها القاصي والداني مع الكيان الصهيوني. وتسعي لتكوين امبراطورية إعلامية احتكارية علي غرار امبراطورية "روبرت مردوخ" صاحب الولاء للسامية ولدولة إسرائيل. وتقلد اليهود صراحة في دعوتهم لإحكام القبضة علي الإعلام الدولي كما جاء في "بروتوكولات حكماء صهيون". قطر تواصل بث سمومها وتسعي لخراب مالطة بالمشاركة في المؤامرة القذرة لإضعاف الجيش المصري وتشويه رموزه واحتكار البث الفضائي عبر قنواتها المختلفة الإخبارية والرياضية والوثائقية وأم الدواهي الجزيرة "مباشر مصر" التي ساهمت في التحريض ضد الشرطة والجيش وتتفنن في تهييج وتأليب الرأي العام العالمي ضد إرادة غالبية شعب مصر. وتسعي دائماً لإشعال الفتنة وتدعي أنها تقدم الرأي والرأي الآخر.. وقد آن الأوان لاتخاذ إجراءات دبلوماسية وقانونية ضد هذه الدويلة وإعلامها الفاسد.