صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية السفيرة منحة باخوم بأن الجولة الخليجية التي سيقوم بها رئيس مجلس الوزراء د.عصام شرف اليوم علي رأس وفد يضم وزير الخارجية د.نبيل العربي تبدأ بالسعودية وتشمل الكويت وقطر ستتناول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي بين مصر وهذه الدول. وقالت: ان الجولة تستهدف أيضا مناقشة عدد من الموضوعات الاقليمية ذات الاهتمام المشترك وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأمن في الخليج العربي بالاضافة إلي الأزمة في ليبيا واليمن. واضافت: ان هذه الموضوعات كانت محورا لمباحثات الدكتور نبيل العربي في السعودية مع الأمير سعود الفيصل والتي شدد خلالها علي أن أمن منطقة الخليج العربي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.. مذكرا بما صرح به مؤخرا من أن مصر تعتبر أن أمن واستقرار وعروبة الخليج هي خطوط حمراء لا تقبل المساس بها وأن التدخل في شئون دول الخليج أمر غير مقبول شكلا ولا مضموناً. وذكر المتحدث ان الجانب المصري سيستمع خلال الجولة إلي عرض مفصل لتطورات المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية.. مشيرة إلي أن مصر تري ان عنصر الوقت ليس في صالح أحد وان التجاوب مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي المدعومة عربيا ودوليا يظل الطريق الأساسي لتأمين انتقال سلس وآمن للسلطة في اليمن وتجنيب الشعب اليمني مخاطر الانزلاق إلي الفوضي. من ناحية أخري أكد د.شرف حرص مصر علي التنسيق مع السعودية مشيرا إلي أن هذا التنسيق يتجاوز العلاقات بين البلدين ليمتد إلي كل ما يدعم العمل العربي المشترك وذلك من منطلق حجم وثقل البلدين داخل المنظومة العربية والذي يجعل لهما كلمة مسموعة في كل ما يتعلق بشئون المنطقة. أعرب عن اعتقاده بأن تجاوز حالة عدم الاستقرار الحالية التي تمر بها المنطقة لن يتم إلا بتعاون مصر والسعودية لانهما الأقدر علي حشد الدول العربية في اتجاه تحقيق طموحات شعوبها كما أنهما بما لهما من تأثير علي الصعيد الدولي الأكثر قدرة علي نقل وجهة النظر العربية فيما يخص العديد من القضايا القومية المصيرية وهو ما ينطبق علي القضية الفلسطينية التي لم نتوان يوما عن تقديم التأييد والمساندة لها من أجل تحقيق طموح الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. أكد شرف في حديث نشرته صحيفة "عكاظ" السعودية ان خادم الحرمين الشريفين هو الأخ الأكبر لمصر وللعرب جميعا مشيرا إلي أن مصر تتطلع لدعم المملكة في هذه المرحلة التي تمر بها. وشدد علي أن الزيارة تهدف إلي طمأنة السعوديين حول مناخ الاستثمار في مصر والذي سيتجه نحو الأفضل بكثير لافتا إلي أن العلاقات التجارية والاستثمارية ستثمر مزيدا من التعاون مؤكدا ان العلاقات ستكون أفضل من المرحلة الماضية. وأوضح رئيس الوزراء ان زيارة أي مسئول مصري للرياض هي أمر طبيعي علي ضوء ما يربط بين مصر والسعودية من علاقات إخوة وشراكة وتعاون منوها إلي أن البلدين يعرف كل منهما قدر الآخر وهناك حرص دائم من البلدين علي التنسيق فيما بينهما فيما يخص الكثير من القضايا ذات الاهتمام المشترك مشددا علي أن زيارته للمملكة لا تنفصل عن الرغبة في تأكيد التعاون واستمرار التنسيق المصري السعودي من خلال التواصل مع القيادة السعودية والتي نقدر لها حرصها الدائم علي أمن واستقرار المنطقة.