تحتفل جمعية أصدقاء الموسيقار محمد فوزي مع أسرته بمرور 47 سنة علي رحيله اليوم 20 أكتوبر.. فقد انتقل إلي جوار ربه في مثل هذا اليوم من عام 1966 بعد مشوار ناجح مع فن الموسيقي والغناء بدأه وهو طفل في الثانية عشرة عندما كان يتردد علي حديقة "المنتزه" في بلدته طنطا بمحافظة الغربية والتي ولد بها في 28 اغسطس عام 1918 بكفر أبوجندي.. وكان يغني في هذه الحديقة كل جمعة.. يوم اجازة المدارس والموظفين مقلدا محمد عبدالوهاب وأم كلثوم. واصل فوزي هوايته للغناء في الحفلات والافراح وتعلم العزف علي آلة العود ثم شجعه عازف القانون الشهير مصطفي العقاد ونصحه بالسفر إلي القاهرة لدراسة الموسيقي والغناء.. وبالفعل التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقي "معهد الموسيقي العربية الآن" بعد أن اجتاز الامتحانات.. وأثناء دراسته انضم إلي فرقة بديعة مصابني الاستعراضية ثم انتقل إلي فرقة فاطمة رشدي التي شجعته علي التلحين ووضع لها ألحان اسكتشاتها وبعض مسرحياتها.. بعدها انضم إلي الفرقة القومية المصرية وفي نفس الوقت اعتمد ملحناً ومطرباً في بداية الخمسينيات من القرن الماضي.. لمع محمد فوزي سينمائياً عام 1944 عندما غني ومثل في فيلم "سيف الجلاد" ثم توالت بطولاته السينمائية التي وصلت إلي 35 فيلماً من بينها : قبلة في لبنان. أصحاب السعادة. العقل في اجازة. صاحب العمارة. بنت حظ. ورد الغرام. دايما معاك. الروح والجسد. صباح الخير. حب وجنون. فاطمة وماريكا وراشيل. ليلي بنت الشاطئ.. آخر أفلامه عام .1959 من أشهر أغانيه : بلدي أحببتك يا بلدي. شحات الغرام. أي والله. الشوق. السعد واعدني. ليا عشم. الزهور. روحي وروحك. ماما زمانها جاية. وهي الأغنية التي جعلته أول من لحن للأطفال.. وهو أول من لحن "المسحراتي" للإذاعة.. وأول من لحن أغاني الفرانكواراب. بقي أن نعرف : اسمه بالكامل "محمد فوزي عبدالعال حبسي الحو" ورث حلاوة الصوت عن والده الذي كان لا يعمل بالفن.. كما ورثت شقيقتاه : بهيجة "هدي سلطان" و"هند علام" جمال الصوت واحترفا الغناء.. ويرجع الفضل إليه في إنشاء أول مصنع للاسطوانات ليس في مصر فقط ولكن في الشرق الأوسط.