هو محمدفوزى حبس عبد العال الحو مواليد 1918 فى قرية قحافه و كفر ابو حنجل بطنطا ومحافظة الغربيه - وكان فوزي الابن الأكبرالبكرى لأمه وكانت الزوجة الثالثة لابوه - أما أخواته فهم: حورية،والتى اشتهرت كمطربه باسم هند علام - وبهيجة التي اشتهرت باسم هدى سلطان، واصغر الأشقاء احمد.... واكتسب الاشقاء حلاوة الصوت من والدهم حافظ القرآن وكان بيرتله فى مناسبات القرية. وكانت علامات حلاوة الصوت تظهر على الطفل فوزي الحو واشتهر بين أقرانه بحب الغناء، وكان صاحب الابتسامه والترفيه بين زملائه وكانت موهبة المغنى وهو في عمر 12 سنه وكان بيروح كل يوم جمعة جنينة المنتزه في طنطا علشان يسمع فرقة موسيقا الملجأ العباسي اللى كانت بتعزف في كشك الموسيقا وكان بيغنى معاهم وهو صغير وكانوا كلهم مبسوطين منه.. ومع شهرته خلا متعهد الافراح حميدو الصغير بيخليه يغنى فى حفلات عامه وفى نفس الوقت يكسب من وراه - واتعرف بعازف عسكرى فى فرقة المطافى اسمه محمد الجريتلى علمه ازاى يغنى التواشيح وكمان علمه العزف على العود ومن حبه فيه اخد اسمه واصبح ( محمد فوزى ) بعسكري في فرقة موسيقا المطافئ في طنطا اسمه محمد الجريبلي == وطبعا معرفته بالمغنى والافراح وسهره طول الليل ويروح فى الفجر خلاه يتاخر فى دراسته وبعد الابتدائيه دخل المدرسة الثانوية في طنطا، و شهرته كمطرب قد سبقته في اول يوم – ولما عرف محمد فوزى ان ضابط الايقاع الطبال مصطفى العقاد وفرقته الموسيقيه راح له محمد فوزى واتعرف عليه وكان فى الوقت نفسه العقاد عضو في معهد فؤاد للموسيقا العربية فشجعه على انه يروح القاهره - وادى محمد فوزي الامتحان أمام لجنة برئاسة مصطفى بك رضا رئيس المعهد وعضوية كل من الدكتور محمود احمد الحفني ( والد رتيبه الحفنى ) وإبراهيم شفيق وصفر علي وإبراهيم حجاج.. وغنى قدامهم أغنيتي “كلنا نحب القمر" لمحمد عبد الوهاب “وياما أمر الفراق" لأم كلثوم، واجتاز الامتحان بصعوبة وأصبح محمد فوزي طالبا بالمعهد. وسنة 1938 راح اشتغل فى محل كازينو بديعة مصابني وكان سبقه هناك ابراهيم حموده و محمد عبد المطلب وكارم محمود وغيرهم والعمليه اشتهرت وكل الفنانين عرفوه واتعرف على الراقصه “لولاعبده..وكانت لوائح بديعة مصابنى تمنع قيام أي علاقة بين فناني وفنانات الفرقة وعندما اكتشفت بديعة مصابني العلاقة الغرامية التي بين محمد فوزي والراقصة" فصلتها هى لوحدها بس وخلت محمد فوزى – وسبق ان طردت فريد الاطرش و ببا عز الدين الراقصه – وكون محمد فوزى فرقه ومعاه حبيبته لولا عبده ولفوا القرى فى بحرى وقبلى – وبعد كده راح اشتغل عند فرقة فاطمه رشدى وهى كانت مدخله حاجه جديده هى ( الاسكيتشات ) الجماعيه الغنائيه وقدم طبعا الاعمال المسرحيه والاسكيتشات من الحانه - وخلته يلحن لها فى فيلمها الطريق المستقيم وظهر اسمه على الشاشه فوزى الحو وكان الفيلم من اخراج كمال سليم واللى اتجوزها بعد عرض الفيلم واتعرض 17 اكتوبر 1943 – وبعد كده جابه المخرج والممثل يوسف وهبى فى فيلمه سيف الجلاد وخلاه يغنى ويظهر فى مشاهد صغيره واتعرض فى 9 اكتوبر 1944 – وطبعا حب يسدل الستار عن غرامياته رجع لطنطا وكفر ابو حنجل فتزوج من السيدة “هداية" بنت الجيران وجابها وجه في حي السكاكيني بالقاهرة ، وكل اهله وأصحابه قالوله : “هداية وشها حلو عليك يا فوزى". وبعد فيلم “سيف الجلاد" اختاره المخرج احمد بدرخان للقيام ببطولة فيلم “قبلة في لبنان" وشاركته البطولة الفنانة مديحة يسري ومن الفيلم ده اتعلقت مديحه يسرى بيه وعلى الرغم من انها متزوجه من الممثل احمد سالم انما هى صبرت عليه وكان الفيلم الثالث هو مجد ودموع امام المطربه اللبنانيه نور الهدى ومن اخراج احمد بدرخان وكان العرض 4 مارس 1946.. واتقابل مره تالته مع مديحه يسرى 1949 في فيلم “فاطمة وماريكا وراشيل" إخراج حلمي رفلة، ثم توفي فى ذات العام الفنان احمد سالم، وكان الاقتران بينهما – وكان الانفصال عام 1958 بعد ذلك التقت مديحة يسري مع محمد فوزي في فيلم “آه من الرجالة"، وفي أوائل 1951 و فيلم “نهاية قصة" وهو الفيلم رقم 25 للفنان محمد فوزى فى السينما ومن اخراج حلمى رفله == اتحول لمنتج سينمائي فأنتج أول أفلامه “العقل في إجازة" سنة 1947 الذي اكتشف فيه الموهبة الشابة “فاطمة شاكر" وهو اللى سماها شاديه وانتج فيلم “الانسه ماما" مع صباح وقدما لأول مرة بالألوان استمرت هذه الزيجة، من أبريل 1951، وانفصلا في نوفمبر 1958.بعد نجاح فوزي في فيلم “قبلة في لبنان" سنة 1945 و “أصحاب السعادة" سنة 1946 ووصل رصيده من النجاح حتى سنة 1959 الى 36 فيلما آخرها “كل دقه فى قلبى " من اخراج احمد ضياء الدين و البطوله مع المطربه السوريه نازك و ساميه جمال وغنى تاليف محمد حلاوه حبيبى وعنيه و قلبى اللى انت ناسيه و يا حبيبى خد عينيه ودويتو الام مع نازك لعبد العزيز سلام و العرض 9 فبراير 1959. == محمد فوزى اول من اهتم باغنيات الاطفال ومنهم ذهب الليل و ماما زمانها جايه == ومن اشهر اعماله على الساحه حتى انت كمان تقسى عليه ودارى العيون لعبد العزيز سلام – السعد واعدنى لمصطفى عبد الرحمن - حبيبى وعنيه لمحمد حلاوه – بعد بيتنا ببيت كمان لصلاح فايز – تمللى فى قلبى لعبد الفتاح مصطفى – تعب الهوى قلبى لفتحى قوره – شحات الغرام لبديع خيرى – جمالك بيزيد فى عينيه لمصطفى السيد == ومن الحانه لاهل الطرب غنى محمد عبد المطلب ساكن فى حى السيده – وغنت اخته هدى سلطان لامونى – يا حلاوة الورد – محسوده فى حبك – رمان الجناين – وغنت ليلى مراد فيه حاجه شاغلاك – منايا فى قربك – ياشاغلنى وانا شاغلاك – يااعز من عينى – انت مين قوللى – انا قلبى خالى - وغنت فايزه احمد من الحانه – وغنى عبده السروجى وغنت صباح وغنت نازك كل دقه فى قلبى –وغنت صباح ماما ياماما – قوم يا حبيبى – وبينى وبينك نار – حدارجه بدارجه – وظلمونى الحبايب – وقلبى يسمع دقته – وعنت شاديه لقيته وهويته – انا بنت حلوه – الحب له ايام وليالى – وغنت شهر زاد بعدين راح اقولك – صدقت عنى كلام وصلك == وغنى وقدم الحانه لشهر رمضان ومن تلك الروائع رمضان ابو 30 ليله – هاتوا الفوانيس – و المسحراتى == عام 1954 وكان مشروعه الكبير وقام بتأسيس "مصرفون"، أول مصنع لإنتاج الاسطوانات فى الشرق الأوسط، و برأس مال مصرى، وكان حاسما لسوق أحتكرته الشركات الأجنبية بالكامل، و كانت قفزة فنيه على المستوى الفنى او التقنى، و الإقتصادى، وكانت الاسطوانه ثمنها 35 قرشاً غير قابلة للكسر، و تحمل أكثر من أغنية، و كانت الاسطوانه الاجنبيه ب 90 قرشاً قابلة للكسر ، و لا تحمل سوى اغنية واحده - واعتزل التمثيل فى وقت مبكر حتى يتسنى له التفرغ تماماً لإدارة المشروع، وكانت الشركه لديها اصوات كثيره منهم نجاة الصغيره وشهر زاد وصباح و سعد عبد الوهاب وام كلثوم والتى طبعت لحن حب ايه للملحن الجديد ان ذاك بليغ حمدى == ومن الحانه الوطنيه بلدى احببتك يابلدى لمرسى جميل عزيز - ولثورة يوليو افرحه وزينه لمصطفى كمال حسين - ارض بلادى لزيدان ابراهيم – وكانت اخر اعماله ولمصر وقبل وفاته بايام 1966 لحن ام البلاد محمد كمال بدر فى حب بلده مصر غنى بلدى احببتك يا بلدى – مصر فوق الجميع لعبد العزيز سلام == وكان لحن ( صعبان عليه ) يجهزه لام كلثوم من نظم عبد الفتاح مصطفى ولكن ! == أما الزواج الثالث في حياة محمد فوزي فكان في عام 1959 وكانت الزوجة هي السيدة كريمة الملقبة “فاتنة المعادي" التي قدمها المخرج عاطف سالم في فيلم “وحش البحر" وبعد عامين شاءت الظروف أن تصدر 1961 قوانين التأميم وشمل التأميم مصنع الاسطوانات والفيلا التي كان يسكن فيها بالهرم وبها استوديو للتسجيلات.. وتلقى فوزي خبر التأميم وهو جالس في مكتبه باستوديو التسجيل بالعتبة ولم يهتز ولم يغضب بل قال للشخص الذي جاء يتسلم الشركة: أهلا وسهلا دي حاجات في مصلحة الجميع. واصبح مستشارا فنيا للشركة".. و سافر إلى أمريكا حيث كان مرض “سرطان في النخاع" وتوفى بلندن فى 21 اكتوبر عام 1966 رحمه الله . المؤرخ والباحث فى التراث الفنى وجيه ندى 01006802177 [email protected]