تتوالي الأحداث في سوريا . ولاتزال مسألة نزع الأسلحة الكيماوية للنظام السوري قيد التطور علي الأرض. حيث قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "مارتن نسيركي" إن الفريق المشترك لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة والمكلف بمساعدة سوريا في القضاء علي برنامجها للاسلحة الكيماوية حقق تقدما مشجعا بعد عقد أول يوم من الاجتماعات مع السلطات السورية. وأضاف بأن الجانب السوري قام بتسليم أعضاء الفريق وثائق فنية بشأن برنامج الأسلحة الكيماوية في سوريا مشيرا إلي أن أعضاء الفريق سيجرون مزيداً من التحليل لهذه الوثائق ولا سيما الرسوم البيانية الفنية حيث لا يزال هناك بعض الأسئلة التي يتعين الإجابة عليها. وأوضح نسيركي أن أعضاء فريق منظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأمم المتحدة في سوريا يأملون في بدء عمليات التفتيش والتعطيل الأولي لمعدات هذه الأسلحة في مواقعها في غضون الأسبوع المقبل. وأشار إلي أن نجاح فريق البعثة يعتمد علي ثلاثة مجالات رئيسيةهي التحقق من المعلومات التي تسلمها من السلطات السورية وسلامة وأمن فرق التفتيش والترتيبات العملية لتنفيذ الخطة والتي بموجبها سيتم القضاء علي مخزون سوريا من الأسلحة الكيماوية بحلول منتصف عام 2014. وفي السياق ذاته. لم يستبعد ميخائيل بوجدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية الروسي زيارة ممثلي المعارضة السورية في الخارج إلي موسكو وقال بوجدانوف علي هامش منتدي "حوارالحضارات " في جزيرة رودوس اليونانية " إنه لا يستبعد إجراء اتصالات مع ممثلي المعارضة السورية في الخارج مشيرا إلي اعتقاده بأنهم سيأتون إلي موسكو كما أشار بوجدانوف الي إمكانية عقد لقاءات مع المعارضين السوريين في جنيف وإسطنبول مؤكدا أن مثل تلك الاتصالات جرت وتجري علي مختلف المستويات وأن بلاده تعتبرها مفيدة . في نفس الوقت أعلن بوجدانوف أن عدة وفود روسية برلمانية واجتماعية ستقوم بزيارة سورية وشدد الدبلوماسي الروسي رفيع المستوي علي أن هذه الاتصالات لن تجري مع السلطات السورية وحسب بل ومع البرلمانيين والأوساط الاجتماعية والسياسية والمعارضة داخل سوريا.