أثارت زيارة كاترين آشتون المفوض الاعلي للعلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي لمصر خلافاً سياسياً بين القوي والتيارات السياسية فالمؤيدون يرونها وسيلة لتقريب وجهات النظر والاسهام في استقرار الأوضاع المشتعلة والمصالحة الوطنية بشرط توفر الإرادة من الجميع.. بينما يرفض البعض مثل هذه الزيارات بحسبانها تدخلاً مرفوضاً في الشأن الداخلي ومجرد محاولات لإعادة التيار الديني للحياة السياسية من جديد وهو ما يرفضه الشارع في رأيهم. تسبب الزيارة في خلاف بين الإخوان والسلفيين فقد صرح د.عمرو دراج بأن الإخوان يعبرون عن الشارع وعن تيار الإسلام السياسي. بينما رفض د.أشرف ثابت القيادي بحزب النور ذلك ورأي أنهم لا يمثلون التيار الديني والشعب له توجهاته المختلفة. الزيارة أثارت جدلاً بين ممثلي الأحزاب والقوي السياسية الذين تباينت أراؤهم حولها بين التأييد والرفض. يقول د.خالد علم الدين "مستشار رئيس الجمهورية السابق" إن زيارة آشتون لمصر محاولة جديدة لإعادة الاستقرار لمصر لأهميتها البالغة للاتحاد الأوروبي الذي تحركه المصالح لا المباديء. أما عفت السادات "رئيس حزب السادات الديمقراطي" فيري أن الإرادة المصرية ترفض أي تدخل في شئونها وأن زيارة آشتون محاولة لإعادة التيار الديني للحياة السياسية مرة أخري وأنها مرفوضة حيث إن الشعب المصري صار رافضاً لوجود أحزاب علي أساس ديني.