صرح مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية بأن قوات الشرطة المدعومة بمساندة القوات المسلحة لن تعود من قرية "دلجا" بالمنيا وبعض القري المجاورة لها والمتاخمة للجبال إلا بعد تطهيرها من كافة العناصر الإجرامية والخارجين علي القانون الذين أشاعوا الفوضي والذعر بين الأهالي من المسلمين والمسيحيين علي حد السواء وأشار المصدر إلي ان عمليات اليوم الأول والتي استمرت حتي الساعات الأولي من صباح اليوم اسفرت عن ضبط 79 متهماً و21 سلاحاً نارياً منها 13 بندقية آلية وبندقية ألماني و4 بندقية خرطوش و6 فرد خرطوش وعدة آلاف من الطلقات الحية. أشار المصدر إلي ان القوات التي تواجه هذا الإرهاب الشرس ضبطت مع بعض المقبوض عليهم من أنصار التنظيمات الجهادية وعناصر جماعة الإخوان مستندات عن خطط لرصد واستهداف بعض الأماكن الهامة والحيوية ودور العبادة وتفجيرها كما ضبطت بحوزة أحد المقبوضين عليهم كتاب عن اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. قال المصدر الأمني ان العملية التي قامت بها القوات أتت بعد دراسة للمنطقة وتحديد الأماكن التي استهدفت القوات والتي كان يختبيء فيها تلك العناصر الإجرامية وقد تمت تحت ساتر طائرات الاستطلاع وبمشاركة عدد من المدرعات كانت الخطوة الأولي هي إزالة المتاريس التي كانت قد وضعها العناصر التكفيرية والجهادية في المداخل المؤدية للقرية من كافة النواحي وبعدها دخلت القوات وسط ترحيب من الأهالي الشرفاء الذين قدموا الدعم للقوات. أضاف المصدر ان قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس أصبحت تحت سيطرة القوات بالكامل دون إراقة نقطة دماء واحدة وتمت السيطرة علي نقطة الشرطة التي سبق ان اقتحمها انصار المعزول واشعلوا النيران وقاموا بإقامة منصة داخلها يقيمون من خلالها احتفالاتهم ومؤتمراتهم. أوضح المصدر ان الحملة شارك فيها الأمن المركزي والأمن العام والعمليات الخاصة والبحث الجنائي والأمن العام والأمن الوطني والدفاع المدني ومجموعات قتالية وفرق مكافحة الشغب وذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة. أضاف ان بعض العناصر الإجرامية نجحت في الهرب بين الزراعات عند دخول القوات إلي القرية إلا ان القوات قامت بمطاردتهم والقبض علي الكثير منهم وما بحوزتهم من أسلحة وتمت السيطرة علي منطقة الشيخ حسن التي تعد أخطر المناطق في هذه القرية حيث يتواجد بها مخازن السلاح الخاصة بجماعة الإخوان وعدة ورش لتصنيع فرد الخرطوش والأسلحة المحلية بالإضافة إلي اعتبار هذه المنطقة الوكر الآمن للمجرمين والبلطجية وتجار المخدرات من كل انحاء مصر يتم ايواؤهم فيها مقابل مبالغ مالية كبيرة. أشار المصدر إلي ان الهدوء عاد إلي القرية وقد استقبل الأهالي القوات بالهتاف "الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة" وطالبت القوات المواطنين الشرفاء بعدم التجمهر أو التواجد في الأماكن التي تشهد عملية التطهير ومطاردة المجرمين واستجاب الأهالي لهم. قال المصدر ان العمليات ستتواصل حيث يصل عدد المدرعات المشاركة في العملية من قوات الجيش والشرطة 80 مدرعة خاصة مشيراً إلي ان هذه القرية التي تبعد عن مركز ديرمواس بأكثر من عشرة كيلو مترات يجاورها قرية البدرمان ومن القرب محاطة بسلسلة جبلية اتخذها الخارجون علي القانون مخبئا لهم وقد تم غلق مدخلي القرية سواء من علي الطريق الصحراوي أو الزراعي وأن هذه الطبيعة للقرية ساعدت عناصر الشر علي أعمالهمپالإجرامية. وأوضح المصدر أن تلك العناصر استهدفت المسيحيين وتسبب ذلك في خروج عددپمنهم إلي القري الأخري والمدن تاركين أملاكهم ومنازلهم خشية البطش بهم وان القوات لن تعود إلا بعودة المسيحيين إلي منازلهم.