في حين يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مخاطبة شعبه لإقناعه بخططه المتعلقة بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا. أعلن نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن بلاده ستقدم مزيدا من الدعم لنظام الرئيس بشار الأسد. لمنع الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة. وبالفعل. أرسلت روسيا المزيد من السفن إلي سواحل سوريا في خطوة تقول موسكو إنها ستساعد في منع هجوم تهدد الولاياتالمتحدة بشنه علي الأسد حليف موسكو. في حين أكدت صحيفة "فيديموستي" الروسية أن موسكو جمعت العديد من بطاريات الصواريخ الدفاعية "إس 300" لتسليمها للجيش السوري.. وفي حين قالت وسائل اعلام محلية إن وحدات تقليدية في طريقها ايضا إلي هناك. نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن مصدر بالبحرية الروسية لم تذكر اسمه قوله إن سفينة الإنزال الضخمة "نيكولاي فيلشنكوف" في طريقها إلي الساحل الشرقي للبحر المتوسط. ونسبت الوكالة إلي المصدر قوله إن السفينة سترسو في ¢نوفوروسييسك¢ حيث سيجري تحميلها بشحنة خاصة وستتجه إلي منطقة الخدمة العسكرية المحددة في شرق البحر المتوسط. ولم يدل المصدر بمزيد من التفاصيل.. نقلت وكالة الاعلام الروسية عن مصدر لم تذكر اسمه في الاسطول قوله إن الفرقاطة "سميتليفي" ستتجه الي البحر المتوسط في الفترة من 12 الي 14 سبتمبر وان السفينة الحربية "شتيل" وزورق الصواريخ "ايفانوفيتس" سيقتربان من سوريا بحلول نهاية الشهر.. وامتنعت وزارة الدفاع عن التعليق علي التقارير لكن نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف قال في وقت سابق ان الاسطول الروسي لديه الآن "مجموعة قوية جدا" هناك. مضيفا إن الاسطول الروسي لا يعتزم المشاركة بشكل مباشر أو غير مباشر في صراع اقليمي محتمل. وإن السفن الروسية ضمان للاستقرار وضمان للسلام ومحاولة لمنع القوي الاخري المتأهبة لبدء عمل عسكري في المنطقة.. وقد قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإن بلاده ستواصل تقديم مساعدات بما فيها أسلحة لسوريا. نقلت قناة "روسيا اليوم" عن بوتين قوله خلال مؤتمر صحفي في ختام قمة العشرين في بطرسبورج- إن معظم المشاركين في قمة العشرين أعلنوا رفضهم لأي عملية عسكرية ضد دمشق. معتبرا أن العمل علي زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. سيأتي بنتائج عكسية. مشددا علي أن جميع الأحداث في الشرق الأوسط تنعكس علي الاقتصاد العالمي. من جهته. قال أوباما إنه سيوجه خطابا للأمة بشأن سوريا يوم الثلاثاء المقبل. وذلك في الوقت الذي يسعي فيه إلي اقتناص موافقة من أعضاء الكونجرس بشأن شن ضربة عسكرية عقابية ضد سوريا علي خلفية استخدام نظام بشار الأسد أسلحة كيماوية. وأوضح أوباما- في كلمته بالمؤتمر الصحفي الختامي لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة سان بطرسبورج الروسية- أن الفشل في التعامل مع استخدام النظام السوري أسلحة كيماوية من شأنه بث إشارات إلي دول أخري. محذرا من تكرار سيناريو استخدام السلاح الكيماوي في أي مكان آخري. وأوضح أوباما أنه اتفق مع نظيره الروسي علي أنه ليس هناك حل للأزمة الراهنة في سوريا سوي عبر الانتقال السياسي. وفيما يتعلق بالضربة العسكرية العقابية المحتمل أن تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد. قال أوباما إن قرار العمل العسكري المحدود جاء بعد استشارة قادة الجيش الأمريكي. وأنه سيكون رادعا قويا لنظام الأسد. وفي الوقت نفسه. أقر أوباما بصعوبة الحصول علي تفويض الكونجرس لشن العمل العسكري. وقال إنه لا يريد أن يستبق الأحداث بالكشف عما ينتوي فعله في حال عدم حصوله علي موافقة الكونجرس علي تنفيذ الضربة العسكرية ضد سوريا, مشيرا إلي أن التسرع غير مطلوب في هذا المقام. غير أنه أوضح أنه مخول إليه اتخاذ قرار تنفيذ ضربة عسكرية محدودة ضد النظام السوري سواء نال هذا القرار موافقة نواب الكونجرس أو لا.