التقي الرئيس الامريكي باراك أوباما مع مستشاريه الامنيين لبحث الخيارات العسكرية الامريكية في سوريا عقب الهجوم بالاسلحة الكيماوية الذي قامت به القوات السورية علي ضاحية الغوطة بريف دمشق.. وذكرت الانباء الواردة ان البحرية الامريكية ارسلت رابع سفينة حربية مسلحة بصواريخ كروز الي البحر الابيض المتوسط ..وكانت هذه السفينة في طريقها الي الولاياتالمتحدة بعد انتهاء مهمتها الا ان قائد الاسطول الجنوبي قرر بقاءها في البحر المتوسط تحسبا لشن هجوم علي سوريا.وذكرت قناة سي بي سي الاخبارية ان الولاياتالمتحدة تقوم بالاستعدادات الاولية لشن هجوم بالصواريخ علي نظام بشار الاسد.وصرح تشاك هاجل بان وزارة الدفاع مسئولة عن توفير خيارات للرئيس اوباما للطواريء وان هذا الامر يتطلب وضع قوات امريكية تكون قادرة علي تنفيذ المهام التي يكلفها الرئيس بها. أعلن مسئولون عسكريون أن قادة جيوش الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين الرئيسيين وتركيا والسعودية وقطر سيجتمعون في الأردن هذا الاسبوع لمناقشة الوضع في سوريا. والاجتماع الذي يجري الاعداد له منذ شهرين سيكون الثالث الذي يعقده قادة الجيوش هذا العام بشأن سوريا لكن الاجتماع نال أهمية جديدة بعد تقارير عن هجوم بأسلحة كيماوية قرب دمشق الأسبوع الماضي أدي إلي مقتل المئات. وقال مصدر عسكري أردني إنه من المتوقع أن يحضر الاجتماع قادة جيوش الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا بالإضافة إلي قادة جيوش كل من تركيا التي يمتد الصراع إلي حدودها والسعودية وقطر اللتين تدعمان المعارضة السورية. قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" إن القيادة الوسطي الأمريكية والقوات المسلحة الأردنية تستضيفان المحادثات الدفاعية الإقليمية التي ستعقد في الفترة من 25 إلي 27 أغسطس وإن المؤتمر مقرر عقده منذ يونيو الماضي. كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن أن 355 شخص لقوا حتفهم في سوريا بعد أن عانوا من عوارض تسمم بغازات الأعصاب خلال الهجوم الأخير الذي وقع بمدينة الغوطة والذي أسفر عن مقتل حوالي 1300 شخصا من بينهم نساء وأطفال.. ووصلت انجيلا كين المسؤولة عن شئون نزع السلاح في منظمة الأممالمتحدة إلي دمشق لحض المسؤولين السوريين علي السماح لمفتشي الأممالمتحدة بالوصول إلي موقع يشتبه في تعرضه لهجوم بأسلحة كيميائية.. وفريق مفتشي الأممالمتحدة موجود بالفعل في سوريا للتحقيق في مزاعم سابقة باستخدام أسلحة كيماوية.. كانت المعارضة السورية اتهمت قوات الحكومة باستخدام أسلحة كيميائية في منطقة الغوطة الشرقية في ريف العاصمة السورية.. ويقول مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود إن الحكومة السورية لم تعلن حتي اللحظة أي موقف من الدعوات الدولية لإجراء هذا التحقيق بأسرع وقت ممكن.. وكان الأمين العام قد قرر إيفاد انجيلا كين إلي دمشق للضغط من أجل فتح تحقيق في الهجوم المزعوم.. وطالب الأمين العام بالسماح لمفتشي الأممالمتحدة بالوصول إلي موقع الهجوم المزعوم للتحقيق.