إن الأبدان لتقشعر.. والعيون لتجحظ والفكر يتوقف عاجزاً أمام ما يحدث في ليبيا من أهوال.. أنها بحق نذير كارثة إنسانية وشيكة إذا ما استمر الحال علي ما هو عليه... فالخدمات الصحية انهارت والمواد الغذائية نفدت أو كادت... والمياه شحيحة والكهرباء قد تنقطع في أي وقت حتي المحروقات البترولية إلي نفاد.... لكن ما هو الحل؟؟ يري سكان ليبيا إن المجتمع الدولي رغم صدور قرار الأممالمتحدة رقم 1973 فإنه مازال قاصراً... بعد أن تولي حلف الناتو زمام القيادة وإنسحاب أمريكا وتصريحات تركيا المتناقضة كما يري الليبيون والسبب إن الحف يتقاعس في تنفيذ وتوفير الحماية للمدنيين... وعند إبلاغهم بتجمعات قوات مرتزقة العاملين مع القذافي فإنه يجري اتصالات تنسيق مع العديد من الجهات قد تستغرق ساعات قبل اتخاذ قرار الرد ووقتها يكون مرتزقة القذافي قد نفذوا ما أرادوه.... إنه نوع من التواطؤ مع نظام القذافي ولكنه مقنن....!! نريد حلولاً عملية من أجل إنقاذ الشعب الليبي من الأبادة الجماعية. إنها أمور غريبة يعجز الأخوة في ليبيا عن تفسيرها ويسألون أمن اجل الحكم يباد الشعب؟ وان أبيد الشعب فمن تحكم..؟ إن أبناء ليبيا اليوم كلهم أمل في إزالة أنقاض الماضي.. وقد ركبوا بارجة الحرية وابدا لن يعودوا وسيقاومون الظلم كما قالوا بيت بيت.. دار دار.. زنقه زنقه.. إلي إن يتحقق لهم المراد وهو ليس بعيدا أو مستحيلا إن أملهم الحرية ولا شئ غير الحرية وللحرية ثمن فهم يرون أيضاً أن وقت المبادرات قد انقضي ولن يعيد الأرواح التي أزهقت والدماء التي أريقت. همسة قال شيخ المجاهدين عمر المختار نحن شعب لا يستسلم.. ننتصر أو نستشهد.. وهكذا يري الثوار في ليبيا الموقف.
