عمري 15 سنة ولكن أتحمل مسئولية كالجبال حيث كان أبي يعمل في طائفة المعمار وسقط من فوق سقالة بارتفاع خمسة طوابق أصيب بكسر بالعمود الفقري وقطع بالنخاع الشوكي أدي إلي شلل نصفي أكد الأطباء أنه لا يصلح تدخل جراحي ولا علاج طبيعي أو دوائي. حسمت أمي أمرها منذ البداية وأصرت علي الطلاق فأبت عليه كرامته أن يستمر معها ونفذ لها طلبها بعد أن تنازلت له عني وشقيقي.. تحملت أنا مسئولية أبي وشقيقي واضطررت لترك دراستي ودفن أحلامي الكبيرة التي عشت عليها منذ أن وعيت للدنيا حيث فشلت في الجمع بين رعاية أبي الذي أصبح يعتمد علي في كل أموره وبين دراستي.. سعيت حتي حصلت علي معاش الضمان الذي صار كل دخلنا لا يكفي لشراء الغيارات التي يحتاجها يوميا لقرح الفراش التي ضاعفت من معاناته. عجزت عن توفير علاجه وتدهورت القروح وباتت في حاجة إلي تدخل جراحي فضلا عن حاجته لتغير مجري البراز. مددت يدي لطلب المساعدة من كل معارفي ولم أعد أعرف ماذا أفعل لأخفف عن أبي وأوفر احتياجات شقيقي حتي لا يحرمان من مواصلة دراستهما مثلي. هبة ربيع بني سويف