حضر إلي الجريدة علي كرسي متحرك ومعه كل أفراد أسرته يحمل حقيبة مليئة بالتقارير والفحوص الطبية وورقة كبيرة يكتب عليها صرخته.. روي محنته في مرارة شديدة.. قال: اسمي "محمود محمد عبدالحافظ" عمري 17 سنة تركت دراستي لأشارك أبي مسئولية أسرتنا المكونة من ستة أفراد لأنه عامل باليومية وتقدم سنه وبدأ يفقد صحته وقدرته علي العمل. في نهاية يناير الماضي وأثناء عودتي من عملي مررت بالصدفة علي مظاهرة كبيرة شارك فيها من يسمون أنفسهم "البلاك بلوك" وأصبت بطلق ناري بالعمود الفقري. تم نقلي للمستشفي في حالة حرجة وتحرر محضر بالواقعة ولكن ضاع حقي كما ضاعت صحتي وأصبت بشلل نصفي ولازمت الكرسي المتحرك وبدأت أعاني من قروح الفراش التي ضاعفت من معاناتي. تقرر لي علاج طبيعي ودوائي فضلاً عن علاج القروح فتحملت أسرتي ما يفوق طاقتها من الديون حتي أنفق الكل من حولنا ولم نعد نجد من يساعدنا. توقفت عن العلاج وبات كل يوم يمر علي أسوأ من سابقه.. فهل تصل صرختي إلي د.محمد مصطفي حامد وزير الصحة وأهل الخير؟