نجحت اجهزة الأمن بقنا في تحديد المتهمين باختطاف الدكتور صبحي ميلاد الطبيب بمستشفي فرشوط المركزي والذي تم اختطافه اثناء عودته من عيادته بدشنا إلي منزله بنجع حمادي منذ خمسة أيام حيث تبين قيام 6 مسجلين سرقات من قرية ابوحزام بنجع حمادي بارتكاب الحادث بعد تتبع خط سير الطبيب ومراقبته لمدة اسبوع وتم احتجازه باحد المنازل بالقرية. وفي مشهد من مشاهد الوحدة الوطنية قام العشرات من المسلمين والمسيحيين بقرية فاو بحري بدشنا بقطع خط السكة الحديدية امام مزلقان القرية للمطالبة بسرعة تحرير الطبيب الذي يعمل بالقرية وله علاقات وطيدة بجميع أهالي القرية. وقامت حملة باشراف العقيد مصطفي محمد رئيس فرع البحث الجنائي بنجع حمادي بمداهمة المنزل الا ان المتهمين تمكنوا من الهروب لزراعات القصب بعد تبادل اطلاق النار مع أجهزة الأمن. اكدت زوجة الطبيب المختطف والتي تعمل مدرسة حاسب آلي بنجع حمادي للمساء ان آخر اتصال مع زوجها كان يوم الجمعة الماضي واستمر لدقيقتين فقط بعد ان طلبت من الخاطفين الاطمئان علي صحته بعد استمرار خطفه لمدة خمسة أيام. وحول ظروف اختطافه قالت ان زوجها يعمل بمستشفي فرشوط المركزي وله عيادة خاصة بقرية فاو بحري بدشنا واثناء عودته بعد منتصف الليل قام عدد من الاشخاص باستيقاف سيارته تحت تهديد السلاح واختطافه بسيارة اخري إلي مكان غير معلوم وفي الفجر تلقيت اتصالا من احد الاشخاص يخبرني بانه اختطف زوجي وطلب مني فدية مليون جنيه فاخبرته اننا لا نملك هذا المبلغ فاغلق التليفون. وقمت علي الفور بتحرير محضر في مركز شرطة نجع حمادي ووجدوا سيارة زوجي بجوار كمين مدخل مدينة دشنا. قالت: لم انم منذ هذاالاتصال خشية ان يقتلوا زوجي حتي اتصلوا بي في اليوم التالي واخبرتهم انني لن اتحدث معهم إلا إذا سمعت صوت زوجي وتحدثت معه فوافقوا وتحدثنا لفترة وجيزة واطمأننت علي حياته وصحته ثم تحدث معي احد الخاطفين وابلغني بتخفيض المبلغ إلي نصف مليون. اضافت: اعيش اسوأ ايام حياتي حاليا مع اتصالات الرعب والخوف من الخاطفين واكثرها رعبا كان الاتصال الاخير الليلة الماضية حيث حددوا ان اليوم اخر موعد لدفع الفدية والا سيتم قتله. وحول قيام اهالي قرية فاو بحري بقطع السكك الحديدية للمطالبة باعادته قالت ان زوجها له علاقات واسعة مع اهالي القرية جميعا دون تفرقه بين مسلم أو مسيحي وكثيرا ما يذهب في أوقات متأخرة من نجع حمادي إلي دشنا لعلاج حالات مرضية عاجلة.