أمرت نيابة الموسكي باشراف المستشار وائل شبل المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة بتشريح جثث ال 15 ضحية الذين لقوا حتفهم في أحداث العنف المؤسفة بمنطقة الموسكي والتصريح بدفنها بعد تشريحها.. كما أمرت بانتداب الأدلة الجنائية لرفع البصمات بموقع الحادث وكلفت النيابة إدارة المباحث الجنائية بالقاهرة باجراء التحريات اللازمة حول ملابسات وظروف الحادث وتحديد أشخاص مرتكبي الجرائم وتقديمهم للنيابة للتحقيق.. وكلفت النيابة مصلحة الطب الشرعي باجراء الصفة التشريحية لجثامين القتلي والضحايا واجراء تحليل الحامض النووي "DNA" للجثث المجهولة الهوية للتعرف علي هويتها.. كما أمرت النيابة باستدعاء أصحاب المحلات المجاورة والتي تم اشعال النيران بها وشهود الحادث وأسر المجني عليهم لتحديد المسئولية الجنائية في الواقعة. انتهت النيابة من مناظرة الجثث وهم 13 ضحية لقوا مصرعهم داخل محل لتحضير العطور الذي تم اشعال النيران به وماتوا بالاختناق والحروق وبينهم حالة تفحمت تماماً كما انتهت النيابة من مناظرة جثتين لشخصين لقيا مصرعهما بطلقات الرصاص أمام باب المحل. انتقل فريق من النيابة العامة باشراف أحمد عبدالعزيز مدير نيابة الموسكي الي مكان الحادث وقاموا باجراء معاينة لموقع الأحداث علي الطبيعة وتبين تفحم محل العطور وتدمير محتوياته وامتداد النيران الي محلين آخرين.. وكشفت المعاينة عن مفاجآت مثيرة وهي العثور علي طلقات نارية ومواد مخدرة بملابس بعض الجثامين وبندقية آلية وفرد خرطوش وعصي وأسلحة محترقة داخل مكان الواقعة. كشفت التحقيقات عن أن سبب تلك المجزرة هي مشادة كلامية بين اثنين من الباعة الجائلين وصاحب محل خاص ببيع العطور لخلاف حول فرش الباعة أمام المحل حيث قام ابن مالك المحل بإطلاق النيران علي البائعين الاثنين فأرداهما قتيلين مما آثار حفيظة آخرين وتوجهوا الي المحل وألقوا داخله عبوات تشبه الألعاب النارية ثم أغلقوا بابه باحكام لمنع خروج من بداخله مما أدي الي اشتعال حريق هائل داخل المحل أدي الي وفاة 13 شخصاً منهم صاحبه ونجلاه و6 من العاملين الذين كانوا بداخله و4 زبائن بينهم سيدة وابنتها تصادف وجودهم في المحل.