وسط انخفاض ملحوظ في أعداد المعتمرين لأول مرة منذ سنوات.. بدأ ضيوف الرحمن المتواجدون حالياً بالأراضي المقدسة مناسك عمرة "العشر الأواخر" من رمضان في سكينة وهدوء بعد التيسيرات التي قدمتها السلطات السعودية. خاصة عملية تطوير المسعي حول الكعبة المشرفة. ففي بعثة السياحة المصرية أكد مصطفي عبداللطيف وكيل الوزارة للرقابة علي الشركات أن أعداد المعتمرين المصريين القادمين لعمرة العشر الأواخر سوف تكتمل غداً الخميس بوصول أفواج الطيران سواء إلي جدة للمتجهين إلي مكةالمكرمة أو إلي مطار المدينةالمنورة للراغبين في زيارة المسجد النبوي أولاً. قال عبداللطيف إنه تم رفع حالة الاستعداد في لجان السياحة المتواجدة بمنافذ الوصول السعودية أو مكةوالمدينة لتذليل أي عقبات قد تعترض المعتمرين في رحلتهم إلي الأراضي المقدسة سواء في الانتقالات أو الإقامة والخدمات.. مشيراً إلي أنه ابتداء من غد الخميس سيتزايد التوافد علي مكة سواء من معتمري الداخل أو الخارج الحريصين علي أداء صلاة الجمعة الأخيرة في رمضان في المسجد الحرام وهي أمنية غالية يتمناها كل مسلم فالصلاة في الحرم المكي تعادل في ثوابها مائة ألف صلاة في أي مسجد آخر ما عدا المسجد النبوي والمسجد الأقصي. وحول التيسيرات المقدمة للمعتمرين المصريين قال رئيس بعثة السياحة إن معظم شركات السياحة تنفذ برامج متميزة للعمرة لا تقل في خدماتها عن الحج السياحي حيث يتركز المعتمون المصريون في دائرة قطرها 500 متر من ساحة الحرمين الشريفين بمكةوالمدينة وأن أكثر من 80% من المعتمرين يقيمون بفنادق لا يقل مستواها عن 3 نجوم وفقاً للتصنيف السعودي حيث تتوافر بهذه الفنادق كافة الخدمات الفندقية من إعاشة كاملة من خلال بوفيهات مفتوحة للإفطار والسحور بالإضافة إلي الإقامة المريحة في غرف عالية الجودة. أوضح أن لجان السياحة تمر بصفة دورية علي أماكن تواجد المعتمرين بمكةوالمدينة للتأكد من تنفيذ البرامج وفقاً للضوابط المعتمدة من وزارة السياحة ومدي ملائمة الأسعار للخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وفي حالة وجود أي خلل أو تلقي شكوي من أي معتمر يتم التحقيق فوراً مع مندوب الشركة السياحية وإحالة أسباب الشكوي فوراً ثم استكمال التحقيقات بعد العودة للقاهرة وذلك في حالة المخالفات الصارخة وتصل عقوبة المخالفات إلي وقف نشاط الحج والعمرة من سنة إلي وقف 3 سنوات أو سحب الترخيص نهائياً إذا كانت المخالفة جسيمة.