أكد أسامة العشري وكيل وزارة السياحة المشرف العام علي رحلات الحج والعمرة ان هناك استعدادات مكثفة لموسم الحج هذا العام وذلك بالتنسيق المستمر مع السلطات السعودية لتقديم كل التسهيلات اللازمة لضيوف الرحمن من الحجاج التابعين للشركات السياحية والبالغ عددهم30 ألف حاج.وقال العشري إن وزير السياحة زهير جرانة اصدر تعليمات مشددة بضرورة التأكد من توفير جميع الخدمات الخاصة لحجاج الشركات السياحية من حيث مساكن قريبة من الحرمين وكذلك بالنسبة للمشاعر المقدسة مشيرا الي أن هناك تنسيقا مستمرا مع مسئولي وزارة الحج السعودية والمؤسسة الأهلية للطوافة مؤكدا بدء لجان معاينة مساكن الحجاج عقب شهر رمضان المبارك وذلك طبقا للضوابط المنظمة للحج بحيث تكون الفنادق الخاصة بإقامة حجاج السياحة في المنطقة المركزية للحرمين الشريفين في كل من مكة والمدينة ماعدا حجاج البر الذين تم استثناؤهم من السكن في المنطقة المركزية وذلك بسبب هدم عدد كبير من فنادق مكة ولم يتم انشاء بديل لها حتي الآن وذلك في اطار التوسعة والتطوير المستمر الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمنطقة المحيطة بالحرم. اجتماعات عديدة ومن جانبه أكد ناصر تركي نائب رئيس غرفة شركات السياحة ان هناك اجتماعات عديدة تمت مع مسئولي وزارة الحج والمؤسسة الاهلية لمطوفي الحج السياحي حيث تم الاتفاق علي اماكن مخيمات حجاج السياحة وهناك بعض الشركات قامت بتوقيع العقود الخاصة بمخيمات حجاجها في كل من مني وعرفات وقال تركي إن غالبية مخيمات حجاج السياحة بمشعر مني الحرام قريبة من منطقة الجمرات وتتضمن مخيمات حجاج السياحة جميع الخدمات ومجهزة تجهيزات فندقية. وأشار تركي الي أن جميع الشركات التي تقدمت بتظلمات خاصة بتوزيع الحصة المفتوحة من تأشيرات الحج وقدمت المستندات التي تؤكد احقيتها حصلت عليها ولاتوجد اي مشكلات فيما يتعلق بتوزيع التأشيرات مؤكدا استقرار سوق الحج السياحي وهناك تنسيق مستمر بين الوزارة والغرفة لمنع اية مخالفات يمكن أن تصدر نتيجة تعامل بعض الشركات من سماسرة التأشيرات. تطوير المناسك من ناحية اخري هناك اجراءات عديدة ومشروعات كثيرة تقوم بها حكومة خادم الرحمن الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للتسهيل علي ضيوف الحرمين من الحجاج والمعتمرين فقد تم اكتمال مشروع قطار المناسك الذي سوف يزيل اكبر عقبة امام الحجاج خلال اعمال النفرة من عرفات والتنقل بين المناسك وخاصة من المزدلفة الي مني لرمي الجمرات ثم الي مكة لاداء طواف الافاضة فكل هذه الاجراءات كانت تمثل مشقة بالغة علي الحجاج وخاصة كبار السن حيث كانت الاتوبيسات والسيارات تمنع من دخول مني ولذلك فكانت تلك الرحلة يقوم بها غالبية الحجاج سيرا علي الأقدام. ولقد جاء هذا الاجراء بعد التوسعة المثالية التي تمت بجسر الجمرات الأمر الذي يجعل من مناسك الحج هذا العام ميسرة في ظل تلك الاجراءات العديدة التي تقوم بها السلطات السعودية للتيسير علي ضيوف الرحمن ومنع الزحام الذي كان يغلب علي تلك المشاعر المقدسة بسبب تكدس الاتوبيسات والسيارات التي تقوم بنقل الحجاج وتتحرك جميعها في وقت واحد من مكان واحد خلال النفرة مع انبعاث عادم السيارات الذي يكاد يخنق الحجاج وخاصة المرضي وكبار السن. كما أن قرار الملك عبد الله بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين بفتح المسجد النبوي علي مدي24 ساعة يوميا بعد أن كان يغلق ابوابه بعد صلاة العشاء للتيسير علي الزائرين ومنع التكدس ادي الي سهولة ويسر في الزيارة التي ينبغي أن تتم في سكينة وهدوء. وفي السياق نفسه وسعيا لتطوير منطقة المشاعر يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع تصريف السيول بالطرق الرابطة بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة بتكلفة240 مليون ريال حيث تجري اعمال حفر لتحويل مسارات الطريق الذي يربط المناطق بالمشاعر بالطريق الدائري رقم4 جنوبمكةالمكرمة وتشمل المشروعات التي يتم تنفيذها عبارات تصريف لمياه السيول علي الطريق الدائري رقم3 حتي اسفل كوبري الزاهر علي امتداد شارع الضيافة. تصريف السيول وتأتي هذه المشروعات استكمالا للمرحلتين السابقتين لتصريف السيول خلال العامين الماضيين في مناطق متعددة من مكةالمكرمة حيث يتم حاليا تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة ويهدف المشروع الي حل مشكلات تصريف السيول والامطار علي الطريق الرابط بين المشاعر المقدسة ومكةالمكرمة والطرق الداخلية التي تعرضت لمشكلات العام الماضي. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه الهيئة العامة للسياحة بالمملكة العربية السعودية في تصنيف الفناديق والعمارات المعزولة في كل من مكةالمكرمة والمدينة المنورة واعتماد اسعار الاقامة بها في اطار المشروع القومي لاعادة تقييم جميع الفناديق والوحدات والارتقاء بمستوي الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وذلك بالتنسيق مع اصحاب الفنادق وشركات الادارة العالمية ووزارة الحج وتقوم الهيئة حاليا بإعادة تقييم جميع الفنادق بمكة والمدينة والتي تمثل70% من اجمالي الفنادق بالمملكة العربية السعودية الأمر الذي يمكن ان يؤثر علي اسعار التعاقدات الخاصة بالحجاج وذلك بالنسبة للشركات التي لم تتعاقد بعد علي مساكن الحجاج وعمرة رمضان وان كانت اعمال التقييم سوف تنتهي تماما نهاية العام الهجري الحالي مما يتيح فرصة امام الفنادق التي لم يتم تقييمها خلال موسم الحج لاجراء تعاقدات مع الهيئات والجهات المنظمة للحج في الدول الاسلامية باسعار تفاوضية مقارنة بالفنادق التي تم تقييمها واعتماد اسعارها وخاصة ان الفنادق التي سيتم تقييمها سوف تلتزم بمستوي خدمات مرتفع لايمكن التنازل عنه من قبل وزارة الحج الأمر الذي سيؤدي الي ارتفاع اسعارها بالمقارنة بالفنادق التي لم يأت عليها الدور في التقييم. سياسة تسعيرية وكان الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العليا للسياحة قد قرر وضع سياسة تسعير جميع مرافق الايواء السياحي وذلك بما يتناسب مع نظام الفنادق الحالي ولوائحه التنفيذية التي تنص علي قيام الجهة المشرفة علي الفنادق بتحديد اسعار الخدمات الفندقية وذلك لحين صدور قرار من السياحة يتميز بمرونة اكبر طبقا لاليات العرض والطلب. وقد أعدت الهيئة السياسة التسعيرية بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الصناعة والتجارة ومنظمات المستثمرين وقطاع السياسة في تلك المنظمات كما تم اشراك المواطنين في اعداد هذه الدراسة من خلال عقد ورش عمل في كل مناطق المملكة. اسعار خاصة بالمواسم وتتضمن سياسة التسعير تحديد الحد الأعلي لاسعار الغرف العادية فقط حسب درجة التصنيف الذي تحصل عليه كل منشأة فندقية مع تحديد اسعار خاصة للمواسم كما ستعتمد الهيئة قائمة الاسعار للغرف والاجنحة الاخري لكل فندق مع الزام جميع الفنادق باعلان الاسعار في مكان بارز لتمكين أي نزيل من معرفة السعر وتمكين موظفي الهيئة من المراقبة وسيساعد في تأكيد الشفافية والوضوح بين ادارة الفندق والنزلاء وضمان حقوق المستهلكين للخدمة الأمر الذي يحقق حالة من الرضاء بين اصحاب الفنادق والشركات المتعاقدة معها.