عمت الاحتفالات بمحافظة الغربية برحيل النظام حيث تم فتح أبواب المحافظة وعلقت الأنوار والأعلام علي جميع المصالح الحكومية ووزعت الحلوي. كما زينت ميادين الشون والشهداء وسعد زغلول والسيارات والمنازل بالأعلام. وخرجت مكبرات الصوت تتغني بالأناشيد الوطنية وعادت الحياة الطبعيية لمدينة طنطا أمس وفتحت جميع الطرق المقطعوة والمصالح المغلقة والمحاكم. انتشرت سيارات جهاز النظافة في الشوارع لتنظيف آثار الاعتصام ورشت المياه في الشوارع الرئيسية كما عادت حركة المواقف وسيارات الأجرة. ولم تشهد المدينة أزمة علي مدار اليوم في الوقود أو الكهرباء. أكد اللواء حاتم عثمان مدير أمن الغربية انه تم نشر قوات علي جميع دور العبادة والكنائس والبنوك والمنشآت الحيوية علي مستوي المحافظة. الي جانب عدد من الأهداف الحيوية التي يتم تدعيمها وتأمينها من جانب القوات المسلحة المنتشرة في المحافظة. كانت جميع مدن وقري ومراكز محافظة الغربية قد سهرت حتي صباح أمس ابتهاجاً واحتفالاً بنجاح الثورة ورحيل النظام وسقوط حكم الإخوان. شهدت ميادين طنطا والمحلة الكبري وسمنود جموعاً حاشدة ظلت تردد الهتافات والأغاني والأناشيد الوطنية وإطلاق الألعاب النارية. وقد خرجت مدينة المحلة الكبري عن بكرة أبيها في احتفالية غير مسبوقة وتاريخية ولم يغادروا الشوارع وميدان الشون سوي مع بزوغ الفجر وتكرر نفس المشهد بشاحة الشهداء بطنطا وميدان النحاس باشا بسمنود. وفي أول يوم لفجر جديد لمصر عقد اللواء السعيد عبد المعطي سكرتير عام محافظة الغربية اجتماعاً صباح أمس مع جميع مدراء الادارات ومديريات الخدمات ورؤساء المدن والأحياء بديوان عام محافظة الغربية حيث طالبهم بضرورة مضاعفة الجهود وتكثيف العمل . أعلن مديرو الادارات والمديريات الخدمية ورؤساء المدن والأحياء بمحافظة الغربية خلال الاجتماع عن تبرعهم براتب شهر لكل منهم لدعم الاقتصاد المصري. كما قرر أيضاً جميع العاملين بالوحدات المحلية التبرع بيومين من رواتبهم لنفس الغرض وتم فتح حساب رقم 25/1/2011 بالبنك المركزي لقبول التبرعات. ناشدوا جميع رجال الأعمال ومواطني الغربية الشرفاء بالتبرع علي رقم الحساب المذكور لصالح تدعيم الاقتصاد المصري. شهدت مدينة المحلة الكبري منذ صباح أمس قيام مجموعة من الشباب والقوي الشعبية بتنظيف ميدان الشون وشارع البحر الرئيسي والشوارع الرئيسية من آثار مخلفات الاحتفالية برحيل النظام في مشهد حضاري أثار اعجاب الجميع من مواطني وأهالي مدينة المحلة الكبري.