مع بدايات هذا الأسبوع قام خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية بتسليم الاتحادات الرياضية خطاباً مترجماً باللغة الإنجليزية يحمل في مضمونه شكوي عن التدخل الحكومي في شئونها وطلب منهم إرسال هذا الخطاب للاتحادات الدولية التي يتبعونها وهذا التطور الجديد في تصرفات رئيس اللجنة الأوليمبية في الحرب التي يشنها ضد الدولة ممثلة في وزارة الرياضة وتهديده الدائم بتجميد النشاط الرياضي الدولي المصري بحجة التدخل الحكومي في شئون الأندية والاتحادات الرياضية.. هذه التصرفات تعكس مدي إصرار رئيس اللجنة الأوليمبية علي إشعال الفتنة وإشاعة الفوضي في الوسط الرياضي منذ توليه مسئولية اللجنة الأوليمبية وكأنه يعيش فترة مراهقة رياضية غير مصدق أنه أصبح رئيساً لها. والمثير للدهشة أنه يخلط في هذه الحرب بين لائحة النظام الأساسي والتي تمثل قواعد عامة منظمة للحركة الرياضية وهو حق أصيل للدولة مثل تشكيل وطريقة انتخاب مجالس إدارة الأندية والاتحادات وحقوق الجمعيات العمومية وصحة انعقادها وحق الدولة في الرقابة علي مصروفات الاتحادات والأندية باعتبارها "مال عام" كما يخلط بين هذا الواقع وتلك الحقيقة وبين اللوائح الداخلية والفنية للاتحادات والأندية والتي لا علاقة لوزارة الرياضة بها ويتخذها وسيلة من أجل تحقيق مصالحه الشخصية والمتحالفين معه من الاتحادات الفاشلة ومجالس إدارة الأندية التي تسعي لاحتكار مناصب هيئاتهم مدي الحياة لأن في إلغاء لوائح وقوانين الوزارة طوق النجاة لهم للتخلص من تطبيق بند ال 8 سنوات كلمة السر في تلك المؤامرة التي يدبرها خالد زين وحلفاؤه ضد وزارة الرياضة إلي حد شكوي وطنهم اللجنة الأوليمبية الدولية والتهديد بتجميد النشاط الدولي لمصر وإشاعة الفوضي في الوسط الرياضي.. فهم يريدون احتكار مناصب الاتحادات وأن تعطيهم الدولة 300 مليون جنيه إعانة مالية للفسح والترحال في بلاد الله خلق الله علي حسابها دون أن تحاسبهم علي النتائج وكيفية وأوجه صرف هذا المال العام المملوك للشعب والذي تستقطعه الدولة من ضرائب ودم الغلابة ليغرقوا هم في الفسح والترحال والسياحة دون ضابط أو رابط وكأنه مال سايب وكأنه لا توجد دولة.. وأمامنا رئيس اللجنة الأوليمبية نفسه الملعب بالرياضي الطائر من كثرة سفرياته الشهرية.. وإذا سألناه ماذا فعل اتحاد التجديف الذي يرأسه للرياضة المصرية سنجد أن النتيجة صفر فهذا الاتحاد بلا فخر ليس له انجاز أوليمبي أو عالمي.. وكبيرة كما قلت سابقاً ميدالية عربية أو أفريقية.. وما دمنا نتحدث عن الميداليات والاتحادات الفاشلة المتحالفة معه فإنني انتهز الفرصة لتهنئة محمود أحمد علي رئيس اللجنة الأوليمبية السابق لأنه صاحب انجاز حصول مصر علي المركز الرابع في دورة ألعاب المتوسط التي اختتمت مؤخراً في تركيا فهذا نتاج عمله وجهده وتعاونه وتنسيقه علي الدولة حيث ترك الرجل منصبه منذ عدة أسابيع قليلة مضت وبالتالي فلا علاقة لخالد زين من قريب أو بعيد بما تحقق في دورة المتوسط بل سنجد أن أكثر اتحادين يحاربهما خالد زين منذ توليه رئاسة اللجنة وهما رفع الأثقال والمصارعة لأنهما لم يتحالفا معه في مؤامرته ضد وزارة الرياضة هذان الاتحادان حققا أكبر رصيد من الميداليات وإليهما يرجع الفضل في حصول مصر علي المركز الخامس في الترتيب العام بدورة المتوسط بحصولهما علي 37 ميدالية أي أكثر من نصف ما حققته باقي الاتحادات المشاركة مجتمعة والتي حصلت علي 30 ميدالية متنوعة.. والمهم أن يستفيد خالد زين من درس محمود أحمد علي الذي استفاد بالتعاون والتنسيق مع الدولة.. فاستطاع أن يحقق هذا الانجاز.. بدلاً من الاستقواء بالخارج مثلما يفعل للأسف رئيس اللجنة الأوليمبية الحالي منذ توليه المسئولية.