يبدو أن المستشار خالد زين الدين رئيس اللجنة الأوليمبية والملقب بالرياضي الطائر يعيش فترة مراهقة رياضية.. فالرجل منذ توليه رئاسة اللجنة خرج علينا بسيل من التصريحات والتصرفات التي ضربت استقرار المنظومة الرياضية في مقتل.. وكأنه يتعمد إثارة الأزمات وتصدير المشاكل دون أن يضع نصب عينيه أن الوطن يواجه ظروفاً غاية في الصعوبة وكانت الحركة الرياضية من أكثر القطاعات التي أضيرت إلي حد توقف نشاطها قرابة العام وبينما بذلت وزارات الداخلية والرياضة والدفاع جهودا مضنية لإعادة النشاط الرياضي لطبيعته. وحرصت وزارة الرياضة بقيادة الوزير العامري فاروق علي توفير الإمكانيات وكل الدعم المالي والإداري والفني للاتحادات وللأندية حتي تستعيد عافيتها وتنفذ التزاماتها الدولية بجانب التنسيق مع وزراتي الدفاع والداخلية لتوفير أقصي درجات الأمن والهدوء والأمان لعودة النشاط لطبيعته في حدود المتاح نجحت منتخبات مصر في مختلف اللعبات في الوفاء بالتزاماتها وتألقت وحصدت أكثر من 400 ميدالية في الأوليمبياد والبطولات العالمية والافريقية والعربية وتوج الأهلي بطلا لافريقيا وصعد لمونديال الأندية باليابان وتأهل منتخب الشباب لمونديال تركيا لكرة القدم وبينما ينشد الجميع استقرار قطاع الرياضة هبط فجأة عليها المستشار خالد زين الدين يثير الفتن والمشاكل ويضرب استقرارها في مقتل دون أن يمنعه أي وازع وطني بحكم مسئولياته كرئيس للجنة الأوليمبية وهي التي تمثل أحد جناحي المنظومة الرياضية مع وزارة الرياضة.. فبدأ يستقوي بالخارج ويهدد بإيقاف النشاط الرياضي في مصر بحجة انها لا تلتزم بالميثاق الأوليمبي بإرسال خطابات للجنة الأوليمبية الدولية يشكو فيها بلده ونسي أن مصر هي التي جعلت منه سكرتيرا للأنوكا ورئيسا للاتحادين المصري والافريقي للتجديف ورئيسا للجنة الأوليمبية ليتحول للرياضي الطائر الذي ضرب رقما قياسيا في عدد السفريات للخارج.. وأنا هنا أقول له إذا كنت بحق شجاعا نفذ تهديدك بإيقاف النشاط الرياضي الدولي لمصر علشان ترتاح في بيتك وتريحنا ومعك من يؤيدك في سعيك لتدمير الرياضة وعلي الأقل توفر للناس الغلابة بدلات سفرك والفسح المكوكية أنت وأعوانك ممن يتشدقون بالعمل التطوعي.. لأن وزارة الرياضة تصرف عليك وباقي الاتحادات 300 مليون جنيه وطالما انك تريد إلغاء الإشراف المالي والإداري لوزارة الرياضة عليك أن يكون إشهار الاتحادات والانتخابات من عندك فياريتك تشيل الشيلة كلها بمصاريفها انت وهذه الاتحادات وتدفعوا فلوس الموظفين من عندكم وتوفروا ميزانيات النشاط للمنتخبات من جيوبكم أيها المتطوعون الجهابذة.. وأنا واثق انك ستفشل كالعادة أنت ومعاونوك في توفير ولو 30 جنيها مش 300 مليون تدفعها لك الدولة ولا تريدها أن تراقب كيف وأين تصرف هو ده في قانون زينب.. "ولا هي حسنة وأنا سيدك".. انها أبسط قواعد الإدارة يا سيادة المستشار يا بتاع القانون.."ولا هو مال سايب ومولد وصاحبه غايب. المثير للدهشة والأسف وما يؤكد إصرارك علي إثارة المشاكل هو حديثك عن لائحة الأندية بهي والأندية ببساطة ليست شغلتك ولا علاقة لك بها لا من قريب.. ولا من بعيد.. ونصيحتي لك يا سيادة المستشار أن تكون عنصر استقرار وهدوء وداعما لمسيرة الحركة الرياضية.. ولا تنفخ في نيران المشاكل والأزمات والتهديدات والتصريحات العنترية حتي لا تحترق بها قبل أن تدمر الرياضة المصرية.