مع سعي اثيوبيا لاقامة سد النهضة علينا ان ننظر للدور الاسرائيلي بشأن اقامة مشاريع مائية في اثيوبيا. وكانت شركة تاحل الاسرائيلية المسئولة عن تطوير وتخطيط المصادر المائية في اسرائيل منذ نحو ثلاثة عقود قد قامت بأعمال انشائية في أوجادين باثيوبيا علي حدود الصومال ونحن في غفلة لان الاسرائيليين قاموا بعمليات مسح لمجري نهر النيل والمناطق المحيطة به لتقديم الاقتراحات حول امكانية اقامة عدد من السدود علي النيل الأزرق ويصل عددها إلي أربعين مشروعا مائياً لتنمية الأراضي الواقعة علي الحدود السودانية الاثيوبية وهي تشمل 26 سداً علي نهر النيل الأزرق لري نحو 400 ألف هكتار وانتاج آلاف الميجاوات من الكهرباء. ان المخططات الاسرائيلية لتنفيذ تلك المشاريع المائية في اثيوبيا تعتمد علي سياسات أمريكية بدأت منذ بناء مصر للسد العالي حتي تم تنفيذها الآن. اذن نحن أمام محاور مائية لا يجب التقليل من شأنها لان المياه تمثل رهان المستقبل لتحقيق التنمية وتوليد الكهرباء والانتاج الزراعي بل والصناعي وسوف تزداد ثغرة الأمن المائي المصري خطورة نظراً لتزايد النمو السكاني والاستهلاك الغذائي. قديماً قالوا ان مصر هبة النيل. أي ان الارتباط بالمياه وعلاقة الانسان المصري بنهر النيل علاقة حميمة. يحيي السيد النجار دمياط