أعادت قوات حرس مجلسي الشعب والشوري اعتبارا من فجر أمس إعلان حالة الاستنفار القصوي بين قواتها الداخلية وعلي جميع أسوار البرلمان تحسباً لأي محاولة اقتحام للمباني في ظل عودة الأحداث الساخنة من جديد إلي ميدان التحرير علي بعد أمتار قليلة من مقر المجلسين. وفي الوقت الذي أعادت الشرطة الانتشار قامت القوات المسلحة المرابطة داخل البرلمان إلي إعلان حالة التأهب للحيلولة.. دون إصابة مباني مجلسي الشعب والشوري بأي أضرار من هذه التظاهرات. وقد تم إغلاق مداخل ومخارج شارع البرلمان والشيخ ريحان. عادت عمليات التفتيش الدقيق من جانب حرس البرلمان للداخلين إليه وينتظر ان تتواصل اليوم الأحد وهو أول يوم عمل رسمي في البرلمان منذ تجدد اندلاع الأحداث الساخنة في ميدان التحرير تحسبا لأي عمل طائش قد يوجه إلي البرلمان. وقد تحول ميدان التحرير فجر أمس إلي ساحة من الفوضي والكر والفر ومواجهات ساخنة هي الأولي من نوعها منذ فبراير الماضي بين المعتصمين في الميدان من مخلفات التظاهرة المليونية أمس الأول الجمعة والذين يقدرون بثلاثة آلاف الذين رفضوا ترك الميدان حتي يتم محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك وعائلته ورموز النظام وقوات من الشرطة العسكرية الذين سعوا إلي فض الاعتصام وإخلاء الميدان.