دخلت مصر في سباق مع الزمن لحقن الدماء ومنع الصدام بين القوي السياسية والشعبية والمؤيدين والمعارضين في 30 يونيو الحالي. تتوالي المبادرات من الأحزاب والقوي السياسية لتحقيق المصالحة الوطنية وحث ممثلي حركتي "تمرد وتجرد" علي التوقيع علي وثيقة نبذ العنف والالتزام بالسلمية. يعلن حزب الوسط اليوم تفاصيل مبادرته الجديدة لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة تجنباً للصدام بين القوي السياسية المصرية وحقناً لدماء المصريين. من جانبه أكد د.يونس مخيون رئيس حزب النور أنه يجري الآن تفعيل مبادرة الحزب لمنع الصدام الذي سوف يخسر فيه الجميع ولن يكون هناك منتصر بل سيكون الخاسر الأكبر مصر والثورة.. مشيراً إلي اجراء اتصالات مكثفة مع ممثلي القوي السياسية والمجتمعية لاجراء مصالحة شاملة علي أساس مبادرة حزب النور التي لاقت قبولاً كبيراً من القوي السياسية علي أن يضاف إلي جدول الأعمال تحديد موعد الانتخابات البرلمانية ومناقشة قانون الانتخابات مع التزام الرئيس بقبول ما يسفر عنه حوار القوي السياسية. من جهته أكد د.محمد عثمان القيادي بحزب مصر القومية تأييده لمبادرة النور. أحمد حسن الشرقاوي المتحدث الرسمي باسم "المنتدي المصري للحوار" أعلن عن اطلاق المنتدي لمبادرة توقيع ميثاق نبذ العنف والالتزام بسلمية المظاهرات والفعاليات التي سيتم تنظيمها خلال الأيام القادمة مؤكداً أن الساعات الماضية والحالية تشهد اتصالات ومشاورات مكثفة مع ممثلين عن حركتي "تمرد" و"تجرد" للتوقيع علي الوثيقة التي ستتضمن إلي جانب الالتزام بالسلمية وتجنب العنف أن تقوم الحركات والأحزاب والقوي الموقعة علي الوثيقة حث أعضائها علي سلمية التظاهرات بصورة واضحة لا تقبل التأويل واتخاذ اجراءات حيال الأعضاء الذين يثبت لجوئهم الي العنف أو الدعوة له. أضاف أن المنتدي حصل علي موافقات مبدئية من العديد من الفرقاء السياسيين ويتم حالياً العمل علي بلورة صيغة متفق عليها للوثيقة حتي يتسني توقيعها والإعلان عنها في مؤتمر صحفي خلال الأسبوع الحالي مشيراً الي أن حيادية المنتدي وعدم انتمائه الي أي فصيل أو حزب تكسبه مصداقية لدي جميع الأطراف.