تبدأ خلال الساعات القادمة المفاوضات مع إثيوبيا لبحث أزمة سد النهضة خلال الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية محمد عمرو إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا غداً أو بعد غد. تأتي هذه التطورات بعد التصريحات الإثيوبية التي أعلنت من خلال رئيس الوزراء ووزير الخارجية واعربت فيها عن أملها في أن تأتي مصر لمناقشة المرحلة المقبلة مع إثيوبيا والسودان بهدف تطبيق التوصيات التي قدمتها اللجنة لحكومات الدول الثلاث.. بالإضافة إلي الاتصالات التي أجراها بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة مع كل من الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء الإثيوبي هيليما ريام ديسالين حول سد النهضة. أكد مصدر دبلوماسي مطلع انه من المنتظر ان يقوم وزيرالخارجية بزيارة إلي كل من السودان وجنوب السودان خلال الأيام المقبلة مشدداً علي أن وزارة الخارجية رسمت خارطة طريق وحددت نقطة للتحرك لمحاولة حل مشكلة سد النهضة وستبدأ في تنفيذها بشكل فوري وسوف تكون الخطة معلنة ومعروفة أضاف المصدر ان مصر تسعي لإجراء مفاوضات دبلوماسية مع إثيوبيا وبمشاركة السودان من أجل اقناع إثيوبيا بتقديم مزيد من الدراسات والمعلومات حول سد النهضة والتفاهم حول إمكانية الوصول الي اتفاق يتم توقيعه من الدول الثلاث بحيث تلتزم به إثيوبيا ويتعهد الاتفاق بعدم اضرار سد النهضة الإثيوبي بكل من مصر والسودان الامر الذي يستدعي الاتفاق علي تقليل حجم المياه التي سيتم تخزينها خلف السد بدلا من خمسة وسبعين مليار متر مكعب الي كمية أقل من ذلك بكثير.. وان يتم التخزين علي مدة زمنية أكبر بدلا من خمس سنوات فقط وان يتم مراعاة مخاطر الزلازل ونوعية الارض الرخوة التي تحتاج لمعالجة قبل بناء السد وتخزين المياه وكذلك إزالة الغابات من المكان الذي سيتم فيه تخزين المياه حتي لا يؤثر ذلك علي جودة ونوعية المياه التي ستصل إلي مصر من النيل الأزرق بعد بناء السد. قال المصدر ان إثيوبيا في حاجة إلي الحصول علي التمويل من مؤسسات التمويل الدولية مثل البنك الدولي وبالتالي لابد لها من الحصول علي موافقة مصر والسودان طبقا للقانون الدولي علي إقامة السد. من ناحية أخري. يعقد السفير مجدي عامر مساعد وزير الخارجية لشئون حوض النيل مؤتمرا صحفيا اليوم بمقر وزارة الخارجية لتوضيح الحقائق بشأن أزمة سد النهضة واعلان موقف مصر النهائي في هذا الإطار. يأتي ذلك في الوقت الذي يعقد فيه البرلمان العربي اجتماعا يوم الخميس القادم لبحث ازمة سد النهضة والبحث في الوسائل والطرق الخاصة بدعم مصر ومساندتها في مواجهة هذه الأزمة.