استقرت الليلة الماضية المسيرة التي نظمها عدد من النشطاء وأعضاء أحزاب التيار الشعبي والمؤتمر الشعبي الناصري والتحالف الشعبي الاشتراكي ومصر البداية أمام مكتب وزير الثقافة بالزمالك التي كانت قد انطلقت من أمام وزارة الثقافة بالكيت كات/ تضامناً مع المثقفين المعتصمين لليوم التاسع علي التوالي بمقر وزارة الثقافة بالزمالك بعد الاعتداءات التي نشبت بينهم وبين مجموعات من أنصار الرئيس مرسي مساء أمس الأول. وردد النشطاء خلال مسيرتهم هتافات مناهضة للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين ووزير الثقافة د. علاء عبد العزيز مثل "يسقط يسقط حكم المرشد" آه لو عبد الناصر عايش.. كان "لبسكم طرح وغوايش". من ناحية أخري تضامن الليلة الماضية عدد كبير من المثقفين في جميع المحافظات مع المعتصمين بالوزارة واعلنوا بدء اعتصامهم بجميع المراكز الثقافية في جميع محافظات مصر ومن أبرز المتضامنين الشاعر سيد حجاب والكاتب الكبير جمال الغيطاني والمخرج خالد يوسف والمخرج علي عبد الخالق والفنانة بسمة وزوجها السياسي عمرو حمزاوي. من جانبهم أصدر المثقفون المعتصمون عقب اجتماعهم الليلة الماضية بياناً تلاه الفنان أحمد عبد العزيز وقدم فيه باسم المثقفين المعتصمين التحية لجميع القوي والحركات السياسية التي تضامنت معهم وأكدوا أن الاعتصام مفتوح بمقر الوزارة لكل المثقفين وليس حكراً علي مجموعة بعينها كما أشيع في الأيام الماضية. وفي نفس الوقت أعلن المثقفون في البيان رفضهم للمثول أمام النائب العام في البلاغ المقدم ضد 31 مثقفاً منهم لاعتبارهم النائب العام غير شرعي كما أكدوا أحقية المثقفين المرشحين لجوائز الدولة وطالبوا بعدم الغائها لأنها حقهم الشرعي خاصة في ظل مطالبة المعارضين بإلغائها. تضامن وفد كبير من أساتذة الجامعات المصرية مع المعتصمين بالوزارة بعد الاعتداءات التي وقعت أمام الوزارة من جانب أنصار التيار السلفي. وأصدر فنانو ومثقفو الاقاليم والإسكندرية بياناً أكدوا فيه مناصرتهم وانضمامهم للاعتصام أمام المواقع الثقافية في جميع المحافظات وتضامنت والدة الشهيد خالد سعيد وشقيقة الشهيد مينا دانيال وعدد من أمهات الشهداء مع المثقفين. من ناحية أخري.. نظمت حركة كاذبون عرضاً أذاعوه علي المنصة وكذلك قدم مانو عدداً من الأغاني التي ألفها تضامناً مع المعتصمين وضد جماعة الإخوان. هتف المتظاهرون أمام المنصة "اكتب علي حيطة الأوبرا.. 30/6 الثورة الكبري" في الوقت الذي قام فيه عدد من النشطاء برسم جرافيتي ضد الرئيس مرسي علي السور المواجه لمقر الاعتصام. أكد المخرج مجدي أحمد علي ل "المساء" أن اعتصام مقر الوزارة مفتوح للجميع وليس كما تردد بأنه لفصيل واحد.. مضيفاً أن اعتصامهم تخطي مرحلة إقالة الوزير وإنما مستمر في رحيل النظام الذي يريد أن يقضي علي الثقافة والمثقفين. ومن ناحية أخري التقي الدكتور علاء عبد العزيز وزير الثقافة الليلة الماضية وفدا ضم عدداً من المبدعين والفنانين لبحث سبل دعم مستقبل الثقافة ومواجهة محاولات عرقلة أي خطوة لوقف أي إهمال. ناقش اللواء أهمية دعم الثقافة وعدم إهمال الأدباء في كل محافظات مصر وبحث مواجهة الشائعات التي تسيء لسمعة الثقافة المصرية. وأكد عبد العزيز. خلال اللقاء. أن الثقافة للجميع وليست ملكا لفصيل واحد. مشددا علي أنه لا يوجد تقسيم لديه بخصوص أدباء مصر والإسكندرية أو أدباء الاقاليم بل هناك مفهوم واحد هو أدباء مصر دون تفرقة فالجميع لابد أن يحصل علي حقوقه. وشدد الوزير علي أن الابداع لابد أن يصل إلي كل مكان بمصر. مرحباً بمطلب عقد مؤتمر الشباب المثقفين والشعراء والمبدعين. مشيراً إلي أنه بصدد إصدار مجلة دورية للفن التشكيلي.