أكد العاملون بهذه الشركات ان وزير البترول السابق سامح فهمي قد باع منطقة عمليات الشركة بكل منشآتها الضخمة علي انها أرض فضاء تزيد مساحتها علي 200 ألف متر مربع المتر ب 106 جنيهات لرجال أعمال من أصدقائه ليقيموا عليه مصنعا "للبتروكيماويات" وهو الاسم البديل لمصنع "أجريوم" الذي رفضه أهالي دمياط منذ سنوات. ورغم ان العاملين بهذه الشركات قد اعترضوا علي إنشاء مثل هذا المصنع علي أرض شركاتهم التي تضم كلا من "شركة مصر للبترول والجمعية التعاونية للبترول وشركة القاهرة لتكرير البترول" وذلك منذ عام ..2009 وقد اعتقد العاملون ان الموضوع قد انتهي ولكن في غفلة من رئيس الوزراء قد حصل المستثمرون من رجال الأعمال الذين اشتروا هذه الأرض علي توقيع منه باستلام الأرض بناء علي طلبهم بعد تقديمهم لعقود البيع والشراء علي أن أرض هذه الشركات خالية تماما من أي منشآت مع ان الحقيقة غير ذلك تماما وهذا ما أثار حفيظة العاملين الذين استنكروا موافقة الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء علي بيع هذه الشركات بهذه السهولة وإقامة مشروع مصنع لإعادة تكرير المواد البترولية المستهلكة من المازوت مما يهدد بكارثة كبري لحوالي 5 ملايين نسمة يقطنون بالمناطق المجاورة لشركة مصر للبترول. أكد صلاح إبراهيم محمد رئيس وحدة بشركة مصر للبترول انه رغم ان الثورة جاءت لتقضي علي كل فساد النظام السابق وكل ما يتبعه إلا أننا مازلنا نعاني منه لأنه رغم رفضنا لبيع شركات مصر للبترول من أجل إنشاء مصنع للبتروكيماويات إلا اننا فوجئنا بتوقيع الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء علي تسليم الأرض للمشترين من المستثمرين من رجال الأعمال والأجانب.. ورغم ان بيع أرض شركات البترول يعتبر إهدارا للمال العام إلا ان الكارثة الكبري هي وجود مصنع للبتروكيماويات بهذا المكان الذي يقيم حوله عدد كبير من السكان في مناطق متعددة مثل الخصوص ومسطرد وبلقس والمطرية والمسلة وشبرا الخيمة وغيرها من المناطق التي تضم ما يزيد علي 5 ملايين نسمة مهددين بالأمراض السرطانية نتيجة لمخلفات هذا المصنع التي سوف يتم إلقاؤها بترعة الإسماعيلية. شركات مستهدفة يؤكد حاتم السيد سالم رئيس قسم خدمة العمليات والتسويق ورأفت محمد رئيس قسم الخدمات المكتبية نحن نعلم جميعا ان شركات مصر للبترول مستهدفة وقد حاول كثيرا المهندس سامح فهمي وزير البترول السابق تصفيتها بطرق غير مباشرة حتي تكون عبئا علي الاقتصاد المصري ليتم بيعها وهذا ما حاول فعله طوال السنوات الماضية ولاننا جميعا ندرك ما ينوي فعله فقد وقفنا جميعا عندما يقوم به الوزير السابق وحاولنا النهوض بهذه الشركات طوال السنوات الماضية ومازلنا نحقق أرباحا كثيرة تصل أحيانا إلي 2.6 مليون جنيه مبيعات يوميا وهذا ما تؤكده المستندات الرسمية بالشركات. اعتصامات مستمرة أما خالد صلاح ندا بالشئون القانونية بالشركة أوضح انه سوف نظل في اعتصامات مستمرة حتي يستجاب لطلباتنا لأن الشركات التي نعمل بها قد كلفت الدولة ملايين الجنيهات في انشائها ومع ذلك يريدون هدمها من أجل مشروع سيضر بالصالح العام رغم أن هناك تقارير قام بها معهد الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس تؤكد بعد الدراسة والمعاينة ان الشركة المصرية للتكرير "أجريوم" والبتروكيماويات سوف تشغل مساحات من شركات القاهرة للبترول والشركة العامة لمنتجات الخزف والصيني وشركة النصر لصناعة الزجاج والبللور التي أوضحت الدراسة ان الزحف العمراني قد أدي إلي أن الأنشطة العمرانية من مساكن ومدارس قد التصقت بسور الشركة التي من المزمع قيامها وهذا يؤكد أن هناك خطرا سيصيب أهالي المنطقة بأضرار كبيرة سوف تؤدي إلي انتشار الأمراض السرطانية بين سكان هذه المنطقة. مستهلكات المازوت يقول رفعت صلاح عبدالمقصود رئيس قسم بادارة المتابعة ومحمد شعبان مفتش مبيعات إن مصنع البتروكيماويات الذي سيتم انشاؤه بدلا من شركات مصر للبترول سوف يقوم بتحويل المازوت المستخدم إلي سولار وبنزين بعد إعادة تصنيعه من جديد بالمياه العذبة من ترعة الإسماعيلية التي سيتم استخدام مياهها في تكرير مستهلكات المازوت وإلقاء المخلفات فيها باستخدام حوالي 400 مليون متر مكعب من المياه بها سنويا بمعدل 5 آلاف متر مكعب كل ساعة وذلك لان هذا المصنع سوف يعمل بطاقة 24 ساعة يوميا. أما طرد المخلفات السائلة الناتجة عن التصنيع سوف تلقي في اتجاه معاكس لاتجاه المياه المستخدمة في ترعة الإسماعيلية مما سيؤدي إلي كارثة كبري لأهالي المناطق المحيطة بهذه المنطقة مثل منطقة الخصوص. عرب الطوايلة. عرب الحصن والمطرية وبهتيم وبلقس وزاوية النجار وشبرا الخيمة وكل ما يقام حول هذه الشركات لان الصادر من الغازات السامة عند التصنيع سيكون عبارة عن ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين وغيرهما. منتجات الشركات سعيد عبدالرازق بركة موظف ومحمد النادي عبدالعال رئيس قسم بادارة الصناعات: إن أرض الشركة التي سوف يتم الاستيلاء عليها يقدر ثمنها بحوالي 2.5 مليار جنيه هذا غير المنتجات التي كانت تقوم بتسويقها هذه الشركات والتي كانت من خلال مستودعات ومنشآت وصهاريج كبري كانت تخدم كل محافظات مصر. كما ان من منتجات هذه الشركات هو بنزين "الترباين" وهو وقود الطائرات الذي كنا نعطيه لمطار القاهرة وشرم الشيخ معظم مطارات مصر كما انه سيؤثر أيضاً علي تسويق بنزين السفن والعبارات وكل منتجات المنظفات السائلة والورقية وغيرها كل هذا من أجل إقامة مشروع ملوث للبيئة وكل التقارير تؤكد ذلك. محاربة الفساد أما أهالي المناطق المجاورة فقد أجمعوا علي رفضهم لإقامة مثل هذا المشروع لذلك هددوا بالانضمام للموظفين بهذه الشركات والاعتصام معهم حتي يتم إلغاء إقامة مثل هذا المشروع حيث أكد محمد طلعت عضو مؤسس باتحاد الثورة المصرية ومن أهالي شبرا الخيمة نحن كأعضاء لاتحاد الثورة نحاول الوقوف علي محاربة الفساد في معظم القطاعات بالدولة ولأن بيع أرض شركات مصر للبترول يعتبر فسادا كبيرا خاصة ان هذه الشركات من الشركات الكبري والتي توفر كل احتياجاتنا من المواد البترولية فكان لابد من الوقوف بجوار موظفيها خاصة ان الأدهي من ذلك هو بيعها من أجل إنشاء مصنع "أجريوم" الذي رفضه أهالي دمياط ورأس البر وذلك للأضرار الجسيمة التي سيخلفها هذا المصنع الذي ترفضه معظم الدول المتقدمة أن يكون مجاورا للمناطق السكنية. غازات سامة فاطمة شوقي موظفة وهبة حسانين مدرسة سوف نقف جميعا أمام إنشاء هذا المشروع الذي سيضر بنا وبأولادنا لان الغازات السامة التي ستخرج منه ستؤذي معظم المناطق السكنية التي نقيم فيها. يؤكد محمود إسماعيل فلاح وخالد علي عبدالله موظف: لابد من منع مثل إنشاء هذا المصنع فنحن من سكان منطقة الخصوص أقرب مقار لشركات مصر للبترول وان انشاء مثل هذا المصنع سوف يقضي علينا جميعا.. ألا يكفي البيئة الملوثة التي نعيش فيها من قمامة ومخلفات مباني وغيرها لكي يأتي مصنع "أجريوم" ويصيبنا بالأمراض المختلفة أكبرها الأمراض السرطانية لذلك فنحن نطالب بمنع إنشاء مثل هذا المصنع لأننا سوف نعتصم مع موظفي هذه الشركات ولن نيأس حتي يتم منعه تماماً.