قامت ثورة يوليو 52 واستسلم الملك فاروق وترك البلاد تشيعه إحدي وعشرون طلقة مدفعية ورفض مساعدة الانجليز في الإبقاء علي عرشه وعرش أجداده.. ولسان حاله يقول: يكفيني أن أسلم البلد الذي أحببته لجنرال اسمه محمد نجيب. وعشق المصريون ثورتهم فقيرهم وغنيهم وألغيت الأحزاب وفقد الزعماء والاقطاعيون بسلطتهم وأرضهم توزع علي من كان يعمل تحت سيطرتهم فلن يحدث أي انتقام منهم ولم يخططوا لموقعة قتالية بالخيول أو البغال ولم يستغل شعب مصر ضعف البلاد بخروج الملك.. فلم تحرق سيارة ولم ينهب محل تاجر ولم تخرج مظاهرات فئوية تطالب الثورة بمزيد من المنح.. ورأينا بلدنا يسير دون ارتباك.. فالكل يهتف للثورة ولم يطفو علي شاطئ الأمة أي خبث أو فساد. كل ذلك لأن الملك حكم البلاد لشعبه فأرسي قواعد النظام والأمن رغم أنه كان يسمع من يطالب بإسقاط عرشه ولكنه ضمير الحاكم..رحم الله فاروق الذي لم يتسبب في إراقة الدماء وانفلات أمن البلاد ولم يفتح أبواب السجون لينقض المجرمون علي حرمات البلاد. ويرحم الله شهداء ثورة 25 يناير وينصر الله شعب مصر.. وينصر الله شبابنا. لواء م. يوسف جابر طايع