تعدد الحديث عن البدائل التي يمكن أن يلجأ إليها العرب في حال فشل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب إصرار الدولة العبرية علي المضي قدما في الإستيطان وتهويد القدس.. ويلاحظ أن أهم البدائل التي يدور الحديث عنها هي اللجوء إلي الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 67وعاصمتها القدس.. وهنا يطرح السؤال نفسه: هل أنصفتنا الأممالمتحدة ومجلس الأمن قبل ذلك حتي نلجأ اليها؟.. وهل نعتقد أنها سوف تقدم حلا؟.. بالتأكيد أن من يتحدث عن الحل الأممي يعرفون الإجابة جيدا وتماما كما يتحدثون عن وضع المجتمع الدولي أمام مسئولياته وهم يعلمون أنه لن يضع نفسه أمامها أبدا طالما أن الضحية فلسطينية والمجرم اسرائيل. إذن علي العرب البحث في بدائل أخري وأهمها دعم الشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع ضد الاحتلال الاسرائيلي الذي لايعرف إلا لغة القوة والضغط. لكن هذا لن يحدث أيضا إلا بعد أن يتوحد الصف الفلسطيني المنشق حاليا.