بعد شائعة الاجازة المفتوحة التي منحها د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة لعميد كلية الإعلام د.سامي عبدالعزيز زادت الأوضاع داخل الكلية تأزما وغلياناً فالعميد نفي ذلك وأصر علي موقفه مؤكداً.. انه لن يرحل مادامت الأمور وصلت إلي هذه الدرجة.. أما الطلاب والأساتذة فأكدوا انهم لن يهدأوا إلا بعد الإطاحة بالعميد.. الصور غير طبيعية.. وتحتاج إلي تدخل مباشر من إدارة الجامعة أو وزير التعليم العالي د.عمرو عزت سلامة أو أن يقول المجلس الأعلي للجامعات كلمته حتي تهدأ الأمور.. وتعود العملية التعلمية إلي مسارها الطبيعي من أجل مستقبل الطلاب. مع إشراقة الشمس يومياً.. يبدأ الطلاب والطالبات في تنظيم صفوفهم بإعداد الشعارات التي يهتفون بها وكتابة اللافتات التي يرفعونها وكذلك بعض الجمل والكلمات التي يرسمونها علي الأرض بمدخل الكلية ومنها "إعلام.. حرة".. "ارحل.. ارحل".. وبعد حضور بعض الأساتذة المعارضين للعميد وفي مقدمتهم د.عواطف عبدالرحمن الأستاذ المتفرغ بقسم الصحافة.. تبدأ التجمعات والمظاهرات التي تهتف لفترة أمام الكلية ثم تذهب إلي إدارة الجامعة ويتضامن معها مجموعة كبيرة من الطلاب والأساتذة ثم تعود مرة أخري لتستقر أمام الكلية. الطلاب والطالبات ومعهم مجموعة كبيرة من الأساتذة يؤكدون علي أن مطلبهم الأساسي هو رحيل عميد الكلية الذي حول الكلية إلي فرع من فروع الحزب الوطني قبل الثورة ولا يزال يتعامل مع الجميع بنفس المنطق. في قسم الصحافة- بالذات-الوضع متأزم بعد أحداث مساء يوم الأربعاء الماضي والتي تضمنت حجز بعضهم لمدة ساعة ومنهم د.أشرف صالح رئيس القسم وفض الاعتصام بالقوة.. د.عواطف عبدالرحمن.. أحد الأعمدة الرئيسية في القسم تقول- إن عميد الكلية لا يهمه العملية التعلمية بل كل همه هو كيفية الأضرار بنا.. وبالنسبة لي فقد أطلق عليّ وعلي زملائي الأساتذة بعض الأشخاص الذين لا نعرفهم ليهددونا بالضرب وحرق السيارات وحررت عدة محاضر بذلك.. أضافت:لن نتنازل عن رحيل هذا العميد الذي غير كل المفاهيم وقلب كل الحقائق. سألتها: ألم تستقبلونه منذ حوالي ثلاثة شهور عندما عين عميداً من قبل رئيس الجامعة استقبال الفاتحين؟! قالت: نعم "لإننا علي خلق ونرحب بكل الأطياف ونشجع أي مسئول.. لكننا اكتشفنا غير ذلك. تدخل في الحديث د.سليمان صالح الأستاذ بقسم الصحافة قائلاًَ: صدقني لا توجد بيننا وبين العميد أي خصومة.. بل نكن له كل الاحترام والتقدير.. فقط نريد التغيير. فلا يعقل أن يظل أحد أعضاء أمانة السياسات بالحزب الوطني جالساً علي الكرسي في عصر الثورة. قال.. إن اجتماع مجلس الكلية الأخير باطل.. حيث لم يحضره سوي 6 أعضاء من ..15 بل تغيب عنه كل رؤساء الأقسام مثل د.عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون.. ود.أشرف صالح رئيس قسم الصحافة.. وغيرهما وأيضاًَ د.بسيوني حمادة وكيل الكلية للدراسات العليا.. بل الأخطر ان أحد الذين حضروا هو د.محمد مهني في أجازة رسمية وبالتالي لا يحق له الحضور ومن ثم فالاجتماع باطل.. والهدف منه أن يقول العميد للرأي العام أن الأمور لاتزال في يده وأن مجلس الكلية معه. أضاف أن الثلاثة أعضاء من الخارج لم يحضروا أيضاً وهم: د.عبدالمنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام وأسامة الشيخ ومدحت سيف النصر. يأخذنا د.عدلي رضا رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون إلي نقطة هامة وهي أن الأساتذة يسعون إلي الاستقرار والحفاظ علي كيان هذه الكلية العريقة التي تعتبر الفريدة من نوعها في مصر والعالم العربي. يتفق معه د.شريف درويش أستاذ الصحافة موضحاً ان قيادة الكلية لو تفهمت الموقف واتخذت القرار المناسب لأنقذت الكلية من مشاكل عديدة ومن ثم تعود الأمور إلي الهدوء وتبدأ الدراسة والمحاضرات. وحول شائعة إلغاء الانتخابات الطلابية بالكلية وقيام العميد بتعيين بعض الطلاب.. قال ربيعي علي حسن مدير رعاية الشباب بالكلية.. إن هذا لم يحدث.. وان الذي حدث هو انه تقدم 14 مرشحاً فقط وبالتالي فازوا بالتزكية.. ومن ثم فلا داعي للانتخابات.. وهذا طبقاً للقانون.. وطبعاً ليس صحيحاً أن يتدخل عميد الكلية في شيء.. مشيراً إلي أن الفرقة الأولي لم يتقدم أي طالب منها بالترشيح لهذه الانتخابات وبالتالي لا يمثلها أحد. نعود مرة أخري للعميد د.سامي عبدالعزيز والذي أكد أنه يعمل من أجل الصالح العام للكلية وأن لا يمكن للأقلية انه تفرض رأيها علي الأغلبية ورغم انه تقدم باستقالته ثلاث مرات لرئيس الجامعة وتم رفضها إلا أنه يعمل حتي تستمر المسيرة.. موضحاً أن مجلس الكلية أوصي في اجتماعه الأخير بوقف قبول الطلاب الحاصلين علي الثانوية العامة الجديدة ببرنامج التعليم المفتوح بالكلية والذي طبق خلال العام الدراسي الماضي.. كما قرر توفير كافة التسهيلات لتطوير أنظمة الدراسة والتدريب والأنشطة للطلاب المسجلين حالياً بنظام التعليم المفتوح. أضاف أن المجلس أكد علي أن الكلية ملتزمة بتطبيق اللائحة الخاصة بماجستير الإعلام الإلكتروني التي أقرها المجلس الأعلي للجامعات وصدرت بقرار من وزير التعليم العالي والبحث العلمي عام ..2008 مشيداً بالماجستير الإلكتروني كأول تجربة عربية تطبق نظام التعليم الإلكتروني.. موضحاً أن الطلاب الملتحقين بالماجستير سيقومون مع بداية الفصل الرابع في اعداد مشروعات الماجستير. تركنا الكلية بكل ما فيها من أحداث وتوجهنا إلي إدارة الجامعة والتي رفضت التعليق علي ما يجري.