بدأت الحرائق في ملفات الحرس الجامعي في جامعات المنوفية وعين شمس والقاهرة وبني سويف وتمت السيطرة عليها.. إلا أن حريق جامعة المنوفية كان شديداً وأتي علي أوراق مهمة كثيرة وصرح د.محمد عز العرب رئيس الجامعة بأن التحقيقات الأولية أوضحت ان بعض أفراد الحرس الجامعي هم الذين قاموا باشعال النار في بعض الأوراق الخاصة بهم خلف المبني الإداري للجامعة. قال رئيس جامعة المنوفية: الحمد لله ان القوات المسلحة أنقذت الموقف وتم التحفظ علي الأفراد المتسببين في ذلك كما تم اخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. ورغم هذا الحريق فان الدراسة في جامعة المنوفية تسير في صورة عادية حيث المحاضرات والتجمعات الشبابية التي تطالب أيضا بالتغيير كما نظمت كلية الزراعة بالجامعة ندوة هامة عن "الأزمة الغذائية وتداعياتها علي الزراعة المصرية" وحاضر فيها د.سعد نصار أستاذ الاقتصاد الزراعي المتفرغ بجامعة القاهرة ومستشار وزير الزراعة. أكد د.سعيد عمر عميد كلية الزراعة.. ان الكلية في الظروف الراهنة تقوم بدور كبير في تطوير الأبحاث الميدانية من أجل ايجاد انتاج زراعي وحيواني وكذلك الألبان في الأسواق. اجتماعات علي مستوي الجامعات.. تعتبر مجالس الكليات بجانب مجالس الجامعات في اجتماعات مفتوحة لتدارس ما يحدث من مظاهرات وطلبات الطلاب والطالبات والاستعداد الجيد للانتخابات الطلابية والتي ستتم لأول مرة بالمنافسة الشريفة في ظل روح ثورة 25 يناير المجيدة. صرح د.صالح توفيق عميد كلية دار العلوم بأن مجلس الكلية سوف يعقد اجتماعا يوم 22 مارس الحالي لمناقشة أمور كثيرة في مقدمتها تخفيف المناهج علي الطلاب نظرا للظروف الراهنة. اشتباكات في عين شمس أما في جامعة عين شمس فقد هرب د.ماجد الديب رئيس الجامعة ونوابه ومعظم عمداء الكليات من مواجهة الطلاب الذين تظاهروا داخل الحرم الجامعي وأمام أبواب الكليات مطالبين برحيل هؤلاء المسئولين جميعا لانهم السبب كما ذكر الطلاب في تزوير الانتخابات الطلابية السابقة وبالتالي لا يحق لهم أن يكونوا موجودين في فترة الانتخابات الجديدة والتي ستتم خلال أسبوعين من الآن. وكان د.حسين عيسي عميد كلية التجارة من المسئولين القلائل الذين خرجوا وتحدثوا مع الطلاب وهدأ من ثورتهم ووعدهم بتلبية كافة مطالبهم والخاصة بدرجات الرأفة ودعم الكتاب والمدن الجامعية مؤكدا لهم انه لا يعارض تظاهراتهم مادامت سلمية وفي اطار المطالب المشروعة. ونظرا لهروب المسئولين بالجامعة من مواجهة الطلاب فقد حدثت اشتباكات بين الطلاب داخل الحرم الجامعي مما أدي إلي تدخل الشرطة العسكرية لحماية المنشآت خاصة بعد هروب أفراد الأمن الداخلي الذين كانوا يحمونها بسبب هذه الاشتباكات. استجابة وفي جامعة القاهرة أكد د.حسام كامل رئيس جامعة القاهرة ان إدارة الجامعة استجابت لكل المطالب المشروعة حيث تم إلغاء الحرس الجامعي كما انه لا يوجد شخص واحد من جهاز أمن الدولة وأكدنا انه سيتم النظر في تظلمات الذين اضيروا بسبب تقارير أمن الدولة خاصة في مسألة تعيين المعيدين ومنح الدرجات العلمية.. كما اننا قمنا بتثبيت جميع العاملين والموظفين المؤقتين. ومن جانبه أكد د.عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا - ان جميع المطالب التي ينادي بها أبناؤنا الطلاب هي مطالب مشروعة وانه ستتم دراستها وتحقيقها.. مؤكدا ان مسألة اقالة جميع القيادات سواء رؤساء الجامعات أو العمداء أو رؤساء الأقسام مسألة صعبة بل مستحيلة الآن لأنها ستؤدي إلي فراغ إداري وبالتالي إلغاء العام الدراسي.. وهذا لا يكون في صالح الطلاب أو مستقبلهم. قال الوزير.. انه مهما كانت الظروف فإن الدراسة مستمرة.. لانه وبصراحة شديدة رغم هذه المظاهرات السلمية إلا ان الطلاب والطالبات يحافظون علي منشآتهم وكلياتهم فهم شباب الثورة التي غيرت حياتنا.. وبالتالي سوف ندرس كل مطالبهم مع تحقيق المشروع منها في الوقت المناسب.
