تستأنف نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها اليوم في قضية الاعتداء علي متظاهري ميدان التحرير والمعروفة باسم موقعة الجمال التي حدثت يوم 2 فبراير حيث قامت النيابة باشراف المستشار هشام بدوي بمواجهة المتهمين عبد الناصر الجابري ويوسف خطاب عضوي مجلسي الشعب والشوري عن دائرة الهرم والعمرانية بالاتهامات الموجهة لهما في تقرير لجنة تقصي الحقائق بان مهاجمي الميدان راكبي الخيول والجمال رشقوا المتظاهرين بالطوب وقطع كسر الرخام والاسلحة البيضاء التي انهالوا بها علي المتظاهرين مما أدي إلي مصرع واصابة العديد منهم كما واجهتهما النيابة بتقرير الطب الشرعي الذي اثبت ان عدد المتوفين والمصابين اصيبوا بكدمات واصابات رضية نتيجة دهس الخيول والجمال للمتظاهرين وكذلك الضرب بالحديد والعصي الغليظة. وقد استمعت النيابة لاقوال عدد من الشهود من أهالي نزلة السمان الذين أكدوا أن عبد الناصر الجابري أكد لهم أن وزير الآثار الجديد الذي ستعينه الحكومة الجديدة سيقوم بعمل كردونات حول منطقة الاهرامات لمنع دخول الخيول والجمال وأنه يجب عليهم الذهاب إلي ميدان التحرير للتظاهر حتي لايقطع رزقهم وطالبهم أيضاً بتهديد المتظاهرين لان السياحة في مصر سوف تنحدر بسبب المظاهرات. وأضافوا ان عبد الناصر الجابري احضر عدة سيارات لنقل الخيول والجمال لتوصيلها إلي ميدان التحرير وان الجابري حضر اجتماعاً عقده كل من زكريا عزمي وأحمد عز وشريف والي بمقر الحزب الوطني بالجيزة واتفقوا فيه مع كبار البلطجية بالمحافظة علي ان يحصل كل منهم علي مبلغ يتراوح من 50 إلي 100 الف جنيه لتنفيذ معركة 2فبراير وان عدداً كبيراً من أهالي نزلة السمان كانوا يشاركون في مظاهرات ميدان مصطفي محمود مقابل 100 جنيه ووجبة غداء.