قال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن الاتصالات التي أجراها مع نظيره الليبي موسي كوسا أسفرت عن موافقة ليبية مفتوحة علي دخول الطائرات المصرية لمطار طرابلس لنقل المصريين المقيمين والعاملين في ليبيا ممن يرغبون في العودة. أشار أبوالغيط إلي أن مسئولي شركة مصر للطيران أبلغوا الخارجية أنهم علي استعداد لإرسال 37 رحلة جوية لإعادة المصريين. بالإضافة إلي أنه سيتم إرسال سفن مدنية إلي تونس لإجلاء الرعايا المصريين ممن انتقلوا إلي تونس عبر الحدود. مشيراً إلي أنه سيتم السماح للمصريين المتواجدين في ليبيا بالدخول إلي تونس بجوازات السفر أو وثائق السفر دون الحاجة لتأشيرة. أكد أبوالغيط أن مصر ستتحمل نفقات العودة مشيراً إلي أنه تم امداد السفارة المصرية في طرابلس بالأموال اللازمة لإعادة المصريين وعناصر دبلوماسية وأمنية لمساعدتهم في عودة المصريين. أشار أبوالغيط إلي أنه كلف القطاع القنصلي بوزارة الخارجية للالتقاد بأهالي المصريين في ليبيا ممن توافدوا أمام وزارة الخارجية. لطمأنتهم وتوضيح الإجراءات التي تقوم بها الدولة المصرية لتأمين عودة المصريين من ليبيا علي نفقة الدولة. أكد السفير محمد عبدالحكم مساعد وزير الداخلية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن مصر علي استعداد لإرسال أكبر عدد من طائرات مصر للطيران والطائرات الحربية. كما أكد حرص الحكومة المصرية علي إنهاء الإجراءات الخاصة بتسيير العديد من السفن التجارية والحربية لميناءي بني غازي وطرابلس لنقل من يرغب في العودة. كما سيتم تسيير جسر جوي بري من بني غازي والمدن المحيطة بها إلي السلوم علي نفقة الدولة المصرية. أضاف في مؤتمر صحفي أن هناك تعاوناً وتنسيقاً كاملاً بين كافة وزارات وأجهزة الدولة لتأمين المواطنين المقيمين في ليبيا وتقديم كافة المساعدات والتسهيلات لعودة من يرغب منهم. حيث تم تشكيل مجموعة عمل تعمل علي مدار ال 24 ساعة تضم في عضويتها ممثلين من كافة الوزارات المعنية وفي مقدمتها وزارات الخارجية والدفاع والتجارة والصناعة والسياحة والصحة والنقل وشركة مصر للطيران من أجل تقديم المساعدة والتسهيلات اللازمة لإعادة كل مواطن مصري هناك. أضاف أنه سيتم الإعلان عن جدول الرلات بشكل مستمر مشيراً إلي أن من يملك جواز سفر فعليه الاتصال بالسفارة المصرية في ليبيا ومكتب مصر للطيران هناك لترتيب سفره علي نفقة الدولة ومن لا يملك جواز سفر فعليه التوجه للقنصلية المصرية لاستخراج وثيقة سفر. أوضح أنه تم إجراء اتصالات عاجلة مع السلطات التونسية للسماح بدخول كل مواطن مصري حيث وافقت السلطات التونسية علي السماح للمصريين بعبور الحدود الليبية إلي تونس وقامت السفارة المصرية في تونس بتشكيل مجموعة عمل لاستقبال كل مواطن يعبر الحدود وتقديم كل أنواع التسهيلات بما في§ ذلك الاستضافة علي نفقة الدولة في الفنادق الموجودة علي الحدود. كما استقبلت الحدود المصرية الليبية حوالي 14 ألف مواطن مصري استطاعوا أن يصلوا بالطريق البري إلي منفذ السلوم وتم استقبالهم في§ مراكز الإيواء التي اقامتها القوات المسلحة وتقديم كافة الخدمات بما فيها الطبية والعلاجية قامت وزارة النقل بنقلهم مجاناً من خلال الحافلات والسكك الحديدية إلي كافة محافظاتهم داخل مصر. رداً علي الاتهامات التي وجهها عدد من المصريين في ليبيا للسفارة المصرية بالتأخر في الاستجابة لطلباتهم. خاصة المتعلقة بإصدار وثائق السفر. قال عبدالحكم إن السفارة المصرية في§ طرابلس والقنصلية المصرية العامة في بني غازي ووزارة الخارجية في مصر يعملون علي مدار ال 24 ساعة. مشيراً إلي أن نفس الظروف التي يعيشها المواطنون المصريون في ليبيا هي ذاتها الظروف التي يعيشها أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية في ليبيا ويتعرضون لنفس الضغوط النفسية التي يمر بها كل مصري ومصرية متواجدين في الأراضي الليبية. قال عبدالحكم: المشكلة أن القنصلية المصرية في طرابلس تتواجد في مكان غير المكان الذي تتواجد فيه السفارة. وهناك بعض المواطنين المصريين لا يعلمون مقر القنصلية. فقد يكون أنهم ذهبوا إلي السفارة وتم توجييهم للذهاب إلي القنصلية لاستخراج وثائق السفر لافتاً إلي أن هناك خلية عمل تم تشكيلها في القسم القنصلي بالسفارة المصرية في طرابلس لتقديم كافة المساعدات والتسهيلات اللازمة. وفي مقدمتها إصدار وثائق السفر لكل مواطن ومواطنة مصرية موضحاً أن المطلوب من المواطن المصري أن يقول البيانات الأساسية له ليتم تسجيلها لإعطائه وثيقة السفر في فترة زمنية لا تتجاوز العشر دقائق. قال إن عدد المواطنون المصريون ممن تم عودتهم إلي مصر براً يبلغ عددهم 17 ألف مواطن مصري. منهم 14 ألفاً عادوا و3 آلاف في طريق عودتهم إلي أرض الوطن اليوم. بالإضافة إلي من وصل بالطيران والمواطنين المصريين الذين نجحوا في العبور إلي الأراضي التونسية عددهم 100 مواطن. نفي عبدالحكم ما نشرته قناة "الجزيرة" بشأن وفاة 10 مصريين رمياً بالرصاص في مدينة طبرق الليلية. وقال إننا تعودنا علي قيام بعض القنوات بنشر بعض الأخبار غير الصحيحة والتي لا تمت من قريب أو بعيد بالحقيقة مشيراً إلي أنه اتصل بالمستشفي الرئيسي في طبرق وتأكد أن هذ الخبر عار تماماً من الصحة. أضاف أن الأضرار التي لحقت بالجالية المصرية في ليبيا حتي الآن هي وفاة مواطنين اثنين من محافظتي المنيا والبحيرة نتيجة إصابتهم ببعض الطلقات النارية لكن الادعاء بأن هناك عشرة قتلي فهذه المعلومات عارية تماماً من الصحة وغير حقيقية علي الإطلاق. فيما يتعلق بجثث المواطنين المتوفين.. قال عبدالحكم إن الجثتين موجودتان في ثلاجة مستشفي طبرق. وتقوم القنصلية المصرية في بني غازي بإنهاء الإجراءآت الخاصة بشحنهم وإعادتهما إلي أرض الوطن. أشار عبدالحكم إلي أن القنصلية المصرية في بني غازي تقوم حالياً باستضافة أكثر من 2000 مواطن ومواطنة مصرية بمبني القنصلية. حول إن كانت وزارة الخارجية قد لاحظت وجود استهداف للمصريين المتواجدين في ليبيا بعد اتهام سيف الإسلام القذافي لبعض المصريين بالمشاركة في الأعمال التحريضية. قال عبدالحكم: "كلنا نعلم الظروف التي تمر بها الجالية المصرية في ليبيا. وهي ظروف صعبة للغاية".