نظمت القوى السياسية والشعبية بمحافظة قنا مؤتمرا حاشدا مساء اليوم الجمعة تحت عنوان " قنا تحدد مصيرها " لرفض ما أثير فى الأيام الماضية من رغبة جماعة الإخوان المسلمين تعيين محافظ إخوانى لمحافظة قنا خلفا لعادل لبيب وترشيح احد قيادات الحزب بالمحافظة لتولى المنصب، رافضين محاولات أخونة المحافظة مهددين بالنزول إلى الشارع وتكرار مشهد رفض المحافظ القبطى عماد ميخائيل الذى تولى فى عهد حكومة عصام شرف ودفع اهالى قنا للنزول إلى الشوارع وقطع طريق السكك الحديدية والطرق البرية ورفض دخوله المحافظة. المؤتمر الجماهيرى الذى نظمته كل من حركة إرادة قنا وحزب المصرى الديمقراطى وحزب الوفد وحزب المؤتمر وحزب التجمع والدستور والتحالف الشعبى والمؤتمر الشعبى الناصرى أكدوا فى بيان لهم رفضهم القاطع لمحاولات تهميش أهالى قنا وفرض محافظ غير مرغوب فيه وقالوا أنهم مستعدون لمحاربة أى رغبة فى تعيين محافظ مفروض عليهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين وأكدوا أن الشعب هو صاحب الحق الوحيد فى تقرير مصيره واختيار من يتولى شئونه. وقال محمود مبارك مسئول حركة إرادة قنا إن القوى السياسية اجتمعت على مصلحة المحافظة والتي تراها فى عدم تعيين محافظ إخوانى، وقال إن الحركة تحذر من أى محاولات لفرض محافظ إخوانى لأن القرار قد يواجه بغضب شعبى لم تتوقعه الجماعة. وأشار حسين عمر أمين حزب الدستور بقنا إلى أن المؤتمر الجماهيرى لم يرفض المحافظ الإخوانى فقط بل أيضا يرفض المحافظ الحالى عادل لبيب الذى اتهمه بتبنى أفكار جماعة الإخوان أكثر من الإخوان أنفسهم وأدار ظهره وأغلق مكتبه فى وجه الفصائل الأخرى, وقال إن بقاء اى محافظ فى قنا سوف يأتى بناء على رغبة شعبية وليس رغبة فى بقاءه من قبل النظام وأن شعب قنا عصى ضد محاولات أخونة الدولة. وأضاف على أبو رجيلة أمين تنظيم حزب التجمع بقنا أن أبناء محافظة قنا لم يكونوا عبيدا لأحد ولن نقبل أن يتم تعيين محافظ الإقليم وفقا لرغبة وأهواء جماعة الإخوان المسلمين ولن نقبل بأي إخوانى فى منصب داخل محافظة قنا ، وأكد أن أبناء محافظة قنا هم من يحددوا مصيرهم ولن يكون للإخوان رأى فى ذلك حتى لو حكموا العالم كله، واتهم أبو رجيلة جماعة الإخوان بتضليل الاهالى وكسب الأصوات الانتخابية على حساب الدين وقال أننا مستعدون للنزول إلى الشارع وهو أمر نكره ولكن إذا اضطررنا سنفعل ذلك. وأكد محمد حسن العجل أمين عام اتحاد القوى المدنية بقنا أن الرئيس وجماعته فشلوا فى وضع خط فاصل بين ما قبل الثورة وما يجرى الآن وأنهم مسئولين عما وصلت إليه أحوال مصر وقال أننا لن نسمح بأن نكون بالونات اختبار وأن ما فعله أمين تنظم الجماعة فى قنا من دخوله مبنى ديوان عام محافظة قنا وتقبله التهانى على أنه المحافظ الجديد هو أمر مستفز للغاية خاصة وأننا نعلم جميعا إمكانياتهم الضعيفة فى إدارة البلاد فهم فشلوا فى إدارة حزبهم، وقال أن النظام السابق كان يحرك الحكومة والوزراء مثل العرائس والآن يقوم الدكتور مرسى ومرشده بنفس الدور وهم يعتقدون أن كون الرئيس جاء منتخب هو دافع قوى للتحكم فى الدولة وممارسة سياستهم الغاشمة فرجال الجماعة مارسوا كل الضغوط الممكنة لعدم إقامة المؤتمر فى هذا المكان رغم أن المكان أستقبل فوق 250 مؤتمر منذ عامين غالبيتهم للجماعة وقال " العجل " إن مصر وفقا للتقارير العالمية تراجعت إلى مستوى سئ فى الحريات والصحافة والبطالة وحذر من استمرار استفزاز الشارع وأن الشارع قادر على إعادة الجماعة إلى مكانها القديم قبل الثورة .