تأهل فريقا تشيلسي الإنجليزي وبنفيكا البرتغالي إلي نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم بعد اجتيازهما بنجاح مباراتيهما في الدور قبل النهائي علي حساب بازل السويسري وفنار بخشة التركي. وأصبح تشيلسي "البلوز" علي بعد خطوة واحدة من إحراز لقبه القاري الثاني علي التوالي بتأهله لنهائي "يوروباليج" للمرة الأولي في تاريخه بفوزه علي ضيفه بازل السويسري 3/.1 بينما تأهل بنفيكا البرتغالي بعدما عوض خسارته أمام الفريق التركي فنار بخشة بهدف في لقاء الذهاب وفاز 3/1 في لقاء العودة ليضرب موعداً مع الفريق الإنجليزي في النهائي المقرر له يوم 15 مايو الحالي علي ملعب امستردام أرينا. وستجمع المباراة النهائية بين فريقين لعبا في دوري الأبطال ثم تحولا إلي "يوروباليج" بعد احتلالهما المركز الثالث في مجموعتيهما ويسعي كل منهما إلي تكرار ما حققه أتلتيكو مدريد الإسباني عام 2010 حين فاز باللقب بعد انتقاله من المسابقة الأم. كما أنها المواجهة الثانية بين تشيلسي وبنفيكا حيث سبق أن اصطدما معاً الموسم الماضي في الدور ربع النهائي من دوري الأبطال وخرج الفريق اللندني فائزاً ذهاباً 1/صفر وإيابا 2/1 في طريقه للتخلص من برشلونة الإسباني في نصف النهائي والفوز باللقب علي حساب بايرن ميونيخ الألماني. وعلي ملعب "ستامفورد بريدج". جدد تشيلسي تفوقه علي بازل السويسري وهزمه 3/1 بعدما كان قد فاز عليه ذهاباً 2/1 ليصعد الفريق الإنجليزي بنتيجة المباراتين 5/2 وأصبح تشيلسي علي بعد 90 دقيقة "في حال لم يحصل التمديد" من أن يصبح رابع فريق فقط يتوج بالألقاب الأوروبية الثلاثة بعد يوفنتوس وإياكس امستردام الهولندي وبايرن ميونيخ. وكان تشيلسي الأفضل في بداية اللقاء أمام بازل واقترب من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 9 لكن الحظ عاند فرانك لامبارد الذي ارتدت تسديدته من القائم بعد تمريره من الإسباني فرناندو توريس ثم تألق الحارس يان سومر في صد متابعة النيجيري فيكتور موزيس. لكن الفريق السويسري عوض هذه الفرصة في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول وهز شباك تشيك بفضل صلاح الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من ستوكر قبل أن يسدد الكرة بعيداً عن متناول الحارس التشيكي "1«45". وفي بداية الشوط الثاني تمكن تشيلسي من إدراك التعادل عبر توريس الذي سقطت الكرة أمامه بعد تسديدة من لامبارد صدها الحارس سومر فتابعها المهاجم الإسباني في الشباك "50". ولم يكد بازل يستفيق من صدمة هدف التعادل حتي اهتزت شباكه مجدداً بعد دقيقتين فقط عبر موزيس الذي سدد في بادئ الأمر بالمدافع فابيان شار بعد محاولة فاشلة من توريس. لكن الكرة عادت وسقطت مجدداً أمام النيجيري فتابعها هذه المرة بنجاح داخل الشباك السويسرية "52". ووجه البرازيلي دافيد لويز. صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب. الضربة القاضية للفريق السويسري في الدقيقة 59 عندما لعب هازار كرة عرضية من الجهة اليسري وصلت إلي لامبارد الذي حضرها لزميله المدافع فاطلقها الأخير "طائرة" بيساره في الزاوية العليا لمرمي سومر. وعلي "تشاديو دا لوش". حذا بنفيكا حذو تشيلسي وأكد قوته في معقله حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الرابعة عشرة علي التوالي في المسابقة الأوروبية الثانية وحرم ضيفه فنار بخشة من بلوغ النهائي القاري الأول في تاريخه ومن تحطيم الرقم القياسي في "يوروباليج" من حيث عدد المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها خارج قواعده "7 مباريات وهو يشارك حالياً الرقم مع أتلتيكو مدريد الإسباني وبورتو البرتغالي وباوك سالونيكا اليوناني". ويدين بنفيكا بتأهله إلي النهائي للمرة الثانية بعد 1983 إلي الباراجوياني أوسكار كاردوسو الذي سجل هدفين عندما كان التعادل 1/1 سيد الموقف. وهي النتيجة التي كانت تصب في مصلحة الفريق التركي لأنه فاز ذهاباً 1/صفر. وضرب الفريق البرتغالي بقوة منذ البداية حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 9 بهدف من الأرجنتيني نيكولاس جايتان الذي اطلق المواجهة من نقطة الصفر وألغي هدف الذهاب للضيوف بعد أن وصلته الكرة من الجهة اليمني بتمريرة من البرازيلي رودريجو ليما. لكن الفريق التركي تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 23 من ركلة جزاء نفذها الهولندي ديرك كاوت بعد أن لمس المدافع الأرجنتيني إيزيكييل جاراي الكرة بيده داخل المنطقة. وعاد بنفيكا ليتقدم مجدداً في الدقيقة 35 عبر كاردوسو الذي وصلته الكرة عند حدود المنطقة إثر ركلة حرة نفذها الأرجنتيني إينزو بيريز فسيطر عليها ثم التف وسددها أرضية بعيداً عن متناول الحارس فولكان ديميريل. وفي الشوط الثاني ضرب كاردوسو مجدداً وسجل الهدف الثالث الحاسم لفريقه والثاني له في الدقيقة 66 بعد أن سقطت الكرة أمامه إثر تسديدة فاشلة من زميله البرازيلي.