اصبح تشيلسي الانجليزي على بعد خطوة واحدة من احراز لقبه القاري الثاني على التوالي وذلك بعد ان بلغ نهائي مسابقة الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" للمرة الاولى في تاريخه بفوزه على ضيفه بال السويسري 3-1 الخميس في اياب الدور نصف النهائي, وسيكون بنفيكا البرتغالي الحاجز الاخير بين الفريق اللندني ومسعاه لتعويض خيبة تنازله عن لقب دوري الابطال الذي توج به الموسم الماضي للمرة الاولى في تاريخه. على ملعب "ستامفورد بريدج"، جدد تشلسي الذي اكتفى محليا بالصراع على التأهل الى دوري ابطال اوروبا الموسم المقبل، تفوقه على بال بعد ان تغلب على الفريق السويسري الذي يخوض غمار دور الاربعة للمرة الاولى 2-1 ذهابا، وحول تخلفه امامه الى فوز 3-1 بتسجيله ثلاثة اهداف في اقل من 10 دقائق. وكان تشلسي الطرف الافضل في بداية اللقاء واقترب من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة 9 لكن الحظ عاند فرانك لامبارد الذي ارتدت تسديدته من القائم بعد تمريرة من الاسباني فرناندو توريس ثم تألق الحارس يان سومر في صد متابعة النيجيري فيكتور موزيس. وحصل الفريق اللندني على فرصة اخرى لتوريس هذه المرة من تسديدة ارضية نجح سومر في صدها وتحويلها الى ركنية لم تثمر (18)، ثم رد الفريق السويسري بكرة "طائرة" رائعة لماركو ستريلر مرت قريبة جدا من القائم (26). وانتقل الخطر بعد ثوان الى الجهة المقابلة عندما توغل البلجيكي ادين هازار ثم مرر الكرة لموزيس الذي عكسها ارضية للبرازيلي راميريش فسددها الاخير من مسافة قريبة لكن سومر كان في المكان المناسب لانقاذ فريقه (30) الذي كاد ان يدخل الى استراحة الشوطين وهو في المقدمة بفضل المصري محمد صلاح الذي توغل في المنطقة قبل ان يسدد لكن تشيك تألق وصد الكرة التي سقطت امام فالنتين ستوكر فسددها الاخير لتصطم بيد راين برتراند الا ان الحكم لم يتنبه للمسة اليد وطالب بمواصلة اللاعب وسط اعتراض الضيوف (40). لكن الفريق السويسري عوض هذه الفرصة في الوقت بدل الضائع من الشوط الاول وهز شباك تشيك بفضل صلاح الذي كسر مصيدة التسلل بعد تمريرة من ستوكر قبل ان يسدد الكرة بعيدا عن متناول الحارس التشيكي (1+45). وفي بداية الشوط الثاني تمكن تشلسي من ادراك التعادل عبر توريس الذي سقطت الكرة امامه بعد تسديدة من لامبارد صدها الحارس سومر فتابعها المهاجم الاسباني في الشباك (50) ولم يكد بال يستفيق من صدمة هدف التعادل حتى اهتزت شباكه مجددا بعد دقيقتين فقط عبر موزيس الذي سدد في بادىء الامر بالمدافع فابيان شار بعد محاولة فاشلة من توريس، لكن الكرة عادت وسقطت مجددا امام النيجيري فتابعها هذه المرة بنجاح داخل الشباك السويسرية (52). ووجه البرازيلي دافيد لويز، صاحب هدف الفوز في لقاء الذهاب، الضربة القاضية للفريق السويسري في الدقيقة 59 عندما لعب هازار كرة عرضية من الجهة اليسرى وصلت الى لامبارد الذي حضرها لزميله المدافع فاطلقها الاخير "طائرة" بيسراه في الزاوية العليل لمرمى سومر. وعلى "شتاديو دا لوش"، حذا بنفيكا حذو تشلسي واكد قوته في معقله حيث لم يذق طعم الهزيمة للمباراة الرابعة عشرة على التوالي في المسابقة الاوروبية الثانية وحرم ضيفه فنربغشه من بلوغ النهائي القاري الاول في تاريخه ومن تحطيم الرقم القياسي في "يوروبا ليغ" من حيث عدد المباريات المتتالية التي لم يخسر فيها خارج قواعده (7 مباريات وهو يتشارك حاليا الرقم مع اتلتيكو مدريد الاسباني وبورتو البرتغالي وباوك سالونيكا اليوناني). ويدين بنفيكا بتأهله الى النهائي للمرة الثانية بعد 1983 الى الباراغوياني اوسكار كاردوسو الذي سجل هدفين عندما كان التعادل 1-1 سيد الموقف، وهي النتيجة التي كانت تصب في مصلحة الفريق التركي لانه فاز ذهابا 1-0.